ط
مقالات نقدية

ريش على مافيش . بقلم د. محمد كمال

ريش على مفيش:

على مدار ساعة و54 دقيقة شاهدت فيلم ريش المثارة حوله الضج، شاهدته وأنا أستعيد كل ما درسته أو قمت بتدريسه في مادة علم الجمال وتحليل الأعمال الفنية على مدار سنوات في اداب بني سويف، وكمواطن مصري.

التصوير: غائم معظم الفيلم، باهت لا يثير الا الكآبة فقط. لا توجد كادرات ولا حتي ما اعتيد علي تسميته جماليات القبح فحتي الأشياء القبيحة في الحقيقة يمكن تصويرها بشكل جمالي.

الديكور: قذر عفن بشكل لا يعيش فيه إنسان سوي، الفقر لا يمنع النظافة. ولا توجد مصرية تضع الاكل والشرب لفرخة علي السرير.

السيناريو: هو فين السيناريو ؟ لا يوجد سيناريو من الأساس يمكن التعليق عليه. لا حبكة درامية ولا حوار. الفيلم كله لا يوجد به أكثر من صفحتين مكتوبين. والبطلة لم تتكلم عشر جمل طول الفيلم. حد يقولي مستر بين لا يتكلم إطلاقا لكن تعبيرات ولغة الجسد عنده رهيبة.

التمثيل: صفر تمثيل الأبطال لا توجد لديهم أي تعبيرات سواء بالصوت أو لغة الجسد بدء من دميانة بطلة الفيلم، لموظفي الحكومة في الفيلم، لصديق زوجها المتحرش، وكذلك الساحر. صفر تمثيل.

أما كمواطن مصري:

1- السكن الذي توضح لقطتين في الفيلم في الدقيقة 40 وما بعدها أنه سكن حكومي من أقذر ما يكون ولا يصلح للاستخدام الادمي

2-كل موظفي الدولة في الفيلم لصوص فحين تتأخر في سداد قسط الشقة يدخل الموظفين وهم خمسة أقرب للبلطجية بفمهم سجائر يحصلون على الغسالة والتلاجة وكل ما تطاله أيديهم.

3- التركيز المتكرر علي العملة المصرية لم توجد ورقة عملة واحدة بحالة متوسطة.

4- القوانين حسب الموظف في الفيلم تمنع عمل النساء لكنها في نفس الوقت لا تمانع في عمل طفل عمره اقل من سبع سنوات لسداد السلف التي حصل عليها والده من العمل.

5- المصريين في الفيلم إما لصوص أو متحرشين أو جهلة. كلهم بدون أي نموذج واحد طبيعي ولن أقول محترم.

الجوائز التي حصل عليها لا يقل شأنها عن التمويل الفرنسي الهولندي الكندي المصري لفيلم لم ينفق عليه أكثر من 10 الاف جنيه، وأتحدى بأن أفلام مشروعات التخرج لطلاب الاكاديميات الفنية في مصر واقسام المسرح في كليات الاداب افضل منه ألف مرة.

تحديث السكرينات مع البوست أنا إللي أخدتها من الفيلم وكل منها متعلق بما كتبه فأنا رأيت الفيلم مرتين قبل أن اكتب.

ثانيا يجب اقالة وزيرة الثقافة التي كرمت أصحاب الفيلم لمجرد حصوله علي جائزة دولية إلا لو كان الفيلم علي هواها وهنا يجب اقالتها أيضا.

 

المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة أن يتوافق مع سياسة الموقع

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى