ط
الشعر والأدب

سوريا من تحث المجهر …بقلم / نورا عمران

نورا عمران
بات يقلب يديه في كل الحطام الذي أمامه , فالبيت إنهد بما فيه ,و فالبارحه لم تكن
تمطر إلا قنابلا إنشطاريه , و بكل أنواع الأسلحه الناريه المطاطيه , و حتى المدافع لم
تصمت البارحه فوضى عارمه ……….
,كانت تمطر على رؤوس الأبرياء , ليلا و بدون توقف ,,,,,,,,,ولم يرحموا صغيرا و لا
شيخا و لا أطفالا و لا رجالا………..
صياح
بكاء
صمت
و
موت و حطام,,,,,,,,,,,,و حزن كبير سجل في النفوس السوريه
مشهد قاتل دموي عنيف , هي الفاجعه بعينها .
لم يكن هو البارحه معهم , تمنى و الدموع الحارقه من عينيه و قلبه الموجوع لو كان
معهم , لإنهدت عليه البيت و هو يحتضنهم , يحتضن أبنائه الأربعه و زوجته الكريمه
,فهو لم يتبقى له شيأ , تمنى لمات معهم …..
لا بيتا ………..
لا وطنا,,,,,,,,,,,,
لا أبناءا …………
لا زوجه…………..
ولا هويهههههههههههههه ,,,,,,,,,,,
ضاع ,لقد ضاع كل شيء …..
وحيدا ,ينذب حظه بحرقة الموت و بكراهية الحرب ,راح يبحت من بين الأنقاض على
أجسامهم الصغيرة , و الناس معه تصبره و تحاول أن تجد احياءا من هذه الفاجعه المرة ,
و من تحت الأنقاض سمع صوت يئن , إستبشر وجهه خيرا ,,,,, فقد يكون أحد أبنائه
مازال على قيد الحياه ,سارعت يداه تزيل الأتربه و الأركمه ,حتى وصل لصوت الأنين
,بيدين ترتجفان ,,,,,,,,,,,و حمل صغيرة ,الذي إغبر وجهه , من تحت الأنقاض حيت
مازال جرحه ينزف ,ضمه إليه باكيا يحتصنهو كأنها معجزه , أن ينجى أحد من أولاده
,فقد قضيت زوجته و الثلاته من أبنائه ,
بقي فقط أخر العنقود …………
الحزن ,عميق جدا………..
الموت, و الدمار , و فقدان كل شيء , أعز ما يملك ,أبنائه و زوجته……..في حرب
غاذرة عير عادلة بتاتا.
بقيا وحيدين ,يبتهلا لله أن تنقضي الحرب , وأن يعود ميناء السلام إلى سوريا .

باناصا الأسطورة

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى