ط
مسابقة الشعر الحر والتفعيلى

شوق . مسابقة القصيدة النثرية بقلم / صابرين على صالح حسين .اليمن


قصيدة نثر

صابرين علي صالح حسين
اليمن /عدن
0096702249559
00967737944066

*شوق* …

( 1)

مَازِلتُ حِينَ أتَطلّعُ لِلنجُومِ أرَاها تَنشَقُّ مِنكَ !
تُراوِدني حاجاتٌ مِلحَةٌ أوّلُها وآخرُها.

كيفَ يُمكِنُ أن أُشفى مِن هذهِ الْغُربةِ بَعيداً عَنكَ؟!

لا تَعلمُ ..كمْ مرّةٍ أعدُّ فِيها الخِراف؟
لأنامَ وَلا أنشِغلُ باللعنةِ الخَرساءِ، التي بَتَرَتْ ذَلِكَ اللسانِ عَنَ الْشكوَى لِحَياةٍ لا تَنفذُ إلِيها.

( 2)

كمْ كانتَ الْبِدايةُ رَائعةً ؟!
حِينَ أبَْحَرتُ مَعكْ، إلى ذَلِكَ الْمُحيطِ الذَّهبِي عَلى زَوْرقٍ مِنْ وَرِقٍ، تُطُويها أمواجُكَ كُلّ لَيلةٍ.

أينَ أنتَ الآن؟؟؟؟ ….

( 3)

أهْرُبُ مِنْ نَفسِي فِي امتحانٍ مُحتَّمَ الزَّمنِ، أهْلكَهُ الانْتِظارُ بلامَوعِد.

تَزْحَفُ أشْواقِي، كُلّمَا أَسْفَرتُ فِي حُلمِ اللقاءِ، لَعلّ صُدفةٌ تَأتي بِكَ إلي بلا انتِظار. فَلا أجملُ مِن صُدفةٍ، لمْ تَشِخ بَيْنَ عَقاربِ الْوَجعِ.

فَلا صُدفةٌ تَأتي وَلا انتِظارٌ يَلد. فقط وَحدِي الآن، فِي ذَلِكَ الزّورقِ الْوَرقِي…

( 4)

لمْ تَعُد سَواعِدُنا المُتشَابِكةُ تَجدِفُ ضِد التيار.
كَلَّ مَتنِي مِنَ الْإبحارِ، فَلا سَبيلٌ إلاّ الغَرَقُ أو…

لا؛ لَيسَ هُناكَ خياراتٌ فأنا أغرقُ..

ُ لابُدّ مِنْ غَفوةٍ فَلا أجرُؤ عَلى مُواجهةٍ لِلسُّقوط…

( 5)

وبَينَ تَلاطمِ الأمواجِ رَسوتُ فِي شاطئٍ لا يُهمُ المكانُ أو كمْ مِنَ الْوقتِ بقيت؟

لمْ أكُنْ فِي بطنِ الحُوتِ، ولكنِّي أعلمُ أنّها رَحمةٌ إلهية.

( 6)

أحياناً.. يَجبُ عَلينا إخضاع الخيالِ لذلكَ الواقعِ الجديد.
ويَكُونُ النسيانُ أولَ دَواءٍ مُرٍّ أتجرّعهُ بدُونِكَ.

( 7)

أشقُّ طَريقِي الآن صُعوداً، حَياةٌ تُشْبَهُ رِحلةَ “روبنسون كروزو” حَيثُ الْهَوى قَضيّةٌ دَفعتُ ثَمنَها غُربةً بلا جواز للعودةِ.

( 8)

أيُّها الشَوق..
شُفيتُ مِنهُ بِجُرعاتٍ مِنَ الْنسيانِ، أخذتُ لِقاحاً أحتمَيعتُ بِمعطَفي كالأطفالِ مِنْ بردٍ ، لا يَضعنِي بِمحرابِ ذلِكَ المُقدّسِ مِن جَديد،
وَلا يُركِّبُ ليْ أجنحةً تَنكسرُ مَعَ أولِ مُحاولةٍ لِلطّيران.

( 9)

أيُّها الشَوق…
أرفقْ بقلوبٍ لا تَجدُ مَرسى لِمُحيطِكَ الذّهبي ذلِكَ الإبريز المسجور، فِي فَضاءاتِ النعيم.

( 10)

أيُّها الشَوق…
أخبِرهُ بألا يَأتي، فَقد كانتْ قِصتنا تُناقُضات …

أقتربُ .. يَبتعدُ
أبتعدُ … يَشتاقُ
أعُودُ … يَتمنّعُ
أرتابُ… يَصمتُ
يَرحلُ … أتألّمُ

أخبِرهُ بأن تِلكَ الجُرعاتِ جَعلتنِي أقسَى مِن حُبّهِ الهَش.

أيُّها الشَوق …

شُفيتُ مِنهُ !!!

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى