ط
مسابقة الشعر الحر والتفعيلى

سِِفر الوداع . مسابقة القصيدة النثرية بقلم اشرف الهنداوى من مصر

قصيدة شعر *سِفر الوداع*القصيده النثريه/اشرف ابراهيم الهنداوى/مصر/ت 01220799791
السفر الأول

أنت الوطن

وأنت القبيله

وأنت معجزتى فى زمن الرذيله
*رسول أنا*

وأنتِ رسالتى

فإقرئينى
وإمنحينى فرصة
أخيرةللخلاص
من شوائب عنفوانى

فى وحل الخطيئه

ضمينى
إليكِ كى أستعيد
ذكرياتى القديمه

فمازلت طفلا عابثا
وقد بلغت من الكبر عتيا
أفرح حين تمشطين شعرى
المبعثر كحبات الندى
وأدوخ حين تضمينى إلى
نهديكِ
فأشم رائحة اللوز والزعتر
وأذوب ؛أذوب كأنى
لحظة عشق ذوبها لهيب
الصمت فى كأس
الحرمان
وأعود لأمارس شقاوة الأطفال
وأركض خلف فراشات
الحقل أشاكسها
يكللنا دفىء الأمومة
ويمنحنا الماضى
ذكريات وأمنيات من الرمال
بنيناها
على شاطئ الزمن الرخيص
هدها الإعصار كلها كلها
وإنقضت أحلامنا تجرها
بلا ذنب أيامنا ولم نمت
لم نمت
*السفر الثانى*
ألم يأن للخوف
فى عينيكِ أن يستريح
حزنكِ بعض ملامحى
وبياض رأسى
ملامحكِ يسكنها خوفى
وخوفى صرخة
تمهدنا إلى
التوحد معاً
هل جربتِ أن تصبحين
أنتِ والأشياء فى حالة توحد
هل هيأتِ نفسكِ
للحظة الميلاد؟
وراحتيكِ لإستقبال زوار السماء
ففى كفيكِ تتفيأ كل سنوات الصمت
فتنمو حروف الأبجدية الأولى
فى أرض*
* الخرس*
فتكبر وتكبر فينا الصرخه
كى نقظفها فى لحظة المخاض
المستمر فى دورانها
فى عنان القهر العالق
فى عقولنا….
.فى أجسلدنا
فى ………..
؛.لكننا حمقى
نفكر فى موقعها من الإعراب
هل منصوبة أم مرفوع عنها
أحكام الطوارئ
*الِسفر الثالث*
ماذا لو مت وحيداً
فى أرضاً ليست بأرضى
فى طيناً ليس بطينى
هل يتعرف
على جيفتى أحد لا أظن
ربما تبكينى قطارات السفر
وأعقاب سجائرى وحقائبى
المفعمه برائحة
الترحال المضمخ بالوجع
جواز السفر.
.ونقط الحدود
فى صراع
بين الدال والمدلول
هل نموت لنبقى
أم نعيش لنفنى
هى إشكالية السفر
الطويل فى صحراء كينونة
الأشياء المسودة حولنا
فإضربى بكفيكِ
رمال الأمس
المفعم بأنفاس الموتى
فى دمس القبور
إضربى بكفيكِ
بعض من رمال
حيفا ويافا
وبعض من تراب
القدس
ومررى كفيكِ
على عينى ربما أرتد بصيرا
وإقرئينى فى عيون الأمهات
البائسات
إقرئينى
حين ينادى المنادى
فتنفضوا من حولى
وتخرس الكلمات
إقرئينى لأعرفنى وأفهمنى
فما زلت أحمق يجهل حل الكلمات
المتقاطعه
حول الطاوله المستديره
خلف الأبواب المغلقه
إقرئينى
بصدق فأنا ما بين السطور
أحمل فى يدى قلمى
وفى الأخرى
كتاب
أنا الممنوع من الصرف
أنا الحرف
أنا ألف محنية رأسه
رغم إستقامة ظهره
انا المذبوح
على مشنقة محبرتى
ورغم أنف الطواغيت
أزرع الياسمين
فى أرض اليباب
*السفر الرابع*
رسول أنا
وأنتِ رسالتى
للأمس المحنية فيه كل
القناديل
مهدور دمى
فإن مت غريبا
فلن يتعرف على جيفتى أحد
سواكِ
فلملمى أشلائى
وغطينى بحروف قصائدى
وتمردى
وتوحدى
لألقى ربى رافعا رأسى
فمن العار
أن ألقى ربى وأنا مقطوع الرأس
وأقرئينى السلام
وأقرئى نفسكِ السلام
فملح الأرض السلام
ملح الأرض السلام
مع تحياتى
أشرف الهنداوى

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى