. سجالٌ بينه و بيني قالَ … صوتٌ من الشامِ يا أشجانُ … أشجاني يروقُ لي قولهُ … في كُلِّ أزماني قُلتُ … صدى من الشرقِ عبرَ القلبِ ناداني و مِنْ عبيرِ القوافي الغُرِّ أهداني قالَ ….. هذا الصدى كانَ رجعَ الصوتِ أيقظني و طافَ بي في ثنايا عالمٍ ثانِ قُلتُ … يا أيُّها الرَجُلُ المسكونُ قافيةً الشعرُ يجري بقلبي مِلءَ شرياني قالَ …. و كيفَ لا تَنشدُ الأيامُ قافيةً و أنتِ فيها …. كـشمسٍ مالها ثانِي قُلتُ …. الشمسُ ظلي ، فلا تصغر سناء يدي أنا مجرةُ ضوءٍ وصفُ ألواني قالَ ….. هذا البهاءُ .. و هذا الطيفُ يجعلني ألوذُ من وطأةِ الرمضا .. بنيرانِ قُلتُ ….. عليك بالصبرِ لاتكثرْ فملحمتي نارٌ فلا تَقتربْ من رمي نيراني قالَ …. و أستبيحُ مقامَ الشعرِ … أجعلهُ لي تابعاً،خاضعاً دوماً لسلطاني قُلتُ …. أخافُ مني عليكَ الآنَ ليس مدىً يقيكَ مما يحوكُ الآنَ شيطاني قالَ ….. و فيكِ أكتبُ ما لا يستطيعُ لَهُ نظماً من الإنسِ أو همساً من الجانِ قُلتُ …. اتركْ قوافيكَ ،، وجهي ليسَ تُدركهُ تلكَ القوافي فشعرُ الناسِ تيجاني قالَ ….. في سحرِ عينيكِ تجثو بابل .. و لها هاروتُ قَدّمَ أشعاري كقُربانِ قُلتُ ….. أنا التي كل شعرِ الناسِ جاء بها و لمْ يَنلْ خُصلةً من شعرِ ميزاني قالَ …. ما عادَ بي للهوى فيما أرى غرض و هلْ تَعلّقَ مطعونٌ بطعّانِ قُلتُ …. كريم ملحمتي الكُبرى و كلٌّ فتىً أتى و إنْ أشعلَ النيرانَ آخاني أشجان شعراني
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
