نوع المشاركة : خـاطـــــرة
الاسم واللقب : حكيمة جمانة جريبيع
البلد : الجزائر
عنوان الخاطرة : رقْصَةُ المَجَازِ
رَقْصَةُ المَجَازِ
أوحَتْ لِي بالتسميةِ،بَوْصَلةُ اللغَةِ .. فَسَمَيْتُكَ حَبِيبِي كَمَا ” فِي أفـْراحِ القُبَّةِ” .
وَ يُخادعُنِي الوَترُ بِعَزْفِ أُمْنِيةٍ،لكنَّهُ كان ينزفُ في مدارِ الكِتْمَانِ آسِرًا بَوْحِي فِي لعبةٍ تُحاكِي حصانً طَرْوادَةَ،
قدْ تُباغِتُني في أيّ لَحْظةٍ و تُطْلِقُ فَيْلَقَهَا علَى جُزُرِي البِكْرِ ثُمَّ بعدَ الفتحِ تَغرِسُ رايتُها فَوقَ عَرْشِي .
“إيزِيسَ تَرَاءَتْ لِي في اليقظةِ والمنَامِ ،ترفعُ إشارةَ( لاَ إ ) وضَيَّعْتُ مَعْلمَ ( لاَ) بَيْنَ أذرعِ البلاَغَةِ المقنَّعَةِ.
وَ رُحتُ أُجَارِي آخِرَ البتلاَتِ لِزهرَةِ العُطاسِ التي بعثتْ معزوفةَ السَّبابةِ وَ الإبْهَامِ ..
تسْتكملُ وصلتها 🙁 يُحِبُّنّي .. لا يُحِبُنِي.. يــــُحـِـبُــنـِــي ..)
قالتُ آخِرُ البتلاتِ ” إنّكَ تُحِبُّنِي”.
يـَـا زَهْرَةَ العُطاَسِ أخْلَطُتِ أوْراقِي ..فَمنْ أُصَدِّقُ إيزيسَ أَمْ آخِرَ البتْلاتِ ؟إ.
أنَا كَاهنةُ الحُبِّ العُذريِّ، مِنْ آلافِ السِّنِينِ أَنتظرُ قَيْسًا أوْ جميلاَ.. ومَا أتـَـى إ
وحِيدةٌ كَصَدَفَةٍ هجرتْهَا المَحَارَةُ ..لا شيءَ يُونسُني غيْرَالمجاز.
وَهَا هُو قدُ أتَى سندبَادًا يَنُشدُ مُغامَرةً ،بيدهِ سنّارةٌ أو سيفً أوُ صولجانٌ .. لَسْتُ أدرِي إ
يُمزّقُ الغَمَامةَ ، ليقبضَ علَى وجْهِي الساكنِ في جُزُرِ اللغـَةِ .
قالَ وَ فِي فِيهِ مِلْحُ المَوجِ: ( اُرِيدُ امْرَأَةً بمذاقِ الشَّهـْدِ لاَ بِمَرارَةِ قَطَرَاتِ حِبـْرٍ طَائشَة )
وَ قلْتُ أنا : أُريدُ إنسانًا يغرسُ فسائل الحُبِّ وَالسِّلمِ فِي صُدورِنَا البُورِ..
أريدُ مَنْ يُرَفرفُ شراعي لِرُوحِهِ التي مَا سَاورتْها يَومًا وَسْوَسَةَ الجَمْعِ وَ القِسْمَةِ و الطَّرْحِ
اُرِيدُ يَدًا دَافِئَةً مَا امْتَهَنتْ غـِوايَةَ النَقْدِ و الذَّهَبِ ..
مَاذَا لَوْ كَانَ بيدكَ قلمٌ أوْ إكليلَ بنفسجٍ .. مَاذَا لَوْ غَوَيتَنِي بِسِرْبٍ مِنْ كُتبٍ.. ؟إ
لَمَّا تتَحَقَّقُ ” لـَوْ” يُزهُر قلبِي فِي دمِك وَيصبحُ للحبّ مَعْنَى ..