ط
مقالات فتحي الحصري

شيرين آه ياليل بعد واقعة تونس ، هل يعرف لسانها الفرق بين الغناء والغثاء.بقلم رئيس التحرير


كتب / فتحى الحصرى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(إذا لم تستح فافعل ماشئت) مقولة تطبقها المغنية شيرين الشهيرة بشيرين آه ياليل بكل حذافيرها ، فهى ما إن تخرج بسلام من مشكلة تسببت فيها بجهلها وعدم قدرتها على كبح جماح لسانها حتى نجدها وقد أوقعت نفسها فى مشكلة أكبر والسبب أيضا لسانها …!
وقد يقول قائل انها صريحة ولكنها على مايبدوا لاتستطيع التفريق بين الصراحة والوقاحة ..!
فهاهى بعد واقعتها الشهيرة بالتهكم على المطرب عمرو دياب فى أحدى حفلات الزفاف هاهى تكرر نفس المشكلة وعلى نطاق دولى وبالتحديد فى مهرجان قرطاج بتونس..!
وقبل الخوض فيما قامت به من حماقات فى تونس وليست حماقة واحدة دعونا نتحدث عن طبيعة تلك المطربة وهى
طبيعة قد تبدو للبعض غريبة ولكن بعد التمعن فى بداياتها ومستوى تعليمها نجد أن ماتقوم به يكاد يكون أمرا طبيعيا أقول يكاد وليس أمرا، فمن يتابع تاريخها منذ البداية يجد أنها بدأت من الصفر بل مادون تحت الصفر وهو الإحساس الذى لم تستطع التغلب عليه حتى الآن ..!
الإحساس بالدونية بالرغم مما وصلت إليه من شهره يجعلها تتصرف بعدوانية شديدة تجاه من يفوقونها إسما وشهرة قبل أن تتواجد هى على الساحة فتحاول دوما النظر إليهم من أعلى فلربما يعوضها هذا عن الإحساس الذى تشعر به فى داخلها ويخرج رغما عنها فى شكل أفعال تسيئ إليها فبل الآخرين …!
الهجوم على عمرو دياب لم يكن له مايبرره فلا هو بالمنافس لها ولا هو قد سمح لنفسه بتناولها ولو حتى فى حديث عابر بأى شكل حتى يمكن القول أن حديثها عنه له مايبرره .. !
إذن هنا الهجوم كما قلنا من قبل هو هجوم على فكرة عششت بداخلها وتخرج على لسانها فى شكل ترهات بل وأحيانا سخافات وجهل كما حدث فى تونس ولهذا الأمر عودة ..!
كانت تظن أن هجومها على مطرب فى حجم عمرو دياب سوف تجد من يساندها عليه ويعتبر أن هذا منتهى الصراحة لا الوقاحة غير أنها فوجئت برد فعل جمهورها قبل جمهور عمرو دياب الأمر الذى دعاها إلى الاعتذار كما اعتذرت كثيرا من قبل ، ولعلنا جميعا نذكر واقعتها مع الفنان شريف منير والذى وصل لساحة المحاكم وكادت ان تصبح بسبب أفعالها خلف القضبان لولا اعتذارها رسميا ولو أن شريف منير رفض الاعتذار لكانت قد نالت عقوبة تستحقها ..!
الطامة الكبرى كانت منذ  أيام وبالتحديد فى تونس الخضراء وفى مهرجان هو الأشهر عندما تمت دعوتها لمهرجان قرطاج ، والمسؤولية هنا تقع على من تكفل بدعوتها وهو يعلم أنها لاتجيد سوى الغناء ومع ذلك تترك للسانها العنان ليعبر عن جهلها ويوقعها فى مشاكل لاحصر لها ..!
المشكلة هنا ليست فردية ولا محلية ولكنها دولية حينما وقفت على المسرح لتحدث الجمهور قائلة ( أن ابنتها لاتعرف الفرق بين تونس والبقدونس غير أنهم الاتنين لونهم اخضر ) …! ياللكارثة السيدة لاتتباهى بجهلها فقط ولكن أيضا تتباهى بجهل ابنتها وأنها تسير على خطاها فى الجهل وبدلا من أن تقوم بتعليمها ونشأتها على ماحرمت هى منه نجدها تتباهى بكل وقاحة بهذا الجهل .!أى فنانة تلك التى تتباهى بجهلها وكون ابنتها التى تستق معلوماتها من أمها التى تجوب البلدان شرقا وغربا لاتقل عنها فى الجهل ..!
المصائب لاتأتى فرادى ففى المؤتمر الصحفى الذى كان من الممكن أن تعيد فيه ترتيب أوراقها وتعتذر عن فعلتها الشنعاء نجدها وقد جددت إهانتها وهجومها على عمرو دياب بقولها أنها قصدت الإساءة ولم تكن ذلة لسان كما قيل من قبل …!
المطربة لطيفة التونسية ردت عليها وعبر صفحتها تصحح لها جهلها ولكن بأسلوب حضارى يتسق مع كونها مطربة ومثقفة .. أما عمرو دياب الذى لم يعرها أى اهتمام من قبل بل ولم يعلق من قريب أو من بعيد على هذا الأمر فأظنه أيضا لن يقم بالتعليق مبديا التجاهل لشخصية قد لاتعنيه من قريب أو من بعيد ولعل هذا التجاهل هو ماأثار حفيظتها وجعلها تعاود الهجوم عليه أملا فى أن يقوم بالرد فيزيدها أهمية غير أنه لم ولن يفعل .. السؤال الأكثر أهمية ..هل الصوت الجميل وحده يصنع مطربا أو مطربة دون ثقافة تحميه وترفع من شأنه ..!
أعتقد الجواب لا .. وهنا يحضرنى بيت الشعر الرائع للمتنبى
لكل داءٍ دواءٌ يُسْتطَبُّ بهِ
إلا الحماقةَ أعْيَتْ من يداويها

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى