: لَهَا حلقاتٌ تعكسُ عُمْرَها الذي يُطابقُ عُمْرَكَ قالتْ هذا..وهي تتأمُّـلُ لحاءَ الشجرةِ المقطوعة تغـلَّـظَتْ حلقةُ المنفى يا غريب.. والصفصافة قبل الصبيَّة قالتْ لكَ : ما أوجعـكْ ! : لَهَا رقـبةٌ طالتْ سـقـفَ طموحِها أكثر مِـنْـكَ قالتْ هذا..وهي تتأمُّـلُ الزرافة بدهشةٍ طفوليَّة اِنكسرتْ رقـبةُ الأملِ يا غريب.. والزرافة قبل الصبيَّة قالتْ لكَ : ما أحزنكْ ! : لَهَا عِـرْقٌ يتقاطعُ مَعَ عـروقِ جبينِكَ قالتْ هذا..وهي تتأمَّـلُ تعرُّقـاتِ ورقةِ العنب اِحـتـقـنَ هذا العِرْقُ يا غريب.. والكرمة قبل الصبيَّة قالتْ لكَ : ما أدهشـكْ ! : لَهَا ضيقٌ يتماشى مَعَ ضيقةِ صدرِكَ قالتْ هذا..وهي تتأمُّـلُ تنورتها العتيقة ضاقتْ كُـوَّةُ الفَرَجِ يا غريب.. والخاصرة قبل الصبيَّة قالتْ لكَ : ما أصبركْ ! : لَهَا شواظٌ يشبهُ رائحة احتراقِ المشاعر قالتْ هذا..وهي تتأمُّـلُ الكستناء المشويَّـة ترمَّـدَ جَمْرُ القضيةِ يا غريب.. والقصيدة قبل الصبيَّة قالتْ لكَ : ما أبدعـكْ ! : جـوانا إحسان أبلحد – العراق ملبورن / استراليا