ط
مسابقات همسهمسابقة القصة

سيناريو فيلم أحلام مسحورة)مسابقة السيناريو. تأليف طارق أحمد محمد عثمان … مصر

مسابقة السيناريو ( سيناريو فيلم أحلام مسحورة) .. تأليف طارق أحمد محمد عثمان … مصر

المشهد – 1- نهار / خارجي

فوتومونتاج
—————–
حارة الورشة بشبرا
—————————–
– الوقت بعد الظهر في حارة شعبية فقيرة
– مظاهر الأعداد لفرح
– عمال يركبون صوان الفرح الذي كاد يسد الحارة
– عمال يقومون بتعليق أسلاك تتدلى منها اللمبات
الملونة بطول الحارة وخاصتا على بيت العروس

– نرى قهوة وحيدة صغيرة تشبه العرزه ويجلس
عليها القليل من الرواد وصاحبتها المعلمة لوزة
تخدم على الزبائن وهي امرأة تعدت الأربعين
مكتنزة الجسد متجهمة ترتدي الكثير من الغوائش
الذهبية وجلباب أسود

– الأطفال يبدون كالمشردين بملابسهم الممزقة
ووجوهم المتسخة يلعبون حول العمال

– تظهر فجأة في بداية الحارة فرقة مزمار بلدي ( لحن أفراح لمزمار بلدي )
متجهة إلى الصوان الذي لم يكتمل تركيبة بعد

– يلتف حولها الأطفال من كل صوب .. بينما تخرج ( تصايح الأطفال .. زغاريد )
بعض النسوة من الشبابيك مزغردة ويبدو التأفف
على صاحبة المقهى بينما ينتبه برهة قصيرة رواد
المقهى ثم يعاودون لعب الطاولة في لامبالاة
– تبدو حالة تشنج على أحد العازفين .. تتقلص
ملامح وجهه من الألم .. يهتز جسده .. تجحظ
عيناه .. يسقط على الأرض يهتز جسده بعنف
– يتوقف العزف ويلتف حوله العديد من الناس في
حلقة وهم يحاولون أسعافه وتهدئته
– تنتهي عناوين الفيلم مع توقف الكاميرا على شباك
العروس المميز بكثرة اللمبات .. وقد علا صوت صوت منى : قلت لأ
العروس منى من خارج الكادر

– قطع –

المشهد – 2- نهار / داخلي

حجرة منى

– حجرة ضيقة جدرانها مليئة ببقع الأملاح
وطلائها تداخلت ألوانه من القدم .. الأثاث فقير
دولاب قديم منزوعة ضفتيه .. وسرير صغير
تتراكم عليه ملابس داخلية عديدة وفستان
الزفاف الأبيض الذي يبدو أنه غالي الثمن
خلاف بقية الملابس

– أحلام تجلس على طرف السرير وهي فتاة تعدت
الثلاثين ما يميزها جسدها المتناسق وما يعيبها
أنفها المفلطح
– بينما تقف منى العروس ممسكة بالموبايل بجوار
الشباك .. وهي فتاة جميلة في العشرينات

– أحلام تتابع حديث منى العصبي بقلق

– منى بغضب محاولة أن لا يعلو صوتها
منى : خلاص جايه .. قلت جايه .. أف

– تغلق منى التليفون وترتدي ملابسها
بسرعة وعصبية

– أحلام بتعجب أحلام : هتروحي له .. النهاردة فرحك يا
بت
– منى تبدل ملابسها منفعلة
منى : أبن الكلب .. عايز يفضحني بالصور
اللي معاه

أحلام : آدي أخرة السرمحه مع الشباب

– منى وقد ارتدت ملابسها منى : هوة ده وقت مواعظ يا أبله
أحلام .. يلا نشوف لنا صرفه معاه

– بنبرة أذد راء
أحلام : أنا مرحش أقابل الأشكال دي
.. أتلمي يا بت النهاردة فرحك
– أحلام متبرمة
منى : ما هو لو مرحناش مش هيبقى
فيه فرح ..يلا يا ابله مفيش وقت
عشان خاطري

– أحلام بغيظ
أحلام : يلا يا مصيبة قدامي

– يتحركون في اتجاه الباب في نفس
وقت دخول أم منى .. يرتبكان أم منى : على فين يا بت يا منى

منى : أصل يا مه .. أه .. الكوافير
هنأ كد على ميعاد الكوافير

– الأم تأخذ أبنتها جانبا وتهمس أم منى : أوعي تشربي حاجه يا بت
لها عند أم أحلام
– (متعجبة بهمس ) منى : ليه يا امه ؟
– أم منى تبتعد بابنتها عن احلام التي تحاول
أن تستمع إلى ما يقال
أم منى : تشربك عمل يا هبله
بنتها عانس عايزاها تعمل اية؟
أوعي يا بت
– منى بضيق مسرعة منى : حاضر يا امه .. يلا يا أحلام

أم منى : خلى بالك من منى يا أحلام
– يمرون أمام الأم لأحسن دي مطيورة

– يخرجون وتقف الأم على باب الحجرة
– صوت أحلام من خارج الكادر
صوت أحلام : متخافيش يا خالتي
أم منى : متتأخروش يا ولاد
– أم منى تنظر إلى فستان الفرح
وترفع كفها في وجه الكاميرا
من أجل الحسد
أم منى : ربنا يبعد عنك العين يا بنتي

– قطع –

مشهد – 3 – نهار / خارجي

الحارة
——–
– العديد من أهل الحارة يلتفون حول
الشاب المتشنج بينما قد تمدد جسده
على لوح خشبي وقد وضع الشيخ
قاسم يده على جبهته ضاغطا عليها
وهو يرتل بعض آيات قرآنية في أذنه
بيتما الجمع في شدة الانتباه

– الشيخ قاسم في الخمسين .. ملتحي
زي باكستاني أبيض .. عبارة عن
جلباب لأسفل الركبة أسفله بنطلون
من نفس اللون
– بينما يدور حديث بين امرأتين من
أهل الحارة وهما تتابعان ما يحدث
امرأة 1: يا عيني عليه وعلى شبابه
امرأة 2: باينه ملبوس يا ختي ..
امرأة 1 : أكيد .. ما دام الشيخ قاسم طول
كده يبقى ملبوس

– تتحرك الكاميرا بان مخترقة الحشد
إلى أن تصل إلى وجه الشيخ قاسم
قاسم : لا حول ولا قوة ألا بالله .. مين قريب
الشاب ده
– يتقدم أحد العازفين متغضن الملامح
في الخمسين .. حزينا العازف : ده أبني يا عم الشيخ
قاسم : شوف يا حاج لا راد لقضاء الله
أبنك ملبوس عليه جان يهودي
– تجحظ العيون على الشاب الملقى

– يكاد يبكي .. العازف : يهودي .. يا خراب بيتك يا عبد العال
يعني هيعيش.. والنبي يا شيخنا أحب
على رجلك داويه
– يمسك الشيخ بيد الرجل ليوقفه
على قدميه والكاميرا TILT
لأظهار مدى سطوة الشيخ على
العازف
قاسم : أستغفر الله .. لا تحملني ذنوب .. اهدأ
لا تخف بأذن الله ربنا سوف يعينني على
إخراجه من جسد أبنك بأذن الله

– وهنا تنطلق العديد من الألسنة
لتبجيل وذكر كرامات الشيخ
قاسم رجل 1 : متخافش يا حاج الشيخ قاسم
ده أمام الجامع وياما عالج
حالات زي دي بالقرآن

امرأة 1 : ده خرج الجان اللي كان
لابس ابني من صباع رجله الصغير

– وهنا يتحرك الشاب فتلتف حوله
العيون ويحتضنه والده بلهفة
بينما يضغط على جبهته قاسم بيده الشاب : أنا فين ؟
أبوة : يا حبيبي يا بني
قاسم : حمد لله على سلامتك يا بني ..
تجيني أنت وابوك بكرة بعد
صلاة العشا بأذن الله
– يظل الوالد يدعو للشيخ وهو خارج
من حشد الناس كالمنتصر بينما تندفع
منى وأحلام من باب البيت وتتابعهما الكاميرا
أحلام : أيه اللمه دي ؟
منى : يلا يا ابله مفيش وقت
– تصطدم منى برجل في الأربعين
وهو الأستاذ رجب .. مدرس أبتدائي
دائما يحمل العديد من الكشاكيل .. غير
مهندم .. لكنته يشوبها أصله الصعيدي
يقطن في البيت المقابل شباكه أمام شقة
أحلام
– يبدو أنه كان ينظر بوله نحو أحلام
حين أصطدم بمنى وسقطت الكشاكيل
على الأرض – بينما منى سندتها أحلام
رجب : أه .. أنا أسف ..
– منفعلة منى : أسف أيه ؟ .. أنت دايما مربوك كده
– رجب لا يحيد بنظرة طوال الحديث عن منى
بينما هي تبادلة نظراته بطرف خفي
رجب : الف مبروك يا أنسه منى .. عقبالك يا
آنسة أحلام
– منى تلاحظ نظراته الولهانة في أحلام
منى : هيه .. نحن هنا يا أستاذ .. ده اسمه أيه ده ؟
– يرتبك رجب من صوت منى ( تصدر شهقة تعجب )
بينما تبتسم أحلام وهي تجذبها من
يدها لتحثها على المضي أحلام : أسمه الأستاذ رجب

– تضحكان وتسرعان بينما يظل رجب يتابع
أحلام بوله وهو يجمع الكشاكيل المتناثرة
على الأرض

– قطع –
– الكاميرا تسبق منى وأحلام وهما يسرعان
– ترنو منى إلى أحلام الساهمة بابتسامة
ذات مغرى وكأنها تقرأ أفكارها منى : ما تتجوزيه ؟

– أحلام ترتبك مصطنعه عدم السمع أحلام : أيه ؟
– تتسع ابتسامة منى الماكرة منى : تتجوزي رجب .. أستاذ أبتدائي قد
الدنيا .. ووحداني .. وبيموت فيكي
-أحلام بمرارة وتمني خفي في نفس
الوقت أحلام : كملي .. وفقران .. وكفران .. ومش
لاقي ياكل .. وبيركبه ميت عفريت
– لما يشوفني
– منى ضاحكة منى : العفريت ده حبك يا عبيطة .. افتحي
له الباب بس وهو يعمل المستحيل
– أحلام وهي تحاول أن تهرب من الموضوع أحلام : طب يلا يا ختي نلحق العفريت
اللي طلعلك في فرحك
– منى تفزع وتنظر في ساعتها منى : يا لهوي .. دي الساعة بقت أربعة

– منى تستوقف تاكسي يركبان
بسرعة ويمضي بهما منى : تاكسي

– قطع –

مشهد – 4- نهار / خارجي

كورنيش النيل
——————-

– يقف شابان في مواجهة النيل ويبدو
عليهما الفقر رغم محاولتهما التأنق

– محمد يزفر بضيق متلفتا حوله محمد : وشرف أمي إن ما جت لأفضحها

– حامد لامبالي حامد : هتيجي بس ينوبنا من الحب نايب

– محمد مندهشا محمد : أنت بتقول أيه .. أنا بحبها و…

– مقاطعا حامد : حب أيه يا عم .. أنت هتأكلني الأونطة
داحنا دفنينة سوى

– محمد مرتبكا محمد : يعني أيه ؟

حامد : يعني البت دي ماشية مع طوب الأرض
وأعتبرني طوبة
– محمد يوليه ظهره وقد أزداد
ارتباكه محمد : يا بني دي أخر مرة هشوفها فيها..
وبعدين دي بنت
حامد : بنت .. بنت .. أحنا هنلعب بلياردو

محمد رأى منى وأحلام وهما
يهبطان من التاكسي
محمد : طب بس بس .. وصلوا .. رزقك
في رجليك .. معاها واحدة .. أنت
وشطارتك بقى يا وحش

– حامد ينظر لأحلام ويبدو عليه
الامتعاض حامد : أيه دي .. مناخير وطالع لها واحدة

– يلكز محمد حامد .. يتقدم
محمد نحوهم مرحبا بتهكم محمد : أهلا وسهلا بالعروسة .. مبروك

– منى منفعلة بينما أحلام تهرب من
نظرات حامد الجائعة على جسدها منى : ده جزاتي أني حبيتك .. بتهددني بالصور يا محمد

– محمد يجذبها من يدها حامد : أهدي بس وتعالى نتفاهم

– تبعد منى يده بانفعال ولكنها
تسير معه مبتعدة تاركة أحلام
التي تعلو بصوتها أحلام : متتأخريش يا منى
– منى تشير بالموافقة منفعلة
– حامد يجذب يد أحلام ولكنها
تبعد يده عنها محذرة أحلام : بقولك أيه؟ .. أوعى تمد أيدك

– حامد ساخرا حامد : ياه دانتي تخوفي قوي .. تعالي بس
يجذبها من وسطها تجاه الكورنيش
وبينما هي تنهره يمر في نفس
اللحظة مرسي أبن حارتها فترتطم
عيناها بعينية بخوف غير مبالية
بحديث حامد

– قطع –

مشهد 5- ليل / خارجي

فرح منى في الحارة

– راقصة ومغني على المنصة
يحجبان لبرهة العروسان ( أغنية أفراح شعبية )
إلى أن تظهر منى في الكوشة
وبجانبها عريس خليجي عجوز

– الصوان مليء بأهل الحارة .. نساء وبنات
وشباب بينما تمتد مناضد مرصوص عليها
زجاجات البيرة والمزه و الشيشة في أحد
أركان الفرح
– يجلس رجب أمام منى ينظر اليها بوله
ونلاحظ أنها تبادله النظرات بخجل

– تقف أحلام مع أمها فتشير لها منى أن
تقترب .. تذهب اليها وتقف أسفل الكوشة

– منى هامسة منى : أنتي روحتي فين وسبتيني ؟

– أحلام هامسة أحلام : الواد كان قليل الأدب .. وشافني شاب
من الحارة

منى : مين ده ؟
– أحلام خائفة
أحلام : معرفش أسمه .. بس بشوفه في الحارة
أنا خايفه يقول لأبويا ولا أخواتي
منى : متبقيش عبيطه .. هوة فيه حد
فاضي لوجع القلب ده
– أحلام بأهتمام أحلام : أنتي عملتي أيه ؟

مبتسمة بدلال منى : متخافيش عليا .. أقنعته في الشقة

– أحلام منزعجة أحلام : أنتي روحتي برضة معاه الشقة يا بت !

– هنا جذب منى عريسها العريس : فيه حاجه يا حببية جلبي ؟

– منى تفتعل ضحكة دلال منى : لأ مفيش حاجه يا حياتي

– تنتقل الكاميرا بان إلى منضدة
يجلس عليها الأستاذ أحمد والد العروس
وهو موظف بسيط .. وعم أحمد الحلاق والد
أحلام .. ومرسي واخرين تبدو عليهم درجات
متفاوته من السكر

– أستاذ أحمد للحلاق وهو يعب من زجاجة البيرة رجب : هيسافروا بعد الزفة على طول

الحلاق : الف مبروك يا احمد .. اللي بيجوز
بنته بيشيل هم من عليه

– مرسي يتابع حديثهما بنظرة تهكمية

أحد الجالسين : هتفتح محلك أمتى يا حلاق؟

الحلاق : ربك يسهل .. هاكمل توضيبه لما أرجع
من الفيوم خالة الأولاد بعافية شويه

أخر : وحشتنا قعدة المزاج في محلك

مرسي : أنا عن نفسي دماغي مبتلفش غير عندك
– يضحك الجالسين بينما ينظر الحلاق باذدراء
إلى مرسي
الحلاق : بس كل مرة ميبقاش معاك حاجة تلفها
في السجاير .. بتنفس على حسابنا
– يضحك الجالسين على مرسي
الذي يرتبك
أحمد : عن أزنكم ثواني يا رجاله .. خدوا راحتكم

الحلاق : براحتك يا أستاذ أحمد .. ألف مبروك

– مرسي يشرب كثيرا في حالة سكر شديد مرسي : عقبال بنتك أحلام يا حلاق

_ ينظر الحلاق شذرا لمرسي .. ويحملق به
الجالسين في مرسي بلوم

يرتبك مرسي من نظراتهم فتصطدم يده بزجاجة
بيرة فتسقط على المائدة فتبلل العديد من الجالسين

– ( منفعلا ) الحلاق : أيه القرف ده .. حد يروح الواد ده

– مرسي يترنح ويفتح مطواة مرسي : أنا مش واد يا حلاق .. أنا سيد شباب
ويشحن الجو بالتوتر .. تتجه الحارة .. فاهم
الأنظار نحو مرسي بترقب ( يتوقف الغناء ويسود الصمت )
– هنا يجيء صوت المعلم بخيت
من خارج الكادر .. طويل القامة
45 سنه صوت بخيت : ولا يا مرسي

– ترتخي المطواة في يد مرسي
ويبدو الخوف عليه والراحة في عيون
الجميع

– المعلم بخيت نازعا المطواة من يد مرسي

بخيت : أنتا أتجننت ترفع المطوة على راجل
قد أبوك يلا
– مرسي مرتبكا مترنحا مرسي : ما هو يا معلم بخيت .. أصل ..

– الحلاق مقاطعا في أنفعال
الحلاق : أصلك قليل الأدب أنا عندي
ولدين يقطعوك

– مرسي مرتبكا مرسي : يرضيك الكلام ده يا معلم
_ بخيت يصفع مرسي فيسقط على الأرض بخيت : أسكت ..

: ولادك يا حلاق متربين ومتعلمين
مش زي الرمة ده

– يتدخل العديد من الناس لاحتواء الموقف

ويأخذون مرسي إلى خارج الفرح .. مرسي
ينظر إلى الحلاق بغضب ووعيد وهو خارج

– يشير المعلم بخيت إلى كل الناس : أيه ساكتين ليه ؟ .. غنوا وزغرطوا ..

( زغاريد وغناء )

– قطع –

مشهد- 6 – نهار / داخلي

مدرج كلية التجارة
—————-

– مدرج كلية التجارة مليء بالطلبة
والأنظار مشدوهة تجاه المنصة
ونلاحظ العديد من الملتحين
والمنقبات بين الطلبة

– يقف على المنصة وليد وهو
شاب في حوالى العشرين
يخطب بحماس بينما يقف
بجانبه شاب ملتحي ينظر اليه
بغيظ وأذد راء ونرى فتاة
منقبة عيناها خضراء تنظر
بإعجاب نحو وليد غالبية
المشهد وتكون نشاز
بين العيون الغاضبة للمنقبات
حول وليد : نحن طلبة النشاط لا نريد سوى أن
نمارس أنشطتنا في حرية .. أن إخواننا
يرون أن المسرح حرام .. كيف ؟ .. هل يوجد
نص قرآني يدعم ذلك .. المسرح الذي ينير
لعقل ويحرر الإرادة حرام .. أنهم يكفرون
كل شيء حتى نحن .. أننا جميعا مسلمين
موحدين بالله .. أننا نفهم الإسلام على حقيقته
السمحة ومعانية الساميةيا أخوتي أننا نرشح
أنفسنا من أجل حريتكم ومن أجل الإسلام الحق
ونقولها للجميع لن نتنازل عن عقولنا وحريتنا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
– هدير من التصفيق الحاد في المدرج
وهتافات من الشباب شاب 1 : سيبك من اللي عدا وفات
أحنا وراكم يا نشاط
شاب 2 : أحنا كلنا مسلمين
كفاية تجارة بأسم الدين

– يبادل الملتحين طلبة النشاط الهتاف ملتحي : إسلامية .. إسلامية
لا ديمقراطية .. ولا علمانية

ملتحي : إسلامك هو الحل
دين الله عز وجل

– نرى حديث جانبي لأثنين من الملتحين
وهم ينظرون بغضب تجاه وليد ملتحي 1 : وليد ده أسلوبه داهية
ملتحي 2 : هوة الورقة الرابحة مع
طلبة نشاط
ملتحي 1 : لازم نلاقيله حل
ملتحي 2 : أن شاء الله النصر لنا

– يلتف حول وليد العديد من الطلبة
وهو يتحدث إليهم بحماس بينما
تصوب اليه أنظار الملتحين بغضب
ويتقدم الملتحيان نحوه بتحفز
ملتحي1 : تسمح لي بسؤال يا أخ وليد ؟
وليد : أظن قلنا كل حاجه في المناظرة
– تلتف حولهما العيون في دائرة
ملتحي 1 : هو سؤال واحد لا أكثر
– وليد بنفاذ صبر وثقة وليد : أتفضل أسأل

ملتحي 1 : هل تنكر أن الحزب هو الذي يمول
أنتخابات طلبة نشاط ؟
– الملتحون يتنفسون الصعداء بينما يرتبك
الطلبة العاديون وتتشبث أنظارهم بوليد
الذي أربكه السؤال للحظة ولكنه تمالك
نفسة بثقة وهدوء وليد : أنا لا أنكر .. بس مين بيمولكم أنتم ؟
– يبدو الارتباك على الملتحين والارتياح
والظفر على الطلبة العادية
– يرتبك الملتحي وينظر إلى وليد بغضب ملتحي 1 : لا فائدة من الحديث معك .. موعدنا
في الانتخابات

– تنطلق الهتافات من الجانبين
بينما نظرة تحدي بين وليد والملتحي 1

– قطع –

مشهد- 7- نهار / داخلي

شقة حازم

– شقة حازم يبدو عليها بعض الثراء ( أغنية هابطة من كاسيت )
ولكن ينتشر بها الفوضى .. كتب ملقاة
وملابس منتشرة على الانترية .. بقايا طعام

– نرى حازم وفتحي شابان وقد تعدوا
العشرينات .. يتضجعان على الانترية
باسترخاء .. أقدامهما ممددة ومتجاورة
على منضدة صغيرة ويدخنان سيجارة
بانجو بالتناوب
– حازم يجذب الدخان من سيجارة
بعمق وتمتع ثم يقدمها لفتحي حازم : مساء الفل يا فتحي باشا

– يأخذ فتحي السيجارة وهو ينظر اليها
بشراهة فتحي : مساء الجمال حازم باشا

– فتحي يأخذ نفسا عميقا ثم يقدمها
لحازم حازم : أحنا مش هنروح المعهد

– فتحي ضاحكا فتحي : أنت ساعات بتفكرني بوليد أخويا
عامل فيها مجتهد
– حازم ينفس الدخان ضاحكا وهو
يعطي السيجارة لفتحي
حازم : وأنت بتفكرني بأمي .. (مقلدا أمه )
يا واد هتاخد أيه من التعليم .. تعالى
سافر معانا وأشتغل مع أونكل محمود

فتحي : يا ريت يا عم كان ليا أونكل
أنا ليا الحلاق اللي لا منه ولا كفاية
شره ..
حازم : ده برضة أبوك أنما جوز أمي بيكرهني

فتحي : والحلاق بيعايرني كل شوية بأخويا ..
يا ريتني مكانك كنت سافرت بلا تعليم
بلا نيله هناخد أيه ؟
– حازم ضاحكا حازم : صابونة
– ( يضحكان ) فتحي : طب ليفني بسرعة
– يخطف فتحي السيجارة من حازم ويمتص منها
أخر نفس
: معكش سيجارة تانية
حازم : إذا كان حبيبك عسل يا حبيبي
.. قوم يلا نوضب الشقة
– يقف فتحي مرتبكا
فتحي : أنا ماشي .. النهاردة مسافرين
لخالتي في الفيوم

– حازم متبرما
حازم : أنت مفيش منك فايده أبدا
وضب الشقة وأمشي .. وليك
عندي سيجارة يا عم وانت مروح
– فتحي يستسلم لطمعه في السيجارة
وتبرق عيناه وهو يتحامل على نفسه
ونراه يدخل إلى المطبخ ويعود حاملا
مقشة ومساحه وجردل
بينما حازم يضجع على الانترية يفرد
قدميه على منضدة مواجهة لفتحي
ويشعل سيجارة لأغاظته حازم : طبعا هتقابل بنت خالتك
في الفيوم .. أموت أنا
في الحب
فتحي : بحبها قوي يا حازم

– حازم بخبث حازم : طب أمسح الحتة دي كويس
شان هيه اللي مبوظه
منظر الشقة

– يبدو عليه الاستسلام وينظر بتمني
إلى السيجارة في يد حازم فتحي : ما تجيب نفس

– بضيق حازم : خلص بس

– فتحي تنصب نظراته على قدمي حازم برهة
– ثم ينهمك منكسرا في التنظيف تحت نظرات حازم
المستمتعة بإذلاله

– قطع –

مشهد – 8- نهار / داخلي

محل الحلاقة

– داخل محل الحلاقة أسفل شقة الحلاق
– تتناثر في أحد الأركان بلاطات سيراميك
وعدة ألواح خشبية
– يقف الأوسطي حسن مبيض المحارة
على سلم خشبي ويسد الثقوب بالأسمنت
حسن تعدى الخمسين .. أسنانه متساقطة
يرتدي نظارة بينما يقف الحلاق يتابعه الحلاق : باين عليك عجزت يا حسن

حسن : اللي شفته في حياتي يعجز بلد
الحلاق : جالك السكر من كتر الهم .. حاول
تنسى عشان تعرف تعيش

حسن : أنسى !.. أزاي ؟ .. كل ما أبص في وش
مراتي ولا أشوف أخوها أحس بنار جوايا

الحلاق : أنت اللي مغفل ..حد يدي شقى عمرة
في الغربة لبخيت

حسن : النصاب دايما يسرقك بلسانه الحلو .. لا وايه
جوزني اخته كمان .. شفت الكارثة

– هنا يدخل المعلم بخيت المحل ويبدو
أنه سمع جزء من الحديث بخيت : سلاموا عليكوا
– يقع الطاروش من يد حسن
بينما يرتبك الحلاق تحت قهر
نظرات بخيت النارية لهما

– بارتباك الحلاق : وعليكم السلام يا معلم

– نبرة وعيد بخيت : أنته لسه مخلصتش يا حسن

– الحلاق يتناول الطاروش من على الأرض
ويعطية لحسن
حسن : ما هي مش صنعتي .. كنت
سواق

– نبرة تهديد بخيت : كان يا ما كان .. لولا انك متجوز
أختي .. كنت .. كنت
.. كنت قلتلك يا حلاق شوف صنايعي تاني

– الحلاق يحاول تدراك الموقف الحلاق : الأسطى حسن شغله زي الفل
.. تشرب شاي يا معلم
– بخيت وهو يركز عينيه بغضب
على حسن الذي يفتعل الانهماك
في الشغل بخيت : تشكر يا حلاق .. بس هو لو يبطل رغي
هيخلص بسرعة .. سلام
– بافتعال الحلاق : مع الف سلامة يا معلم .. نورت
المحل
– حسن يزفر بضيق
– الحلاق يعود بنظرة لائمة : مفيش فايده .. لازم تنسى عشان تعيش

– تبادل النظرات بينهما

– قطع –

مشهد – 9- نهار / داخلي

صالة بيت الحلاق
——————–

– صالة ضيقة يوجد بها كنبتان
ومنضدة خشبية قديمة .. الحوائط
طلائها قديم ..
– تخرج الأم وهي بدينة تعدت الخمسين
ذابلة .. تمسك بيديها شنطه الأم : هاتي الجلابية السودا من ورا الباب
يا أحلام
– تخرج أحلام من نفس الحجرة وتعطي
الجلابية لامها التي تضعهافي الشنطه : ما تيجي معانا يا بت

أحلام : أنا كده كده رايحه لخالتي ولا ناسيه
الام : أول ما أقبض الجمعية نروح على طول
– احلام منكسره أياك ييجي بفايدة وربنا يعدلهالك يا بنتي

– يجيء صوت فتحي من الحجرة فتحي : يا كابوس .. فين الشاي ؟
أ حلام : شايفة يا امه ابنك

الأم : طاوعية يا بنتي ده مجنون
– تزفر أحلام بضيق وتدخل
المطبخ
– الام وهي تضع بعض الملابس
( تنادي )
: خلصت يا وليد

– يخرج وليد حاملا شنطة هاندباج وليد : أنا كده جاهز
متأنقا كعادته
– يخرج فتحي يبدو عليه الانهاك
هالات سوداء تحت عينيه .. ملابسه
غير مهندمة ( فتحي صارخا ) فتحي : أنتي يا زفته فين الشاي

– أحلام تطل من باب المطبخ
محتده أحلام : ما تبطل طولة لسانك دي
أنا أختك الكبيرة
– يبدو على وليد والام التردد
في التدخل ولكن الام تقف حائل
بينهما محاولة تدراك الموقف الأم : يا واد مش كده .. وانتي خشي
خلصينا
فتحي : أنا مش عارف البت دي هتقعد
في رقبتنا لحد امتى
الأم : يا واد حرام عليك .. هيه بأديها
أسكت بقى

– يشعل فتحي سيجاره وترتطم عيناه
بعيني وليد الذي ينظر اليه باذدراء
.. ينفس الدخان مستهينا
فتحي : خليك يا بني .. مش ناقصه زحمة
– وليد محتدا
وليد : هوه أنا هاركب على دماغك

– يقترب منقضا على وليد
والأم تحول بينهما فتحي : بتقول أيه يلا
وليد : أنا مش واد
الأم : يا لهوي .. سيبوا بعض أبوكم زمانه جي
انتوا عاملين زي الديوك كده ليه ؟
– يجذبان ملابس بعضهما والأم بينهما
وتخرج أحلام ونرى لهفتها على وليد
وليد : خف بقى يا أخي .. طايح فينا كلنا .. أختك الغلبانة
أيه ذنبها تسم بدنها كل شوية .. أنت اللي كابوس
مش هيا
– يبدو أن وليد أقوى ويهتز فتحي
وتغرورق عيناه من وطأة يد وليد
التي تكاد تخنقه .. تسقط الأم فتندفع
أحلام بينهما وتفصلهما أحلام : يا لهوي كفاية بقى .. كل شوية تتخانقوا
– نرى فتحي يلتقط أنفاسه والأم تحاول
الوقوف .. بينما وليد غاضبا وليد : أنتوا مش شايفين .. كل شوية يقل أدبه
ويبلطج عليا وعلى أحلام
– فتحي ينظر بغيظ بينما وليد يربت على
كتف أمه .. نرى أحلام تقترب من
فتحي مشفقة
أحلام : يا سيدي أنا راضية .. دة كله من الهباب
اللي بيشربه
– يصفع فتحي أحلام فجأة
فتحي : ده كله منك أنتي .. خليتي عيل يتنطط عليا
أحلام : ااااااااه
– يحاول وليد أن ينقض على فتحي
ولكن أمه تتشبث به .. ونرى أحلام
تحاول أن تدراك الموقف متشبثة
بفتحي الأم : كفاية بقى .. أبوكم جاي
أحلام : أرحمنا بقى .. يا لهوي

– يرن جرس الباب .. ينسحبان جانبا
أحلام تهرع إلى تنظيم الصالة
– يعتري الجميع الارتباك والخوف
_ الأم تهرع لفتح الباب وهي
تهمس لهم محذره
الأم : أبوكم جه

– الحلاق يدخل متجهما
الحلاق : أيه فيه أيه مالكم ؟
– الأم تغتصب ابتسامه بينما الأب
يبدو أنه قد فهم ما يدور

الأم : مفيش حاجه .. أحلام أتزحلقت
ووقعت .. أنت تأخرت كده ليه ؟
– الأب ينظر إلى وليد وفتحي
بغيظ فتنكسر أعينهم ..
ويلاحظ سقوط بعض أزرار قميص
كلا من فتحي ووليد .. يعود بنظرة
إلى الأم .. بهدوء

الحلاق : طيب يا ختى .. داري عليهم .. دقيقتين
ويغير كل واحد قميصة .. العربية واقفة
تحت .. يلا بسرعة

– يهرع وليد وفتحي إلى الحجرة
الأم : جاهزين يا خويا .. يلا يا ولا د

– الحلاق يقترب من أحلام محذرا
الحلاق : خلى بالك من نفسك ومتفتحيش
لحد
– الأم تجذبه مداعبة ونرى فتحي ووليد
وقد أرتدى كل منهما قميص آخر يندفعان
إلى باب الخروج و يهربان من نظرات
الحلاق اللائمة
الأم : متخافش يا خويا دي تخوف بلد
وكلها بكرة .. يلا يا خويا

– يخرج الجميع تغلق أحلام الباب وتنظر
حولها وتنطلق منها زفرة أرتياح

– قطع –

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى