كتبت : مي عبد المنعم
زياد يوسف فنان سكندري حاصل على ليسانس من كلية الأداب قسم الفلسفة جامعة الإسكندرية ، ثم إلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل و الإخراج و حصل على شهادة البكالوريوس بتقدير إمتياز مع مرتبة الشرف ، و عين معيدآ بأكاديمية الفنون و حصل على الماجيستير في المسرح الشعبي و يقوم حاليآ بتحضير الدكتوراه في فلسفة الفن عن الحكي على خشبة المسرح .
مشاركتك في المهرجانات وما أخر جائزة حصلت عليها ؟
تعودت على فكرة المهرجانات المسرحية فمنذ طفولتي أشارك في مهرجانات المسرح المدرسي مرورآ بالمسرح الجامعي و مهرجانات قصور الثقافة و مهرجانات المعهد العالي للفنون المسرحية ، كما شاركت في عدة مهرجانات كعضو لجنة تحكيم في الجامعة و الثقافة الجماهيرية ، مهرجان مسرح بلا إنتاج المحلي حيث شاركت كعضو في لجنة إختيار العروض المقدمة للمهرجان و التي تمثل إسم مصر في المرحلة الدولية ، وحصلت مؤخرآ على جائزة أفضل ممثل في مهرجان نقابة المهن التمثيلية و أشادت لي النقابة بأن ما أقدمه من جهد يستحق التقدير و هذا مايدفعني إلى مواصلة بذل هذا الجهد لأصل إلى ما أتمناه.
ومن أي زاوية تقيم مشكلة هجرة الجمهور للمسرح اليوم ؟
إذا إحترمت الجمهور سيحترمك و يقدرك و دليل النجاح منقطع النظير لمسرحية “يوم إن قتلوا الغناء” للمخرج الرائع تامر كرم و كذلك مسرحية “قواعد العشق” للمخرج عادل حسان ، أما إذا قدمت عمل رديئ سينصرف الجمهور عنك .
ولماذا يهجر النجوم أيضآ مسرح الدولة ؟
بكل صراحة لأن العائد المادي ضعيف فالنجم الذي يريد أن يستمتع بالوقوف أمام أعين المشاهدين على خشبة المسرح يجب أن يضع المادة وراء ظهره كما فعل النجم الكبير يحى الفخراني و الذي يحقق أعلى الإيرادات في كل مرة يقرر أن يستمتع بالوقوف على خشبة المسرح ، كما أن هناك نجوم أيضآ لا تقوى على الوقوف على خشبة المسرح يوميآ فممثل المسرح له طبيعة خاصة تختلف عن طبيعة نجم السينما و الدراما و هذا موجود في أنحاء العالم .
هل تفكر في خوض تجربة للمنودراما ؟
حاليآ لا ولكن لم لا في المستقبل .
برأيك هل المسرح يعاني من أزمة الإنتاج ؟
المسرح يعاني من أزمة الثقة فيما يقدمه فالمشاهد يبحث دائمآ عن المتعة حتى لو بإمكانات بسيطة .
علمنا بتصوير مشاهد من مسلسل “عائلة الحاج نعمان” فماذا عنه ؟
“عائلة الحاج نعمان” مسلسل ممتع و أقوم بتجسيد شخصية جديدة لأول مرة في عالم الدراما التليفيزيونية وهو من إخراج الأستاذ أحمد شفيق و إنتاج المنتج المحترم صادق الصباح و المسلسل من نوعية ال 60 حلقة و تبدأ أحداث دوري في الحلقة الخامسة و العشرون تقريبآ مع بداية ظهور النجمة يسرا اللوزي حيث نمر معآ بالكثير من الأحداث .
وكيف عرض عليك العمل ؟
بعد حصولي على جائزة أحسن ممثل بمهرجان نقابة المهن التمثيلية أعلن المنتج صادق الصباح عن تبني الفائزون بجوائز المهرجان و تقديم الفرصة الحقيقية لنا في أعماله و هذا ماحدث بالفعل .
ما الأدوار التي تتمنى تقديمها في السينما ؟
الحقيقة في الفيلم الأول الذي شاركت في بطولته “بترا بوابة الزمن” كان من نوعية أفلام المغامرات و أتمنى أن تتعدد مشاركاتي السينمائية خاصة في أدوار الحركة و اللايت كوميدي و هو النوع المحبب للجمهور المصري .
ما الذي يشجعك على أختيار أدوارك ؟
في الواقع إنني مازلت في مرحلة مبكرة على فكرة الإختيار و لكنني أرفض بكل قوة أي دور لا يحترم المشاهد أو لا يحترم ما قدمته في خلال فترة مشواري الصغير جدآ .
ما العوامل التي تؤثر على قبولك أو رفضك لأي عمل يعرض عليك ؟
التقدير و الإحترام المتبادل هو ما يجمعني بأي طرف من أطراف العملية الفنية فإذا إستشعرت أن هذا الإحترام مفقود أنسحب على الفور من العمل فلا أجيد التعامل في أجواء لا يسودها الإحترام و الود و المحبة .
هل تعتقد أن السينما نوع من أنواع الثقافة الهادفة ؟
السينما مرآة للمجتمع تعكس ماتعيشه الأمم من تقدم أو تخلف و كلما إرتقت هذه الصناعة فتأكدي أن المجتمع يعيش في رقي و إزدهار و كلما قدمت أفلام من نوعيات رديئة الكل يعرفها الآن فأعلمي أن المجتمع يعيش في أزمة و هو ماكنا نعيشه في السنوات الماضية ولكن أعتقد أن الصناعة في حالة إستفتاء و تعافي .
و اخيرآ أمنية شخصية و أمنية عامة ؟
أتمنى أن أخترق عالم السينما بشكل أقوى مما عليه الآن ، أتمنى أن يعالج المجتمع مشاكله الملتهبة الآن في إطار من الأخلاق و الرقي و الإحترام و القيم التي بدأت في التلاشي من مجتمعنا المصري . و أتمنى أن تنعم مصرنا العزيزة بمزيد من الأمن و الإستقرار و أن يحفظ الله وطننا .