ط
مسابقة القصة

سفر الحزن,,خاص بالمسابقة (فرع القصة القصيرة ) بقلم وهيبة بلقاسم من الجزائر

خاص بالمسابقة (فرع القصة القصيرة ) العنوان سفر الحزن
تراءى لي من بعيد طيف كان مشعًا بالنور, وكان يقترب والنور في ازدياد وكنت أود معرفة طيف من هذا؟
أمعنت النظر لكن النور كان أقوى ,حاولت الصمود
لعلي أرى من وراء النور الساطع كالبدر.
كان الطيف أمامي, امعنت النظر وكانت الدهشة ممزوجة بالفرحة والنور يشع.
هذه حقيقة أم خيال أم تراني رأيت! ؟ ..
إنه طيفها,طيف الحبيبة ثريا
بابتسامتها الهادئة المعهودة, لا إنها الحقيقة ليس سراب.
اقتربت منها وكلي شوق..لهفة وحنين وارتميت بين أحضانها كطفل يحنو على صدر أمه,في تلك اللحظة أحسست بدفء السنين وغربة الأيام.حقيقة أم خيال ما أنا فيه ظللت بين أحضانها فترة طويلة لفرحتي بهذا الحضن الذي كنت أفتقد,أجهشت بالبكاء لفرحة اللقاء الذي طال سنين وكانت الحبيبة وقرة العين والفؤاد وتوأم الروح تمسح بيدها على رأسي ورمقتني بعينيها وكان يشع منهما حنان لطالما افتقدته والابتسامة الهادئة وملامح النور تشع من وجهها الملائكي وأخذت بأناملها تلملم دمعي وقالت: بصوتها الحنون لا تحزني حبيبتي وقرة العين والفؤاد فأنا بخير إن أزحت لمحة الحزن من على جدار القلب فلنا يومًا لقاء فقط تبسمي توأم روحي فأنا مع كل نبضة من نبضات الفؤاد ومع كل نفس لكني حزينة لحزنك ومتعبة لتعبك.
فقلت:والدموع تنهل كنهر جار أحبك ثريا وكم أنا مشتاقة لك لقد طال الغياب والقلب في بعدك انهار ولم يعد في وسعي الصمود, حاولت الارتماء بين أحضانها فلم أجدها فالتفت حولي لعلي أراها فلم أرى شيء فصرخت وبقوة الصرخة تألمت لفراق بات أكيد.تُراني كنت في حقيقة أم خيال, ما هي إلاّ لحظات,فتحت عيني وكان جمع غفير حولي ولم أتبين الملامح فضباب لاح على مقلتي ,كانت تحيط بي أجهزة التنفس وأجهزة أخرى طبية نظرت هنا وهناك لعلي أدرك حقيقة ما أنا فيه وبدأ الضباب ينقشع رويدا حتى عرفت أني في المستشفى بسبب اغماء وقع لي وطال لحد اقترابي من لحظة وداع الدنيا. سمعت صوتًا بل أصوات قائلة: الحمد لله على سلامتك كدنا نحسبك مع الأموات لولا لطف رب العباد.تساءلت أين ثريا وأعدت السؤال, سمعت صوت قال:رحم الله ثريا ورحمك من هذا العذاب.فعرفت ما كنت فيه خيال بل سراب والواقع مستحيل لقائها إلاّ بالرحيل. 
يا لقلبها النقي كطفل حديث الولادة, كلماتها التي تدفقت من بين شفتيها كالشهد منسابا على الفؤاد بمذاقه الحلو, وجهها الملائكي الذي كان يشع نور كنور البدر بنقائها وصفائها وروحها التي كانت تحوم على الكل وتغدق من حولها بفيض حنانها, نحسبها عند رب العباد بأعلى درجات الجنان.
بقلم: وهيبة بلقاسم /الجزائر/

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى