شهناز عبد الرازق لـ همسه اناشد باحترام ودعم الفرد بذاته وفكره
22 مايو، 2016
0 276 2 دقائق
كتب : أحمد حمدى
تصوير : عماد زكري
قالت الشاعرة الإماراتية شهناز عبد الرازق فى تصريحات خاصة لـ همسه أننا فى مجتمعاتنا الشرقية امامنا تحديات عديدة منها التطرف و التعصب و اختلال المفاهيم و أوجه التقيم و تراجع الذات كما أن هناك أوبئة مدمرة تغذو المجتمعات الشرقية ، أوبئة تستأصل المسارات الفكرية السليمة ، هذه الأوبئة تشكل سيفا حادا يقطع كل دروب التقدم و الازدهار فى شتى ميادين الحياة أهمها الاقتصادية و السياحية و الأمنية و الاجتماعية .
فنحن أمام مطبات و منعطفات جديدة تستلزم الإعداد و التأهب بحلل مناسبة و الوقوف يدا واحدة مع كافة شرائح المجتمع للسير قدما لحل تلك القضايا كاتجاهات أولية أساسية .
و أضافت شهناز أننا فى هذا الزمن السريع و بعد الأزمات الحرجة فى الفترات الأخيرة تتضاعف علينا مسئولية ترسيخ خريطة الأمة الإسلامية المتمثلة فى السماحة و العدالة للعالم وقد يستدعى جهود كافة الجهات و المؤسسات و المراكز و كافة شرائح المجتمع من أفراد أو مجموعات التأهب بكل ما يلزم للعمل تحت راية واحدة فى مواجهة التحديات الراهنة و إعادة العالم ، وقد تتطلب جهود حثيثة ومن كل الفئات .
و هنا اناشد باحترام ودعم الفرد بذاته وفكره للانضمام وشق طريقة تحت هذه الراية .
و أوضحت شهنار فى كتابى ” إثراء الذات” الذى حولت أن اصب جميع كلماتى و اهجم بمدافعى و اسلحتى بكل المساحات الفاسدة التى تسكن الفكر ، حاولت أن افكك الرموز المتشابكة وادمر بكل اسلحتى مواطن التلوث الفكريى التى تشل التفكير الإيجابي و تعرقل ثراء الذات .
وأشارت شهناز فى هذا العصر المزدحم بأشكال كبيرة من المغريات و الابتكارات ، التي تتدفق يومياً بغزارة من كافة بقاع العالم ، وقد تسحب تلك المغريات تغييرات ملموسة على كافة الأصعدة و تقود الأفراد إلى اتجاهات و مسارات مبعثرة وقد يغفل الفرد الاتجاهات الأهم و الاشمل ، الاتجاهات التى تكمن فى النواحى الذاتية و الوجدانية .
لذا نناشد بوقفة تاني وبحث ودراسة الأبعاد الحقيقية والاتجاهات السلبية لتلك المتغيرات على الأفراد في
النواحى الفكرية و الروحية ، و نناشد تعزيز الاتجاهات و الاهتمامات إلى إثراء الذات فلا قيمة للأهداف و الغايات والإنجازات إذا لا يشكل ثراء الذات و الروح اللب الحقيقي و الحجم الأساسى منها .
فتعزيز الذات هو جانب مهم لتشكيل و تقديم الحضارات ، كما أن بناء الحضارات والأمم يبدأ أولا ببناء ذات الإنسان وقد يستدعى أسس ومناهج مستندنا إلى قواعد راسخة
تتلائم مع الحياة العصرية .
قد نختلف فى انتماءاتنا الدنية أو المذهبية أو العرقية و الطائفية و غيرها ، إنما انتماءاتنا الأولى و الأهم هى العدالة ، فعندما تكون العدالة هى وجهتنا الأولى والاعلى وعندما يكون الحق هو الحاكم و الدستور سواء
فى قرارتنا التفصيلية الصغيرة أو العامة الكبيرة و يكون الإنصاف رسالتنا وغايتنا يعم الحب والأمن والأمان جميعا أرجاء الأوطان .