ط
مواضيع

ساندى العابرة جنسيا أهلى تبرأوا منى ومش لاقية مكان اسكن فيه

سنوات من المعاناة، والصراع الداخلي عاشتها مع نفسها، بخواطرها ليلًا، وأمام المرآة، وداخل غرفة نومها، تنظر لجسدها تجده جسد ذكر، لكن ميولها كانت تسير يوم بعد يوم إلى عالم الإناث، تهرب لارتداء ملابسهن، وتصفيف شعرها كشعورهن، ترتدي إكسسوارات شقيقاتها، فهي تشعر وكأن أنثى بداخلها، تبحث عنها لكن دومًا ما يقف أهلها بالمرصاد “أنتي ولد مش بنت أتصرفي تصرفات ولاد”.

سنوات عدة ظل الصراع داخل “ساندي” حتى وصلت لمرحلة البلوغ، فأعضاءها الذكورية التي وُلدت بها لم تبلغ كالمعتاد، شعور نحو عيب خُلقي بسبب طفرة جينية خلال تكوينها بدأت تبحث خلفه وميلها نحو جنس الذكور عاطفيًا بدأ يُحركها، لتبدأ رحلتها تدق أبواب الأطباء النفسيين، تسرد لهم حالتها حتى أقر لها رئيس قسم الطب النفسي، بمستشفى الحُسين الجامعي حينها بضرورة الخضوع لعملية تصحيح مسار، كي تستطيع ممارسة حياتها بشكل طبيعي.

6 سنوات مرت على إجراء “ساندي” عملية تحويل المسار، والتحول لـ أنثى، بعدما أثبتت التحاليل والأشعة ما تعانيه من اضطراب هرموني، وضرورة تصحيح الأمر، عقب سنوات من المعاناة، بعدما ظهرت حينها تسرد حكايتها، لتعود “ساندي” اليوم وتستغيث: “أهلي مقاطعيني كل ده وعاوزة مكان أسكن فيه”.

“ساندي”: أهلي شايفين إني جبتلهم العار واللي عندي كان عيب خلقي ماليش يد فيه

أكدت “ساندي” خلال حديثها  أن على الرغم من أن الأوراق الطبية، والنفسية أثبتت ضرورة تصحيح مسارها، إلا أن أهلها لازالوا يرفضون وجودها حتى الآن، قائلة: “كل السنين دي ولسة رافضيني، شايفيني استاهل الموت وإني جبتلهم العار، ده مش ذنبي، اللي عندي كان عيب خلقي ماليش يد فيه”.

معاناه مع محاولات إقناع أهلها تسردها “ساندي”: “كنت بقولهم أنا مش راجل، حتى مش بمر بمرحلة البلوغ زي الرجالة بشكل صحيح وفي نفس الوقت حاسة إني بنت، قلت إني حتى مشاعري كانت لجنسي واتهموني بالشذوذ، حاولت انتحر، عملت كل حاجة عشان يدعموني لكن سابوني ألف لوحدي واتخلوا عني وهددوني بالقتل”.

وسردت “ساندي” تفاصيل عام كامل عاشته في عالم السيدات قبل إجراء العملية كتأهيل نفسي، قائلة: “اللجنة الطبية قالت لازم أفضل سنة كاملة أعيش كأني بنت مجرد تأهيل قبل العملية، كانت سنة صعبة جدا عليا بسبب نظرات التنمر وكنت لوحدي، كنت بتعرض للتحرش والمضايقات، لحد ما وصلت ليوم العملية”.

وتستطرد الفتاة المتحولة: “عملت العملية وحسيت إني فعلًا اتولدت من جديد، شكلي بنت وصوتي بنت، وهرموناتي بنت، لكن لسة أهلي رافضني”.

واستغاثت “سانديأنا حاليًا عايشة حياة طبيعية قدام الكل، لكن ناقصني اعتراف أهلي، أنا عاوزة سكن ليا مش عاوزة أعيش عالة عند المعارف، مش ذنبي اللي كان عندي وعالجته، عاوزة شقة واستمتع بخصوصيتي”.

الفرق بين العابر جنسيا لأسباب صحية والمتحول جنسيا دون سبب

وقال وائل غانم، أستاذ جراحة تجميل وأستاذ مساعد طب عين شمس، إن العابر جنسيا يختلف عن الشخص المحول، فالأول قد يعاني من مشاكل صحية وعيوب خلقية تُحتم عليه التحول كحالة ساندي، على عكس الأشخاص الذين لهم ميول نفسية للتحول الجنسي دون مشاكل صحية.

وأوضح الطبيب أن العابرين جنسيا، من المؤكد أنهم بالأساس قد يعانون من عيوب خلقية خاصة بالجينات، قائلا: “كلنا مخلوقين عندنا 46 كروموسوم، للراجل بيكون xy، لكن الأنثى  xx، بالتوازي ممكن حد يبقى عدد كروموسوم الـx  أو الـy أكتر أو أقل وده بيعمل خلل في أعضائه وخاصة التناسلية”.

وتابع خلال حديثه يجوز يكون السبب منذ الولادة وهي مشاكل هرمونية أثرت على الأعضاء التناسلية، الأسباب دي بتدفع الشخص أنه يكون عابرا جنسيا ويجري عملية التحويل للتصحيح”.

أما عن الأشخاص الذين يجرون عمليات تحول دون أن يعانوا من مشاكل صحية، أكد الطبيب أن هؤلاء قد يعانون من خلل نفسي ولديهم الرغبة في تغير النوع من الأساس، قائلا: “لازم يتعرضوا على طبيب نفسي في الأول ونسمع لهم ولميولهم، ولو بحاجة فعلا للتحول من الناحية النفسية بيتعرضوا على لجان قانونية، وعلماء دين لحسم الأمر

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى