ط
السيناريو والحوار

شكوى..مسابقة السيناريو والحوار بقلم / سيف محمود كامل من مصر

الاسم: سيف محمود كامل
الموبايل: 01099199517
البريد الالكتروني: [email protected]
الدولة: مصر
مسابقة سيناريو الفيلم القصير
فيلم “شكوى”

تيتر الفيلم (ليل داخلي)

تبدأ موسيقى تيتر الفيلم وهي موسيقى حزينة ولكن بها الكثير من الأمل (موسيقى التيتر تستمر
حتى نهاية التتر)

– يد تمتد لأخذ سيديري (فست) تاريخي يعود لفترة حكم محمد علي من فوق شماعة خشبية ضخمة مليئة بالملابس التاريخية من مختلف العصور
– يلبس عادل السيديري فوق قميص ملون يتلائم مع السيديري والبنطلون التاريخيين. ولكننا لا نرى وجهه حتى الأن
– عادل يمد يده ليختار حذاء ليكمل به باقي الملابس. يديه تتنقل في حيرة بين الأحذية الكثيرة المختلفة الملقى على دسك خشبي قديم حتى تختار يده واحدة من تلك الأحذية
– يلبس عادل الحزاء في قدميه ويربط الرباط بمنتهى الدقة
– يد عادل تمتد لأخذ كرافت تاريخي من فوق شماعة أخرى ويلبسها بمنتهى الدقة والشياكة فوق باقي الملابس
– نرى وجه عادل وهو في بداية الثلاثينات من عمره وهو ليس وسيماً ولكنه يقف في عظمة وعنجهية وهو يرتدي ملابس الشخصية التاريخية
– مع نزول اسم النخرج تمتد يد عادل لتأخذ تاج كبير جدا ويضع عادل التاج على رأسه بصعوبة ولكنه ينجح في لبس التاج وينظر للأمام بعظمة وفخر شديدين ويحدث Fade out للمشهد ببطء على وجه عادل.
– تنتهي مويقى التيتر

المشهد الأول ليل خارجي عند باب العمارة التي يسكن بها عادل

موسيقى تصويرية بصوت خافت

fade in على وجه كمال في الشاشة وهو يبدو حزينا
– الكاميرا تخرج تدريجيا ونرى كمال جالسا على دكة خشبية بجانب باب أحدى العمارات القديمة في ساعة متأخرة من الليل. وكمال يلبس قميص وبنطلون لهما نفس اللون الباهت والجو بارد ولكن يبدو أن عادل لا يشعر بأي شيء
– يأتي إبراهيم من جهة اليمين. إبراهيم في الستين من عمره يرتدي ملابس ثقيلة ويمشي بنشاط رغم سنه الكبير
إبراهيم: (لعادل): سلامه عليكم
يحاول إبراهيم بشكل تلقائي فتح باب العمارة بشكل تلقائي ولكن الباب لا يفتح ويحاول إبراهيم بقوة دفع الباب ولكن لا جدوى
إبراهيم: هو الباب مقفول ولا أيه يا ابني؟
كمال ينظر لإبراهيم
إبراهيم: هو الباب مقفول ولا أيه يا ابني؟
كمال: اه يا أبويا مقفول
إبراهيم: أمال احنا هانخش بيوتنا أزاي! انت مش ساكن هنا بردو يا ابني؟
كمال: اه يا حج ساكن هنا
إبراهيم: أنا يا ابني عمك إبراهيم أخو خالتك أم سيد اللي ساكنة في الثالث. جيت أقعد معها كام يوم لحسن تعبانة قوي.
كمال: سلامتها ألف سلامة أم سيد. والله ما أعرف أنها عيانة.
إبراهيم: ماتشرفتش بمعرفتك يا ابني
كمال: أنا اسمي عادل يا حج
إبراهيم: وايه اللي مأخرك بره البيت كده يا ابني في الجو ده؟
كمال: الشغل بقى يا عم إبراهيم. أنا بشتغل ممثل في التليفزيون وكان عندي تصوير
إبراهيم: ما شاء الله يا ابني. التمثيل ده فن عظيم. الله يرحم يوسف شلبي ولا استاذ جورج أبيض. انت لازم بقى تيجي تحكيلي حكاية التثميل ديه. هو مافيش بواب هنا؟
كمال: براحة يا حج لو البواب سمعك هايسود عيشتك!
إبراهيم: يعني أيه يعني
ويطرق إبراهيم الباب بقوة ولكن لا أحد يفتح
ويجلس كمال على الدكة مرة آخرى
كمال: يا حج العمارة دي إيجار قديم وصاحبها المعلم كرشة بيحاول يطفش اللي ساكنين فيها بأي طريقة والبواب كان أصلا بيتشغل عنده جزار
إبراهيم: يعني أنت هاتفضل قاعد كده لحد البواب يجيله مزاج يفتح
كمال: أه أنا متعود على كده كل ليلة
إبراهيم: البلد فيها قانون. أنا أعرف محامي ممتاز ممكن يقدم شكوى في صاحب العمارة يخرب بيته
كمال: لا يا حج أنا عايش في حالي ومش عايز مشاكل
إيراهيم: يا ابني أنت مش مكسوف من طولك. ده أنا لما كنت شاب كنت بأجري شوارع قصادي. أنا مش فاهم أيه النيلة اللي الشباب بقوا فيها دي! طب أيه رأيك بقى أني الباب ده هايفتح دلوقتي حالا!
إبراهيم (صارخا) : افتح يا عم يلي جوه انت. أفتح أحسنلك لحسن أنت
متعرفش أنا مين!!
ويطرق إبراهيم باب العمارة بعنف شديد
وفجأة يفتح شخروم الباب وهو بواب أسمر اللون عملاق للغاية
شخروم: جرى أيه يا سكان ولاد كلب!
كمال: والنعمة ما انا اللي خبطت يا عم شخروم!
إبراهيم: أنا اللي خبطت، أيه؟ فيه حاجة؟ عايز أخش بيتنا
شخروم: هو في ساكن محترم يرجع بيته في أنصاص الليالي كده!
إبراهيم: يا عم انت مالك؟ هو انت شريكي.أنا من حقي ارجع في أي وقت. وانت لو مش عاجبك اعملي نسخة من المفتاح
شخروم: مافيش مفاتيح دي تعليمات المعلم. ده كويس انه مديكو مفاتيح شقتكه أصلا
إبراهيم (وهو يدخل باب العمارة): حسبي الله ونعم الوكيل
إبراهيم يدخل باب العمارة
شخروم: بس يا رجل يا خرده انت، أنا لولا سنك كنت عملتها معك
كمال يدخل باب العمارة
شخروم (لكمال): وانت ياعم الحساس . عملي فيها احمد السقا. بعد كده لو
جيت متأخر هاتنام هنا على الدكة!

المشهد الثاني ليل داخلي على السلم في العمارة التي يسكن بها عادل

كمال وإبراهيم يصعدان السلم سويا
إبراهيم: صدقني يا ابني احنا لازم ناخذ حقنا منهم بالقانون. أنت جبان يا يا ابني ايه ؟
كمال: انا مش جبان يا عم إبراهيم أنا بس عايز أعيش في هدوء علشان أركز في مستقبلي
إبراهيم: يا حبيبي اللي يسكت على الظلم في حاجة بيسكت على الظلم في كل حاجة.
لحطة صمت صغيرة وكمال يفكر
كمال: تفتكر صحيح يا عم إبراهيم؟
إبراهيم: أه يا ابني، والدكر دكر في كل حاجة. بكرة الصبح تجيبلي صورة بطاقتك وأنا هاخلي أم سيد تمضي هي كمان على الشكوى وهاخلي الاستاذ المحامي صديقي يقدم في صاحب البيت بلاغ يجيب داغه، أتفقنا يا ابني؟
صوت شخروم: ما يلا يا محترم منك له كل واحد يخش شقته ، أحنا بقينا وش الصبح
يخاف ويرتعد كمال
كمال: حاضر، حاضر يا عم شخروم، متزعلش نفسك انت بس!
إبراهيم: اطلع يا ابني نام دلوقتي والصبح ما تنساش تعمل اللي أنا قولت لك عليه
كمال: هافكر
إبراهيم ينظر لكمال بقرف شديد: برحتك يا اني

المشهد الثالث ليل داخلي بداخل الشقة التي يسكن بها كمال

موسيقى تصويرية خافتة
دخل كمال الشقة القديمة التي يكسو حوائطها العديد من صور النجوم السينمائية
يقف كمال لحظة يفكر وهو ينظر لصورة والده المتوفي المعلقة على الحائط
ويرن صوت عم إبراهيم في أذنه
صوت عم إبراهيم: الرجل رجل في كل حاجة

لمشهد الرابع ليل داخلي على السلم في العمارة التي يسكن بها كمال

كمال يذهب ليدق الباب على شقة أم سيد التي يسكن بها عم إبراهيم
عم إبراهيم يفتح الباب
كمال: أنا موافق على تقديم الشكوى يا عم إبراهيم
إبراهيم: هو ده الكلام يا ابني

المشهد الخامس ليل خارجي في الشارع بالقرب من العمارة

كمال يمشي ببطء وهو في حالة إعياء ويمسك بثلجة صغيرة في يده
يقابل عم إبراهيم القادم من ناحية العمارة
إبراهيم: مالك يا كمال يا ابني، انت عملت حادثة ولا أيه؟
كمال : لا يا عم إبراهيم ده أنا بس كنت بصور مشهد فيه شوية أكشن
إبراهيم: طب يا ابني ابقى خد بالك من نفسك لحسن الأكشن ده يقصف عمرك في مرة من المرات، المهم أنا خلاص كلمت الاستاذ خالد المحامي وهايجهز الشكوى كمان كام يوم
كمال: على بركة الله يا عم إبراهيم، أنا هاستأذن حضرتك بس أصلي مش قادر أقف وعايز أطلع البيت أرتاح
إبراهيم: الف لا بأس عليك، مش محتاج حاجة يا ابني؟
كمال: لا يا حج متشكر
إبراهيم: طيب سلامه عليكم، ألف لا بأس عليك
ويمشي كمال في اتجاه العمارة
فجأة يظهر ثلاثة رجال ضخام وممسكين بعصي ويمشوا في اتجاه كمال ويهجمون عليه ليضربوه
ويظهر شخروم في المشهد
شخروم: أما سكان ولاد كلب صحيح!

المشهد السادس نهار داخلي في شقة كمال

كمال نائم على السرير في حالة إعياء شديد بسبب العلقة التي تعرض لها إبراهيم يجلس بجانبه
إبراهيم: يعني عندك مثلا أحمد عرابي يا ما خذ علق وضرب من الانجليز، ولا مصطفى كامل، يا ابني كل معركة وليها ضحاياها، المهم الواحد يأخذ موقف في حياته مش يعيش كده, والعلقة اللي حضرتك أخذتها دي أكبر دليل على أنهم ابتدوا يخافوا مننا، شوفت بقى؟
كمال: شوفت يا عم إبراهيم! المهم أنا لازم أخف بسرعة لاحسن عندي تصوير مهم قوي بعد بكرة
إبراهيم: ما تخفش، أنا هاداويك، أم سيد قالت لي على لبخة تشرح القلب الحزين هادهنلك بيها جسمك كله
كمال: ما بلاش أحسن يا عم إبراهيم
إبراهيم: احنا مش اتفقنا أنك تسلملي نفسك؟
ابراهيم يبدأ في تليك جسم كمال وهو يتحدث
إبراهيم: أهم حاجة عايزك تبقى دكر مافيش حاجة تأثر فيك وتأخذ حقك من الطخين ولا يهمك من حاجة

المشهد السابع ليل خارجي في حديقة الازهر في لوكبشان تصوير الذي يعمل به كمال

كمال يقف ويقف أمامه المخرج والكثير من الناس يمرون من خلفهم فالكل مشغول بالتصوير
المخرج: أظن مافيش أجمل من كده يا عم كمال
كمال: يا استاذ علاء ما تشوفلي دور أحسن من كده شوية
المخرج: انت لسه مش مستعد يا كمال. أنا اللي أقول امتى انت أو غيرك يكبر دورهم أو يصغر وبعدين..
كمال: يا استاذ هو علشان أنا مش ابن أخو فلان ولا ابن عم علان هافضل طول عمري كده، الحلقة اللي فاتت خليت الاستاذ حسين يضربني بعصاية الكوريك ٢٠ مرة قال أيه الضربة مش طبيعية ، والحلقة اللي قبليها تلبسني تاج ييجي ٣٠ كيلو على دماغي وأفضل أهز راسي طول الليل وكل الشخصيات حواليا بتتكلم
المخرج: ايه الكلام العبيط ده يا احمد. بطل هبل علشان تأكل عيش
مساعد المخرج يدخل الكادر
لمساعد: الاستاذ احمد علي اتصل بيقول عنده حالة وفاة ومش هايجي يا أستاذ
المخرج: ايه الوقعة الزفت دي؟ وانا هاصور أزاي كده، روح كلملي حد من الممثلين بتوعنا خليه يجي فورا!
كمال: أبوس ايدك يا أستاذ، اديني الدور ده خليني أجرب، أبوس أيدك اديني فرصة
ويحاول كمال فعلا أن يقبل يد المخرج
لمخرج: يا ابني الدور ده أكبر منك بكثير، إمكانيتك مش سامحة يا كمال
كمال: انت دائما بتقول عليا كده من أيام المعهد ولولا أني سيبت المعهد علشان أبويا مات
كان زماني مخرج زيك وأحسن منك
المخرج: طيب يا كمال، أنا موافق انك تجرب تعمل الدور. مش علشان حاجة، غير علشان أثبت لك أني معايا حق، أنا أهوه وانت أهوه والكاميرا أهيه

المشهد الثامن ليل خارجي في حديقة الازهر في لوكبشان تصوير الذي يعمل به كمال

كمال يقف في وسط مكان التصوير في انتظار بدء التصوير
المخرج جالس بجانب المساعد ومجموعة من الفنيين الأخرين
المخرج: إضاءة
تضاء سبوتات الإضاءة
ويدخل مسئول الكلاكيت
مسئول الكلاكيت: كلاكيت أول مرة
كمال: ليه يا مصر كده؟ ليه تعملي كده؟ ليه…
وينسى كمال سطور دوره
المخرج: كات، يا ابني ركز في الكلام دول هما ٣ سطور عمي!
مسئول الكلاكيت: كلاكيت ثاني مرة
كمال: ليه يا مصر كده؟ ليه تعملي كده؟ ليه على طول ولادك مش ولادك ليه وليه أحبابك مش أحبابك؟ ليه يا بلدي كده؟
كمال فعلا ليس موهوبا في التمثيل
المخرج: كات، يا ابني حس الكلام اللي انت بتقوله. فين الاحساس. عيد ثاني يا ابني
مسئول الكلاكيت: كلاكيت ٢٠ مرة
كمال وقد بدأ يظهر في عينيه الدموع لفشله: ليه يا مصر كده؟ ليه تعملي كده؟ ليه على
طول ولادك مش ولادك ليه وليه أحبابك مش أحبابك؟ ليه يا بلدي؟
المخرج: كات، أعتقد يا أستاذ كمال كده كفاية قوي،قولت لي عايز فرصة. أديني اديتك الفرصة. صدقني يا استاذ انت لا تصلح للتمثيل، ولو شايف أني بكرهك أسأل أي حد من الزملاء
وينظر كمال لباقي الزملاء
زميل ١: يا كمال عادي اتمرن زيادة شوية في الادوار الصغيرة
زميل ٢: أو ياعم اشتغل بتاع كلاكيت بدل عم بهاء
ضحك من الجميع
المخرج للمساعد: الاستاذ محي وصل يا ابني عايزين نلحق اليوم

المشهد التاسع ليل خارجي في حديقة الازهر في لوكبشان تصوير الذي يعمل به كمال
الصورة

موسيقى تصويرية
لضوء مصلط على كمال وهو يقوم بدوره في الفيلم
كمال يبدأ في أداء دوره
يمشي وهو ينظر ناحية اليمين في اتجاه أحد النساء الجميلات ولا يلاحظ نزوله إلى ماء البحيرة
لمخرج : كات
ولكن كمال كأنه لا يمعه وينزل بالتدريج إلى البحيرة والدموع تملأ عينيه حتى ينزل بكل جسمه إلى البحيرة حتى تغطي المياه كل جسمه

المشهد العاشر ليل خارجيعند باب العمارة التي يسكن بها عادل

يوجد بعض المطر
يدخل كمال الكادر عند باب العمارة ليجد إبراهيم في انتظاره
إبراهيم: بردو البواب الكلب مش عايز يفتح بس خلاص الشكوى أهيه في جيب
إبراهيم: خذ شوف الاستاذ المحامي كاتب كام جملة في الصميم
ويعطي إبراهيم الورقة لكمال الذي يجلس على الدكة الخشبية بجانب الباب
ويمسك بالورقة وكأنه يقرءها
تتحول الكاميرا على الورقة التي يمسكها كمال ونرى مكتوب في عنوانها كلمة (شكوى)
ويبدأ ماء المطر في إذابة الكلام من على الورقة وكمال يضحك بشكل هستيري حزين
النهاية

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى