______ شَوْقُ المُسَافِرِ ______
أَوَّاهُ للقَلْبِ المُتَيَّمِ .. نَالَنِي
زَمَنٌ مِنَ الأَشْوَاقِ بَاتَ يَهُدُّنِي
تَتَنَهَّدُ الدَّمْعَاتُ بَيْنَ تَوَجُّعِي
وَتَجُوُدُ حَرَّى مِنْ سُهَادِ الأَعْيُنِ
يَجْتَاحُنِي وَجَعُ الغِيَابِ، وَمُرُّهُ
طَالَ البُعَادُ، فَمَنْ سِوَاكَ يَمُدُّنِي؟!
يَا حَبَّذَا، لَوْ جَاءَنِي طَيْفُ الحَبِيبِ
مُبَاغِتًا، فِي جَوْفِ لَيْلٍ هَزَّنِي
أَوْ زَارَنِي فِي غُدْوَةٍ وَضَّاءَةٍ
مُتَهَلِّلًا، وَمُبَشِّرًا؛ لِيَشُدَّني
شَوْقُ المُسَافِرِ دَائِمًا، لا يَنْتَهِي
يَهْفُو إِلَيْكَ، فَيَا حَبِيبًا .. ضُمَّنِي
سَيَظَلُّ عِشْقُكَ فِي دَمِي مُتَأَجِّجًا
قَدْ مَسَّنِي مِنْهُ الضَّنَى، مَا مَسَّنِي!