ط
أخبار النجوممقالات فتحي الحصريمكتبة الصور

شركات المتاجرة بالآلام والنصب باسم المرضى والأيتام

كتب/ فتحى الحصرى
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,11087855_669150296524423_1807713766_o
بالأمس نشر الصديق النشط إسلام تايجر موضوعا عن حفلات الجمعيات الخيرية والتى يحضرها العديد من أنصاف المعروفين وغير المعروفين نهائيا وقد تطرق فى حديثه بشكل عابر عن ماهية تلك الحفلات وأين تذهب أموالها ..؟

الحقيقة أن هذا الأمر معقد للغاية ولكنه معروف للجميع منذ زمن طويل وقد عايشت بعضها منذ فترة ليست بالقليلة بل أن الكاتب الصحفى الكبير د. أحمد يونس هو من قام بتسمية تلك الجمعيات بشركات  المتاجرة بالآلام ..!

المعروف أن الجمعيات الخيرية التى تتكون تحت مسمى رعاية الأيتام أو مرضى الجزام أو السرطان أو غيرهم تكون لهم حفلات تصل لحفلتين فى السنة معفاة من الضرائب للصرف على انشطة الجمعية المتمثلة فى هؤلاء الذين أقيمت من أجلهم واحتياجاتهم ..ليس هذا فحسب بل أن تلك الجمعيات والتى تحولت لشركات تجارية للمتاجرة بآلام المغلوب على أمرهم لهم الحق فى استيراد سيارات وأدوات للجمعيات من الخارج معفاة أيضا من الجمارك .. أى خير هذا الذى يصب لمصلحة المساكين ..ولكن ترى هل تصل تلك الأموال إلى مستحقيها؟؟هذا هو السؤال. والإجابة بمنتهى البساطة لا وألف لا .. ما الذى يحدث إذن ؟؟؟ هنا نأت إلى متناوله إسلام فى مقالتة ولكن على استحياء .ونحن هنا نتناولها بشئ من الدقة فنحن لانخاف فى الحق لومة لائم ..الأمر بمنتهى البساطة أن هناك محترفى النصب باسم الأيتام والمرضى من مقيمى الحفلات الخيرية .. يذهب أحدهم إلى مسؤول الدار الخيرية ويدس فى جيبه بضع آلاف من الجنيهات على أن يستغل اسم الدار فى الحفلة المدعومة ضرائبيا ويضع على التذاكر  لرعاية مرضى كذا ولا مانع من دعوة أنصاف النجوم ممن صنعوا لهم شهرة زائفة من خلال مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وانستجرام وغيرهما ليضفوا على الأمر شكلا دعائيا كبيرا فهؤلاء يأتون لتلك الحفلات لالتقاط الصور والظهور بمظهر محبى الخير ولا مانع من احتضان طفل مريض أمام عدسات التصوير ثم الاستحمام بعدها بكل أنواع المطهرات . أما عن التبرعات فلا تسل فهناك من يأت للحفل متبرعا للأيتام  أو المرضى من أجل وضع اسمه كراع للحفل وتلك التبرعات بالطبع تصب فى جيب منظم الحفل أما صاحب الدار فقد اكتفى بما دسه له صاحب الحفل من جنيهات ترضى غروره والظهور أمام الكاميرات كأنه راعى الطفولة والمرضى الأول .المطرين الذين يقومون بإحياء تلك الحفلات غالبا من غير المعروفين والذين لايتقاضون اجرا فهم يظنون انها للأيتام والمرضى فيأتون متبرعين وسيكسبون من خلال ذلك الظهور فى وسائل الإعلام المختلفة ومجانا …! ولا مانع من طباعة بضع شهادات تقدير توزع عليهم تقديرا لدورهم الفعال .يتباهون بها على صفحاتهم الفيسبوكية وينالون عليها مئات التعليقات والتهانى لصانع الخير الأعظم..!

الأمر فى غاية الخطورة ولا يوجد من يحاسب أصحاب تلك الشركات الذين تحولوا إلى سماسرة للمتاجرة بآلام الأطفال المساكين الذين كتب عليهم أن يقعوا تحت براثن من لايرحم ويستحل لنفسه ولأولادة أكل مال اليتامى والمرضى ظلما ,فهل يتحرك الجهاز المركزى للمحاسبات للنظر فى أمر محترفى حفلات الأيتام ..؟

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى