زينب رمانة من سوريا
قصيدة نثرية
خاص بالمسابقة **فصحى**
الشعر النثري
زينب رمانة
[email protected]
*******************
@@سَتعانقُ وحْشةَ الأيامِ @@
لكِ ماتشاءْ!
يانفْحةً منْ روحِي الهَائمةِ في هواكْ
لا تكْترثْ لدمعَةٍ تغْفُو عَلى الهدبِ ..
وَدَم ٍ ينسَابُ من جرحِ دفينْ َ!
ليكُن هَروبُكَ لغَةَ مشاكِسةً
لَها مفرداتٌ عابثةْ ..
وحِكاياتٌ وأساطيرْ !
وفِي القلبِ مواسمُ ساربةٌ
من النَشْوَةِ والحَنينْ !
ليكنْ الهُروبُ فَيضاً ثريّاً
مِن قِصَّتي معكَ أيُّها القَاسِي !
حُرُوفُها الوَضِيئةُ مازالتْ تغْتسِلُ
عَلى أنهْارِ الفرحْ !
وتتنشفُ بشِراشفِ الولهِ
وقلبٌ مُتمردٌ لا يستكينْ !
وغَيثٌ مِن الانتظارِ المَنْسِيِّ قَسراً
عَلى أرصِفةِ اللقاءْ
وَهوسٌ يُورثنُي الأْنينْ ..
كُنتُ أراكَ حُلمِي ورُوحي
ونبضَ شريانٍ لا يعرفُ المَللْ
يخْتالُ كَسفرِ الأيامِ بِمحطاتِ السِنينْ ..
ترَيَّثْ حَبيِبي!.
وَليتكَ لاتغادِرُني جنوناً
قبْل آهاتٍ ودموعٍ لاتستبينْ .!
فلمَ الهروبْ ؟.
وكيفَ تذروني انتماءا
كَما الأَحْلام ُتغفُو بالوَتِين !
أَتهَربُ منْ قلبٍ باتَ الليَالِي
يُناجِي الجَبِينْ ؟..
يَزْرعُ هُناكَ أَلفَ قُبلةٍ !
وَمِن العُيونِ سقاءً وحنينْ ؟..
أمْ مِن الرُّوحِ التي هَتفَت بِاسْمكَ
وَيرتعشُ السُّكُونُ لهفةً
تَهْفُو لها أفئدةُ العاشِقينْ ..
أيُّ عمرٍ بعْدَ عُمري سَيهديكَ فَرَحاً.؟
تُشاغبُ به صَدْرَ امْرَأة ٍ!
وصَدرِي يَبكيكَ بِلوعةٍ واحتراقْ ..
وأمْسِياتي كاَلنبضِ تُهْمي
وصَبرٍ تَستَنْفذهُ رُدهاتُ حُبِّي المكِينْ ..
أَمِنْ لَهفَتِي وَتَسَرُّعِي ؟
أتَهربُ مِن بَسمةٍ زَرعتْ مساحاتِ الأُنْسِ
حِينَ يشْتعِلُ اللقاءُ لهِيباً !
يذْوِينِي كَذوبِ شمعةٍ
تضُوع عَرْفاً مِن ياسَمين !
مَالِي أرَى عَينيكَ حَيرَىْ ؟
تَرْقُبني بِشُرودْ
تغْزونِي كَنورسَةٍ تُخَلِّدُ الذِّكْرى
عَلى صَوارِي السَفِين ؟
أَهُو ذاك السَّفينُ المُتوارِي بِعُتمةِ الَّليلِ
يَمخرُ عُباب الفراقْ
يُعلنُ انكِسارَ الشَّوقِ
علَى أَسِنَّةِ الهرُوبْ ..
وَأُعلنُ هَذيانِي كَيمامةٍ تدِفُّ
وتَعلُو بِالمٍ دفينْ ؟.
لَك ماتشَاءُ حَبِيبِي ..
سَتُعانقُ وَحْشةَ الأيَّامِ بَعْدي !
وترْتَشفُ خَمرَ النِّسيانْ
وَتَمُرُّ الأَيَّامُ تثرُوها قِتامِةً وكهولةَ
تبْحثُ عَنّي
وشُرودُ عَينيكَ يبْكي
وزَوغانٍ مِن العُمرِ يكَرِّسُ ألَماً !
سَيُدمِي القَلبَ وآهاتِ شَدوِ العَاشِقينْ ..
سَتَلْقانِي وجُوداً منْسِياً
بيْنَ آهَاتِ قلْبكَ !
هُناَكَ أودَعتُ بعْضاً مِن رُوحِيَ الثَّكْلىْ ..
ونَتْفاً مِن عَبراتٍ حَارقةٍ ..
وَأشْياءَ أخْرَى ترْفلُ بشَدوٍ حَزِينْ ..
أودَعتُ رسَائلِي
وَوَردَةً .!
ذَبُلتْ كَما غُصنٍ هشَّمَتهُ يَداكَ العَاِبثةْ ..
وسَأم يسَاوِرهُ الحَنينْ
لا شَيْءَ بعْدي سَيورثُكَ جُنونَ اللّيلِ والسَّهرْ
إِلَّا بَقايا لمَساتٍ مِن حَرفِي المْضَمّخِ بعَرفكَ
سَانثُرُه هُياماتٍ مِن غِناء الوجَع !
رَغْم أنِّي عَلى يَقِين أَنَّك سَتعودُ أدْراجَك تسْتغْفِر!
وليْتَ عَزِيمَتِي لا تلِينْ
زينب رمانة