١ عندما تعرفت إليك بدون نار اشعلت وأمام قدميك ذبت عاجلا علمت مصدر العشق والحب وبعشق جنوني سكنت في أعماقك . ٢ أنني قبل أن أعرفك أبصرتك وفي أحلامي المنتظرة . أنني قبل أن أعرفك كنت ملهوفة بشوق لرقصات أصابعك وعاشقة لوجهك البهيج وعينيك الممتلئتين بالعشق . ٣ عندما عرفتك كنت تلا و أصبحت جبلا كنت عينا وأصبحت بحرا كنت ليلة داجية الظلام أصبحت شمس الصباح كنت طائرا في القفص رجعت إلى أغصان الأشجار لأغرد بجمال الأغاني . الأغاني . ٤ في أول اللقاء كنت زائرا من غير موعد وكنت ضريح أئمة أتيت إليك أدحرج حصوتين في جيبك المبارك لكي أجرب قدر أيامي الآتية في مرقد مرقد قامتك. ٥ منذ اليوم الذي تعرفت إلى يديك لم أقبل يدي أي أمام وحدك وأكون أنا تكية للذكر والتراتيل . ٦ منذ اللقاء الأول معك مدينة أنا للغيمة والأرض أتت غيمة وأرشدتني إلى طريق حبك والأرض عزمتني على رائحة
ترابك المصلوب . ٧ عندما كتبت كلمة أسمك تخاصمت معي جميع الكلمات لأن بينها كنت أبحث عن أجدرها . ٨ قطعت وعدا على نفسي أن لا أشم رائحة وردة لاتشبه أنفاسك أن لا أشرب من أي ماء لايكون لذيذا مثل رضابك أن لا أستريح في ظل الصفصاف ولا أحبذ ضوء الشمس أبدا إلا أن يكون ضوؤها بمثابة جمال عينيك وصفاء وجهك . ٩ تعال ولا تتركني أفتح لي باب قلبك لكي أذوب في أعماقك تعلم عندما أجف فقط برائحة أنفاسك أنبعث .
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
