ط
الشعر والأدب

سيدة البحر السمراء . قصيدة من ملحمة شعرية بنفس الإسم للشاعر / حسين حماد

و هنـــــــــا …
أصيرُ جداولاً
ألتفُّ بالياسمين .. ،
يحضنني
و يرشقُ سهمَهُ النوريَّ .. ،
في قلبي
فأصعدُ للقمرْ
أحكي له ما كان مِنْ زمنٍ
حين ارتميتُ على المقابرِ .. ،
شاهداً
كتبوا عليهِ نعيقَ بومٍ صارخٍ …
جثثٌ محنطةٌ أنا
لا مِسْكَ يُجدي ، أو عطور
كي يعيدَ ليَ الحياة
لا شيء ينفعُ
غير طوق الياسمين
يحيطُ عقلي بالسناءِ .. ،
و يحفرُ النهرَ الرقيقَ
على أصابعيَ النحيلةْ
و هنا فقط …
ألقي التوابيتَ السقيمةَ
و اللفائفَ
و الشطوطَ القاحلةْ
و أعودُ معتنقاً كتابَ الياسمين
يرفعني إلى صدرِ المجرَّةِ
كوكباً
مترنماً بقداسةِ العطرِ الشفيفِ
كلونِ خديها إذا طلع الصباحْ
و هنــــــــــــــا …
أصيرُ عنادلاً
أروي بأنغامِ السديمِ
طرائقاً تجلو الحياةْ
و أميطُ ثغر الياسمين
عن النجومِ .. ،
و عشقِها الدريِّ .. ،
و ابتسامتِها التي تغدو سفائنَ .. ،
في حناياها ارتعاشاتُ النجاةْ
و هنــــــــــــــا …
تتفتتُ الروحُ أوراقاً
تزفُّ شهيقَها للياسمين
لكي تعيشَ .. ،
و ترتقي دَرَجَ الوريدِ
سعيدةً …
و سعادتي .. ،
أني جدلتُ وريديَ الملكيَّ
تيجاناً محملةً باليواقيتِ السنيّةِ
و الطيورْ
شوقي إليكِ صغيرتي
يا زهرةً غطتْ عيونيَ بالرحيقِ
و بالكواكبِ
و المراكبِ
و الحقولِ ، و بالجبالِ ، و بالسفوحْ
هل قال أحدٌ إنني
في ضفتيكِ
بريقُ روحْ ؟!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العنادل : جمع ( عندليب ) و هو طائر مغرد .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حسين حمـــاد ــ من ملحمة سيدة البحر السمراء
مطبوعات دار همسة

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى