معاذ السمعي الليمن:
(سفر)
سَيدَتِـــــــي
حاولت ان اخرج بكِ من نفق الذهن العربي
واحرث على جلدكِ الملائكي
حدائق الشمس
ومشاتل النجوم ..
لكن فرسان القبيلة
وضعوا سكين الفتوى بخاصرتي
قبل طلوع الفجر
واعادوني مصلوبا على خيمة المكان .
متى ياسيدتي..
يصرخ ذالك الطفل المعلق تحت عنقكِ لاجلي .
ويركض نحوي.. جسدك الزبداوي المخنوق.؟؟
….
لَن أكلفك الكثير.
يكُفيني خيطُ ضوءٍ واحدٍ
لأمتَطِيه.
وبعضُ أبيَات شعــرٍ
وقُطرَتانِ مِن النَبِيــذْ..
وزاوية صغيرة في حَقِيبَــةِ عَينيـكِ
تحمليني..
إن وزني خرافيٌ كـَــرِيشةِ عَصفُــورٍ
خَرجَ للتو من دَوامة أنفاسكِ الحارقة .
يلهثُ .بلا وزن .
كــ عَقِلنا العربـي
مذبوحٌ على مآذن ,بكـةِ,العظمى
ومصلوبٌ على قُبةِ النَجفِ الشَريفْ..
لِمنْ تترُكِيني الآن .؟
لِعروبَتي ..!
_شَربَ نخبَها الحُكام .ألفَ كأسٍ
في جنيف .
ومَليونَ كأسٍ في الرياض.
وحَملتها الرايةُ الخضراءِ .في قُمٍ
إلى المثوى الأخيرْ..
لا سيدتي لن أبقى هاهُنا وحدي أصارعُ المَوتى..
لا أنا مَيتٌ فيهمْ.
ولا يحيُون مِثلي . في الهَجير..
تَذكِرةٌ واحِدةٌ لا تَكفي .
فقَايضِي جلبابك العَربِي بِتذكِرتينْ.
تَذكرةٌ لكِ وأخُرى لضَفأركِ المَلفُوفة حولي .
إن شُرطةُ المطَار لا تقبل بمرورِ نصف جسد ..
