أفرغيني من زنزانتي واطلقيني من سجني فلست حبيسة أنفاسك لن أتجرع بعد مرارة كأسك سأحطم قيدي وأحرر يدي سأنطلق كالطير الفار من الذبح وأعتلي قمم الجبال والسفح لن أبقى في الصمت القابع في ذاتي وأجتر مع كل آه و آه كؤوس ذكرياتي دعيني أركن في البعيد حيث مات في قلبي العيد سأصرخ حتى أسمع صدى صوتي وأحطم بساعدي تابوتي حين موتي وأكسر جليد هذا الصمت المفزع وأسحق صديد هذا الجرح المروع سألوذ في غياهب الغمام وارتحل مع أسراب الحمام كحمامة صادرت أجنحتها وتحررت من ذاك السجين في ذاتها وتمنت النوح على نافذة الصقيع تصرخ وتبكي كالطفل الرضيع آه ياذات تشققت من ألم وعاشت في حزن وعدم متى موعد الاستسلام حيث العدم –العدم –العدم لله درك يا أوجاع الآهات قتلتني حتى صرخت مني الذات ومن القتل صالت وجالت في الأنات وانتقلت تدور في فلك الأركان وفي كل ركن يقبع ألم تحاكي الذات والروح وتدعوها للتحرر من الأنا فوق كل الجروح والقروح تسامحت مع ذاتي والتحمت مع الأنات ابتساماتي فاهنأي ياذاتي بأوجاعك والتصقي بقيعان أهجاعك واخترقي ثقوب الألم لتبقي فوق رفوف العدم كرفاه اعتلاه غبار الثرى تتغلغل في ذراته نفحات الورى حيث تخبو الزفرات وتجف العبرات وتختنق الذكريات في صدر الظلمات حيث الممات ..ممات بقلم:غادة ملاعب
