شهدُ نحري ..خاص بمسابقة شعر التفعيلة للشاعر / جمال على حزام الزيبانى من اليمن

جمال علي حزام الذيباني

مشاركة فى شعر التفعيلة

شهدُ نحري
………………………..

منطق الأعصارِ يمضي
و أحاطَ الرسغَ بالقيدين بعد ما قد فتَّ حظي
صامتًا فهناكَ وعظي
شامتًا فهناكَ بينَ الحكمِ إسفافٌ بنقضي
صارخًا من عُمقِ أرضي
سأهاجرْ…..سأسافرْ……..سأغادرْ

سأهاجرْ

يَا وريقات الضمائرْ
فاجعلي المظلوم جائرْ
و ارسمي المطفي غائرْ
وامضغي الفضلات فى ورقِ الشطائرْ
وامزجي الأحجار و الأثار من تُحفِ النظائرْ

سأهاجرْ…..سأسافرْ……..سأغادرْ

فالحروفُ لها ظواهرْ
و النفاقُ لهُ مظاهرْ
و القبيحُ يفوحُ من عُنقِ المزاهرْ

سأهاجرْ…..سأسافرْ……..سأغادرْ

سأسافرْ

يا صغيرات الدوائرْ
فالحليمُ يظلُّ حائرْ
و الظلامُ يلفُّ دائرْ
و الثمينُ ينامُ بالطرقاتِ منتحرًا و بائرْ
و السكونُ يهيمُ سائرْ
و الرياحُ تفرُّ منَّا وَ تُلثِّمُهَا الستائرْ
فالرجالِ لهمْ ضفائرْ
والوضيعُ لهُ بشائرْ
والحضيضُ لهُ شعائرْ
والفراسةُ بالعشائرْ
و الجهالةُ بالمدارس
والإدارةُ للمتارسْ
و المدينةُ كالحظائرْ

سأهاجرْ…..سأسافرْ……..سأغادرْ

عشتَ يا زمنُ الحوافرُ
عشتَ يا قلمُ التَشققِ و التنافرْ
بالعقيدة صرتَ كافرْ
كالمخافةِ بالمخافرْ
و الجميلةِ بالأظافرْ
فالتجمعُ صارَ بالإيجازِ قافرْ
والتقهقرُ صارَ بالتلحينِ ظافرْ
والتبضعُ بالصحارَى صارَ مقتصدًا و وافرْ

سأهاجرْ…..سأسافرْ……..سأغادرْ

سأغادرْ

سوفَ ألحقُ بالفطائرْ
أو سآتيها كزائرْ
أوْ كمُقتدرٍ و خائرْ
أو على بطني سأمضي بل سأزحفْ
أو من الأجواﺀِ طائرْ
كمُهاجرْ كمسافرْ كمُغادرْ

لنْ تُعرّفني الدفاترْ
أو بإمطارِ العيونِ من المحاجرْ
أو على كتفِ المنابرْ
أو بأوثانِ المقابرْ
أو بأرقامِ الخسائرْ
فالسطورُ لها كبائرْ
و الرسومُ بها التصميمُ منكسرًا يقامرْ
و القفارُ بها المسروقُ شاطرْ
إن أردتمْ ستروني بين رمشي فى مقاييسِ المساطرْ
ستذوقوني كشعري فى نُكيهاتِ العصائرْ
أو بتلِّ الخدِّ عابرْ
أو بأشواقي أظاهرْ
أو على الأشجارِِ طيرًا أو كتمرٍ بالمشاعرْ
أو بأحضان الطبيعة و المناظرْ
أو تذوقوني حروفًا
إمضغوها مثلَ أوزاني بصوتٍ إنَّ فيها طعمَ نادرْ

ثم لوكوها برفقٍ
إرحموها إنني بالعضِّ شاعرْ
إنني فيها مُقيدْ
مثل أعناب المعاصرْ