ط
ركن الدين

شيخ الأزهر يفسر قوله تعالى ( وقرن فى بيوتكن ) والتفسير الخاطئ للآية لدى بعض المتشددين

يزعم أصحاب الأفكار المتطرفة عدم جواز خروج المرأة إلى سوق العمل نهائيًا، مستندين إلى قوله تعالى:«وقرن في بيوتكن»، وقول عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ- رضي الله عنه- أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قالَ: «الْمَرْأَةُ عَوْرَةٌ فَإِذَا خَرَجَتْ اسْتَشْرَفَهَا الشَّيْطَانُ، وَأَقْرَبُ مَا تَكُونُ بِرَوْحَةِ رَبِّهَا وَهِيَ فِي قَعْرِ بَيْتِهَا».

وأكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن الإسلام لم يحرّم على المرأة أن تخرج من بيتها، مشيرًا إلى أن الآيات 32 إلى 34 من سورة الأحزاب خاصة بنساء الرسول سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-.

وعرض شيخ الأزهر، في فيديو له، الآيات الثلاث الواردة في سورة الأحزاب، كما قال تعالى: «يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ ۚ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا (32) وقرن في بيوتكن وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ۖ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34)».

ونبه الإمام الأكبر، على أن من يفسر قوله «وقرن في بيوتكن» بمنع جميع النساء من الخروج فهذا فهم خاطئ، لأن الخطاب خاص وموجه إلى نساء الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ويدرك ذلك أي طفل يقرأ هاتين الآيتين.

وتعجب شيخ الأزهر، ممن يفسرون هذه الآية على نحوٍ خاطئ بمنع النساء من الخروج، متسائلًا: «كيف يقال هذا، والرسول – صلى الله عليه وسلم – طبق في حياته أن المرأة تخرج إلى الجهاد والجُمعة، وتشارك في تنظيف المسجد وأعمال الحقل، وتحمل الحطب وتحضر دروس العلم.

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى