شئ ما يحدث
(شقاء)
في كل الأحوال تعودت أن تكون وحيدة في الحياة
هكذا تعودت !!!
لا شيء بحياتها. .. ذا معنى …
لا وطن دافئ لا أشياء حقيقية…..
ستمر أيامها لكن كيف؟؟؟؟
فكل يوم سيأخذ منها بعض ضوء حتى تنطفئ
فتصبح نجم وحيد بهت لونه الف الف عام …. ولن يبقى منه شيء….
ضربها حتى نال منه التعب
فارتمى على الأرض باكيا …يصرخ ..
أين كنتي …أين كنتي؟؟؟
جلست جانبه ودمائها تنزف قائلة:
كنت عند جارتنا العجوز أساعدها بأعمال المنزل يا أبي .
ساد الصمت. ….
نظر اليها والدها وقال:
لماذا ؟
قالت له : لانها وحيدة. ..وحيدة يا أبي
تنهدت حنين كثيرا وهمست
هذه الذكرى كانت أليمة بحياتي….
قامت من مكانها. ..
دققت النظر في مرأتها …لترى تلك الخطوط المرسومة على قسمات وجهها وكأنها تخبرها بسنين عمرها التي تفلت منها كلما مر العمر ….تنظر الى خصلات شعرها البيضاء المختبئة بين ضفائرها لتتحدى طفولتها بقسوة
عاشت حياتها تخاف من هذا الزمن الذي يفرض عليها الوقار والحكمة …
يجبر ها على التحدي وهي بأوج ضعفها. ..
وفي الحقيقة هي طفلة تتعرقل ببراءتها. ..تبحث عن طريقها بخوف …..تجوب الأماكن باحثة عن ثوب يشبه ثوب والدتها الضائع منذ قرون…..لتمسك به …علها تشعر بالأمان !!!!
في تلك اللحظات التي عرف والدها أين كانت …قرر أن يستسلم لضعفه وشيطانه وان يلقي بها الى التهلكة. …
وأن يستجيب لطلب زوجته معتقدا أن ذلك من مصلحتها! !!!
يتبع————
منال أحمد الحسبان
