كتب / فتحى الحصرى
عندما كتبت منتقدا ذهاب بعض شعراؤنا لتركيا لم أكتب أى اسم وإن كنت اقصد شاعرة جميلة بالتحديد هى الشاعرة هبة الفقى .. والشاعرة هبة الفقى ليست كأى شاعرة بل هى من الشواعر اللائى يشار إليهن بالبنان وبالفخر أنها تنتمى لمصر …!
لذا فهى محط أنظار الجميع فى الفعل. فيحسب لها أو عليها . وللشاعرة هبة الفقى مكانة فى نفسى ليس لمكانتها كشاعرة رائعة ولكن لأنها نتاج مهرجان همسة الذى شاركت فيه لثلاث دورات متتالية تدرجت فيها حتى وصلت للمركز الأول بل وصارت قصائدها تُدَرَّس فى المناهج الإماراتية مقرونة بفوزها فى مهرجان همسة . لذا كما قلت فأى فعل يصدر منها يحسب لها أو عليها سلبا أو إيجابا ..!
لذا كان أمر تلبيتها لدعوة جمعية ما للشعر العربى او التركى فى تركيا ومسارعتها لتلبية تلك الدعوة بل والترويج لها بفخر أمر يدعو للدهشة خاصة فى هذا التوقيت الحساس والذى تلعب فيه تركيا دورا غير محمود للإطاحة بمصر وتخريبها ونشر عملائها فى كل مكان للنيل من مصر..!
كنت أظن وللأسف صار الظن إثما أن الشاعرة الكبيرة وزوجها الرجل والوطنى المخلص سوف يبادران برفض تلك الدعوة رفضا قاطعا بل ويبادران بالكتابة عن هذا الرفض فخرا وعزة على صفحاتهما ووقتها كانت ستكون مكاسبهما الوطنية والأدبية أكبر بكثير من أى مكاسب سوف يحصلان عليها من تلك الرحلة ..! فما بالنا أنها قد تحملا كل صاريف تلك الرحلة من تذاكر سفر وإقامة وكل شئ كما اخبرنى السيد / محمد أبو قرين زوج الشاعرة القديرة والصديق العزيز فى معرض عتابه عما كتبت على صفحتى فى هذا الأمر ..!
الغريب فى الأمر أن الصديق العزيز لم يقتنع بكلامى بل وبدا واضحا من حديثه شعوره بعدم ارتكاب أى أمر خاطئ بل وأنهى حديثه بجملة لكم قناعاتكم ولنا قناعتنا مما يؤكد بما لايدع مجالا للشك بعدم جدوى الحديث فى الأمر لذل تعجبت ، فيم كان عتابه إذن على ماكتبت طالما هو مقتنع بصحة مافعلا وأنه لاجرم فى الذهاب لدولة تسعى بكل قوتها لدمار مصر والتغنى هناك بما تم نظمه من شعر وكأن الشعر لن يكون شعرا إلا بالتغنى به فى تركيا ..!
عزيزتى هبة الفقى . قد لايصارحك أحد بهذا القول علانية رغم الهمس الذى تخطى كل الحدود استنكارا لتلك الفعلة ولكنى أقولها لك وبكل الحب .لقد اخطأت وثمن هذا الخطأ سيكون فادحا أكبر بكثير من كل مكاسبك السابقة واللاحقة فكما يقول المثل المصرى القديم ( غلطة الشاطر بألف )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القصيدة التى القتها شاعرتنا فى حب اسطنبول
مِــنْ فِتْنـَــةِ الْأَشْعــارِ صـغْتُ بَهـائي
ونسَجْتُ منْ خَيْطِ الْحُـروفِ رِدائي
أمْشـي فَيسْبِـقُني النَّســيمُ بِخُـطْوةٍ
وتسيـــرُ نجْمــاتُ الْقَصـيــدِ ورائـي
وأَتيْـتُ لاسْطنبــولَ أحْمِــلُ فَــرْحَةً
مَـمـْـزوجـَـــةً بالْـعِـطْـــرِ والْـحِـنّاءِ
مـنْ مِصْـرَ شَكَّـلْتُ الْمَـحَبــةَ غَـيْمَـةً
مَـــدَّتْ جَـداوِلَـــها بِـكُــلِّ سَمــاءِ
دقَّـتْ طُبـولُ مشـاعِري لَحْـنَ اللِّـقا
فتَــراقَصَـتْ كُـلُّ الــدُّنا لِغِنـــائي
مـا كُنْـتُ أَوَّلَ مَـنْ شَـدا بالْحْـبِّ
لكـِـنِّي سَبَــقْتُ بَقِيَّـــةَ الْأَسْــــماءِ
غَـرِقَ الْجِميـعُ عَلى حُـدودِ دَفـاتِري
وَوَقَـفْتُ وحْـدي فَـوْقَ سَطْحِ الماءِ
ْداعَبْـتُ قَلْـبَ الصُّبْـحِ مُنْـذُ عَرِفْــتُهُ
أغْويــْتُ أجْفــانَ الْمَــدَى بِضيـائي
أهْدَيـْـتُ لاسْطَنــبولَ ألْـفَ قَصيدةٍ
لِتكــونَ بَعْـــدي سُـنَّــةَ الشُّــعَـراءِ
هبة الفقي