روح وقلب …….
بقلم / أميرة إبراهيم
كثير منا ينظر لشخص ما على أنه اية من الجمال وعندما تختلط به وتعرف خفايا روحه تجد أن هذه الروح غير جميلة ومنفرة أو مريضة لذلك أبداً لا يغرك جمال المظهر أو الجسد فالجمال الحقيقي ينبع من جمال الروح بأخلاقها وأدبها وبإيجابيتها ،، جاذبية الرّوح لا تُشترى ، هي منحة الله لمن يستحقها ،، لا ينطفئ بريق الرّوح ! إلاّ إذا انطفأ نور النّقاء من قلب صاحبها …لا يوجد ثراء أعظم من عزّة النّفس ولا يوجد جمال يفوق فتنة الروح ،، الجميلون روحاً جاذبيتهم طاغيه واطلالتهم فاتنه لا يفعلون أشياء كثيره ولكنهم يربِكون القلوب بدرجه كبيرة ، الجميلون قلباً يعشقون الفرح بكل أبجدياته يتناغمون مع ايقاعات البهجه في كل حالاتهم ، لأنهم يدركون أنّ القوه تكمن في السعادة الرائعين يقدمون أجمل ما لديهم ويغادرون بهدوء ليعودوا محمّلين بالأروع ! شغفهم ينحصر في الجمال والعطاء لذلك لا يستأذنون أحد الجميلون لا يدهشهم رونق الأشياء من الخارج فقط ، بل قلوبهم شغوفه بإدراك ذلك الجمال الكامن في كُنه الأشياء ومعانيها الجوهريه
الجميلون …لا يعتقدون أنّ هناك أعداء في حياتهم ، ولا يظنّون أنّ هناك من ينتظر سقوطهم !! هم ليسوا متفرّغين إلاّ لصناعة الحب ،، الرائعون بأرواحهم يعشقون الإحتفال بكل لحظة ، بكل يوم وبكل شهر ، لا ينتظرون المناسبات ولا الأحداث السارة ! ، لديهم شغف للفرح لا محدود ، يدركون جيداً أن الاحتفاء في كل وقت هو بهجة الحياة ، لأنهم يعرفون أن السعادة لا تُشترى بل تُعاش بأبسط تفاصيلها ، فالقدرة علي الفرح قوة لا تتمته بها إلا القلوب الممتلئه بالنقاء .
الجميلون ليسوا أعداء أنفسهم وليسوا أعداءا لأحد ، هم سلام ، هم محبّه ، هم جمال ، هم فرح ، هم إنسانيه ! يُسعدون البشر بلا شروط
الجميلون روحاً هم لُطف ساقه الله إلينا … يبعثون الأمان للنفوس ، والبهجه للقلوب ! هم ضياء للرّوح
ما تزرعه في مخيلتك ، تتفتح أزهاره في روحك !!تصوّرات الجمال قدره إبداعيه تجلب ماورائيات الجمال المُدرك
قمة الإبداع أن تتقن فن الإنصات لصوت روحك … هو يُخبِرك بكلّ شيئ ! إنها نافذه الكون في داخلك ولكنك لا تدري ،، السكون معزوفه رائعه تهدأ مع ترانيمها الرّوح وتغادر مع ايقاعاتها الأفكار … وتبدأ أنت في استشعار السلام وتجليّات الجمال ،، القوة هي الوجه الآخر لجمال روحك الحقيقي،القوه هي مقياس صبرك وحكمتك، القوة أن تتزهّر وأنت في قلب الشّدة تُزهر الروح عندما تكون وجهتها السّماء ويبتهج القلب عندما تسري فيه تجليّات الدعاء ، فكن منصتاً للنداء ،، خفّة الرّوح هي صفة الأصحاء الأسوياء فكرياً ونفسياً وجسدياً، هي انعكاس لإيجابيتك ولياقتك وإشراقك الروحي
خفّة الرّوح تعكس نمط حياتك الجميل والسليم ، اترك كل طعام لا يخدم جسدك وانزع كل شعور لا يُسعد قلبك واهجر كل فكره تُرهق عقلك
الفرح ليس من الرفاهيات التي يمكن أن تتظاهر بها ! الفرح ليس باستطاعتك أن تتجمّل به لأنه باختصار حالة روحك والروح لا تكذب ،، تخلو الأماكن أحياناً من أولئك الأحباب الرائعون بأرواحهم ولكنهم يتربّعون على شرفات القلب دائماً وأبدا ،، روعتك تكمن في حرصك الدّائم على أن تكون شخصاً مُتشافياً عقلاً وروحاً وجسداً، أن تختارالصّحه والبهجه والقوّه والغنى في كل شئ
الأشياء التي لا تلامس روحك ولا تحاكي ذوقك لن تناسبك ! كرّم ذاتك بما يُشبِهها ليس الأمر كبرياءاً ولكنه تميّز خاص أنت تستحقه ،، المبدعين في تجديد نمط حياتهم ستراهم دائماً متألقين مستمتعين مبتهجين لأنّهم يعرفون قيمة اللّحظه الجميله في حياتهم ، عِش بابداع ،، مرافقة السعداء سعاده إضافيه ، لا تستهين بالعلاقات التي تحلّق بك إلى فضاءات الفرح الرّحبه ، غادر بلا تردّد مساحات بخلاء القلوب خفة جسدك وخفة روحك ترجمه لِلياقتك الحقيقيه ، ابقَ مبتهجاً مُقبلاً على الحياه حيويّاً ، إمتلأ من رأسك إلى قدميك حُبّاً وعافيةً
أرقى البشر هم من يلهمونك بالأشياء الجميله من خلال ابتسامه نقيّه، نظره مخلصه، كلمات نبيله وبهدوء يشيّدون فيك وطناً صاحب الرّوح الواعيه ! لا يلتقط أي فكره ، لا يستجيب لأي تيّار،لا يتأثّر بأي ظاهره ،يدرك الأشياء بإحساس عميق ويفطن بفكر رفيع !
الرّوحانيّه لاترتبط بزمان ولا بمكان !!هي محبّه في قلبك وصفاء نفسك وشفافيّة روحك في كل لحظه تحياها …ينجذب القلب للقلب الكبير الممتلئ بالحبّ المترقرق بالعطاء وتنجذب الروح للروح القويه بشموخها الجميله في بهجتها الآسره برقّتها ،، عندما تملئ روحك بالشغف وترتسم فيها مدائن رائعة الجمال فائقة الحسن ! لا تنتظر من سيليق به مشاركتك جمالها ! انطلق واغنم لحظاتك ،، كن وفيّاً لمن يخاطبون روحك فهم نور يُرسله الله إليك دون أن تدري فلا تحجب نورهم عنك واعلم أنّ من يُخاطبون هوى نفسك هم كُثُر!!
على قدر رقيّ روحك يبعث الله لك من يفقهون سموّها ! ومن هنا يبدأ الإلهام وتبدأ التجليات طريقها بينك وبينهم لا تُهمل عقلك إنّه مُرشدك للحياه الفاتنه ! إقرأ لتمتلك الرّوح الجميله وكن من صنّاع البهجه في كل مكان
الرّوح الساميه لا يعتريها اليأس ولا تلوح أمامها الضّبابيّه ! هي مشرقه بحضورها ومتنعّمه بجمالها وبهجتها ،، بعض الأرواح الإلتفاف حولها هو الحياه ، شذاها وجمالها كالزّهر ورقّتها كالمطر معها كل المعاني تُختَصر ،، لست مُجبراً على الظّهور أمام الآخرين بأيّ مظهر لا يُشبهك ولا يمثّلك ، أنت أرقى وأغلى وأجمل عندما تمثّل حقيقتك التي تميّزك ،، القلبُ غمد كل شيء الذكريات والروح والذكرى، القلب مصنع الآلام مكان الحبّ والأوهام أبجديّة الكلام صعوبة البوح، تلعثم الحرف، إنّك إنْ سألت الروح من ماذا تخافين ستجيب القلب، ذاك الذي لا يتّبع قواعد ولا قوانين لا يعني أيّاً منا إنّه فقط يؤلمنا يدخلنا في دوّامة الأحلام، دوّامة البكاء الدائم الذي لا يسير على مهل، إنّنا بوجود القلب نبقى دوماً خائفين، بحضرته نبكي ،، يا للشّقيّ القلب كم سامه توهّم النّعمة ما لا يطيق يريد أنْ يقنع أوهامه بأنّه ذاك الخليّ الطّليق. وكلّما توجهت رصاصة لصدره بدقّة تامّة، تمر لحسن الحظ من ثقب قديم في القلب. الحنه حنه حنه والقلب قلبك لكن فيه نار تشبه الجنّه والفرق فى اللى ساكن. إنّ العاصفة هي صوت قلب لم يثأر له.. إنّ العاصفة هي صوت بكاء قلب، بدأ ينسى، ينسى، ينسى. فلينفجر القلب بلحظة ذل: تعال انّني أكره كلّ ما فيك.. وأحبّك أحبّك أحبّك. اذكرني لا أستطيع فالقلب الذي يتذكّر.. ذهب معكِ. إنّ شراستك كلّها إنّما هي لإخفاء قلب هش. القلب يا دنياي كم يشقى وكم يشقى الحنين. أمّاه.. يا أمّاه ما أحوج القلب الحزين لدعوة كم كانت الدعوات تمنحني الأمان. إنّ العيون ترى كلّ يوم وجوهاً جميلة ولكنّ القلب لا يفتح أبوابه إلا لوجه واحد. فالشعر يا دنياي بعض شذاك إنّي تعبت من المسير ولا أرى في القلب شيئاً.. غير أن يهواك. في القلب شيء.. من عتاب. فى كلّ عام.. أنت فى قلبى حنين صاخب ودموع قلب ذاب شوقا.. وانكسر. كان لي قلب. ما كنت أدرك أنّني سأصير روحاً حائرةً في القلب أحزان.. وفي جسمي جراح غائرة. الأرض بلا حياة.. لا شيء آخر يحيا سوى القلب تلفك الأرض الباردة لا حنيني. المنفى.. ليس أنْ تكون خارج العالم المنفى الحقيقي هو أنْ تكون خارج قلب من تحبّ. ان القلب الكريم يمكن أنْ يحب من قبيل الشفقة. إنّ القلب النبيل قد يحبّ من قبيل الشفقة. أي نعمة عظيمة هذه، حين يكون المرء قريباً من قلب الله مثل أي ذئب أو فيل. هذه بلاد بحجم القلب، لا شيء فيها بعيد ولا شيء فيها غريب. إذا غفل القلب عن ذكر الموت دخل العدو من باب الغفلة. وحقّ الهوى أنْ الهـوى سبب الهـوى.. ولولا الهوى في القلب ما وجد الهوى. النور له الكشف البصيرة لها الحكم والقلب له الإقبال والإدبار. إذا حلّ آب في القلب حلَّ آذار في العين. إطلاق البصر ينقش في القلب صورة المنظور، والقلب كعبة والمعبود لا يرضى بمزاحمة الأصنام. الشوق إلى الله ولقائه نسيم يهبّ على القلب يروح عنه وهج الدنيا ….