خاص بمسابقة همسه الاسم / أحمد جمعه صابر الدولة / مصر المشاركة / القصيدة النثرية عنوان النص / " نبي زمن اليأس" رقم الموبايل / ٠١١٤٩٠٨٤٠١٧ ************* كُلُ صَبَاحٍ .. تَطْرُقُ الحَيَاةُ بَابَ رُوْحِي فَأَذْرُّوَهَا وَأَشْرَعُ فِي مَعْرَكَتِي مَعَّ المَوْتِ _المُّشْتَّهَى_ وَحِيْدَاً / أَعْزَّلَاً / أَرِقَّاً /قَلِقَّاً / مُضْطَّرِبَاً تَبَّاً لَهُ ؛ لَا يَرْجُو انْتِصَارَاً . لَا أُحِبُّ أَنْ أُنْعَتِ شَاعِرًا / كَاتِبَاً / فَيْلَسُوفَاً ؛ فَمَا أَكْتُبُ إلَّا مُرْغَّمَاً أُهِيْنُ الحَيَاةَ / أُهِيْنُ بُغْضِّيَّ لِلحَيَاةِ أُهِيْنُ ذَاكَ المُقْبِلَ عَلَي الحَيَاةِ الْحَيَاةْ ذَاكَ القَمِيْصُ الْجَّبْرِيُ ارْتَّدَيْنَاهُ مُرْغَّمِيْن . أَؤُمُ مَحْبَّرَتِي / قَلَمِي / أُوْرَاقِي فِي صَلَاةِ المَّهْزُومِين أَسْتَّشْرِفُ غُرْبَّةَ رُوْحِي بِهَذِه القَصِيْدَةِ تَّرْسِيْخَاً لِغُرْبَّتِي الأَزَلِيَّةِ الغُرْبَّةُ ! مَا أَقْسَّى أَنْ تَكُوْنَّ غَرِيْبَّاً بَلْ أَغْرَبَ الغُرَبَاءِ غَرِيْبَّاً فِي نَظَرِكَ / فِي نَظَرِ النَّاسِ / فِي نَظَرِ اللَّهِ تَعِيْشُ تُرَسِّخُ للَِا إنْتِمَائِيَةِ . الذَاتُ عَدُّوٌ لَا أَعْرِفُ التَّصَالُحَ مَعَهُ كَمْ هُمْ حَالِمُونَ مَّنْ يَحْيَّوْنَ .. بِعَالَمِ المِثَالِيَّةِ / القِيَّمِ / المَبَادِئِ وَيَسْعَوْنَ لِحُضْنِ وَطَّنٍ لَفَظَّهُم مَا هَذَا الشْتَات ؟! أَنْ تَكُوْنَ مُحْتَّرمَاً فَلَنْ يَكُونَّ لَدَيْكَ وَطَنُ . كَمْ هُمْ تُعَسَاءُ مَّنْ يَبْغَضُوْنَ الفَقْرَ ذَاكَ الأَنِيْسُ المُلْهِمُ بِالفَلْسَفَاتِ الوجُودِيَةِ / بِالتَّمَرُدِ / بِالعَبَثِ قَدْ أَكُونُ عَبَثِيَّاً / رُبَّمَا عَدَمِيَّاً / بَلْ مُشَّكِكَاً . قَالَتْ : " هَلْ تُصَدِقُ " فَقُلْتُ : " أُُحَاوِلُ .. " سَأَلَتْ : " هَلْ أَنْتَّ حُرٌ؟ " فَأَطْرَقْتُ صَامِتَاً ثَمَّ صَمَتَ صَمْتِي ثُمَّ صَمَتَ عَقْلِي وَفَجْأَةً هَتَفَ الجَمِيْعُ قَائِلِيْنَ : " الْحُرُ مَنْ وُلِدَ مَيِّتَّاً " ؛ فَهِي حَيَاةٌ وُجِدَّتْ كَي لَا تُعَاشَ لِمَّ لَا تَنْقَّضِي ؟! إذَاً سَأَطُوفًُ الأَزِقَةَ وَأطْوَّلَ الطُرُقَاتِ قَاتِلَاً لِلوَقْتِ شَانِقَّاً الضَّجَرَ . إلَى كُلِ شُعَرَاءِ العَدَمِ وَالعَبَثِ قَدّ جَاءَكُمْ نَبِيٌ .. لَا يُوْحَى ألَيْهِ إلَّا بِمَا هَو آيس ************