ط
مقالات فتحي الحصري

شيرين عبد الوهاب .هل هى حقا حسنة النية فى كل ماتفعل؟.بقلم فتحى الحصرى

فتحى الحصرى


كتب / فتحى الحصرى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بداية أنا لست مع كل من يصف تصرفات المغنية شيرين عبد الوهاب بحسن النية ..!

حسن النية قد يتوافر مرة أو مرتين على الأكثر ولكن أن يتم تكراره وبنفس الأسلوب فهو أمر يتخطى حسن النية بكثير بل أمر يكاد يكون مقصودا وبإصرار شديد على الخطأ …!

المغنية شيرين ليست بالغباء الذى يصوره البعض أو بالطيبة وحسن النية كما تحاول هى أن تقنعنا بذلك ،فهى تعى جيدا ماتقول وتقصده وهذا نوع رخيص من الدعاية تنتهجه لنفسها منذ فترة طويلة ،فهناك من انتهج الشائعات مثلا كنوع من الدعاية لنفسه ثم يخرج وينفيها ، وهناك من ينتهج الظهور بشكل مختلف وجديد وأيضا هناك من ينتهج الظهور بشكل يثير الجدل سلبا او إيجابا فكله نوع من الدعاية ولعل الفنان محمد رمضان خير دليل على ذلك فهو ينتهج أسلوبا متطرفا للدعاية لنفسه كالهجوم على الزملاء أو التباهى بما بمتلك وكلها أدوات يجدها تصب فى مصلحته من وجهة نظره كفنان يجيد الدعاية لنفسه

وشيرين لم تقنع للأسف بأنها لاتحتاج لأى دعاية تجعلها فى الصدارة فهى مطربة ناجحة ولها محبوها فى كل مكان بل ولها الكثير من الإعلاميين الذين يسارعون لنشر أخبارها حتى لو تثاءبت فلجأت لهذا الأسلوب الرخيص للدعاية لنفسها بإثارة الجدل حتى لو كان جدلا غير صحى فبداته بالهجوم على زميل مهنتها عمرو دياب وهو هجوم غير مبرر  خاصة وأن دياب لاينافسها بأى مجال بل ولم يجمعهما أى عمل من أى نوع وهذا الفعل الذى أقدمت عليه وهى فى حالة سكر بأحد الأفراح لم تعتذر عنه بل وأكدته فى أكثر من حديث مما يعنى أنها كانت تقصد الأمر ..! وقد عاودت الكرَّة مرة أخرى ولكن هذه المرة فى حق بلد نحبه ونحترمه ووقف على المسرح لتمزح وتخلط اسم تونس بالبقدونس فى سخرية واضحة وليست ذلة لسان كما يحاول البعض أن يصوره لنا واعتذرت ومر الأمر بعد أن أحدث ضجة للمغنية التى صارت شهرتها فى التجاوز أكثر من شهرتها كمطربة .، ولم تكن تلك الهفوات هى الأولى ولعل الجميع يذكر عندما رفعت قدمها وخلعت حذاؤها لتدق به الجرس فى إحدى حلقات ذا فويس وأيضا عندما تمنت أن تنجب من المطرب كاظم الساهر فى أسلوب فج أرادت به أن تسرق الكاميرا من زملائها فى البرنامج وليست أمورا عشوائية كما يحاول البعض تصويره للناس ..!

وتواصل المغنية أسلوبها الذى انتهجته ولكنها أرادت هذة المرة أن يكون الظهور يصاحبه فرقعة شديدة فلم تجد غير الاستهزاء بنيل مصر ومياهه والسخرية من رمز يعشقه المصرييون وغير المصريين ثم بكت واعتذرت وتعللت بأنها قالت ذلك بحسن نية وبراءة وصدقها الجميع وعفا الله عما سلف ..! غير أن المغنية لم تستطع أن تكف عن تلك العادة البغيضة فكانت ليلة رأس السنة عندما تباهت بتسريحة شعرها التى تصل للآف وأعقبتها أنا خسارة فى مصر لتعود وتحدث نفس الضجة وتعود للبكاء وتردد كالعادة أنها لم تقصد وأنها تتحدث بحسن نية ويمر الأمر أيضا بعد أن تصدرت المغنية كل عناوين السوشيال ميديا لفترة طويلة ولو أنها لم تقل ذلك فلم تكن أخبارها تتعدى أسطر وصف حفلة رأس السنة ولكنها أرادتها هوجة إعلامية ..!

 ولإن المغنية شيرين تعرف دوما بل هى على يقين بأنها قد وجدت الطريق لتجاوز الأمر فى كل مرة وأنها وجدت الوصفة السحرية للخروج من كل ورطة الا وهى التلقائية والطيبة وحسن النية حتى لو اقتضى الأمر أن يبحث البعض فى ماضيها ويصفها بعبارات الفقر وغيره فالأمر لم يعد يعنيها طالما أن أخبارها ستتصدر كل العناوين وستتحدث عنها كل البرامج ،فهى لاتقنع بما ينشر عنها كمطربة فهو لايكفيها بل تريد ماهو أكبر حتى كانت الطامة الكبرى وفعلا هى طامة ولن تخرج منها بسهولة وذلك لأن الأمر تجاوز حدود الطيبة وحسن النية فلا يوجد فى الكون كائن غبى يردد على مسمع من الناس وفى بلد آخر وأمام كل الكاميرات بأنه يمكنه الآن التحدث على راحته لأن من يتحدث فى بلده سوف يسجن ..!

 قد يظنه البعض غباء أو سوء تقدير أو ذلة لسان ولكن الحقيقة ان الأمر غير ذلك فالمغنية تدرك جيدا ماتفعل وتعى جيدا بأن هذا الكلام سيتم تسريبه ونشره وأنه سيحدث الجلبة الإعلامية المعتادة التى واظبت عليها وأنها سوف تتملص كالعادة من الأمر بحجة حسن النية والطيبة الزائدة ،غير أن الرياح أتت بما لايتواكب مع سفينتها المبحرة فى بحر الغباء اللامتناهى ،فالحدث هذه المرة جلل والإثم عظيم فالسخرية من الدولة فاقت كل حد خاصة مع نشر المقطع الذى ليس به أى لبس بل وضحكات السخرية التى ملأت المكان عند ترديدها تلك الجملة التى ظنت أنها صغيرة وستمر مرور الكارم ككل مرة ،فكان رد الفعل العنيف عندما تحرك المحامى سمير صبرى متهما إياها بتهم قد تؤدى إلى السجن سنوات طوال وسارع أيضا نقيب الموسيقيين الفنان هانى شاكر الذى نفذ صبره من كل أفعالها وتحمل بسببها اتهامات كثيرة بمجاملتها بإيقافها عن الغناء وإحالتها للتحقيق ، وكالعادة سارعت المغنية لتمارس طقوسها المعتادة من البكاء والعويل وترديد الإسطوانة التى حفظها الجميع ألا وهى الطيبة وحسن النية ..! فهل ستفلح هذه المرة من الإفلات بما ارتكبت من فعل شنيع وهل سيشفع لها ترديدها دوما بأنها تعشق مصر وأن تصرفاتها ناتجة عن طيبة قلبها وبراءتها ..؟

 هناك بعض الأصوات التى تنادى بعدم اتخاذ أى إجراء ضدها حتى لايثبت صحة مادعته بأن من يتحدث فى مصر يتم سجنه ..! والحقيقة أن تلك الأصوات تعانى من محدودية التفكير فالمذكورة لم تعلن عن رأى سياسى معارض حتى يقال أن إسكاتها جريمة ولكنها ادعت كذبا وعلى مرأى من كاميرات التصوير وفى بلد آخر ان من يتحدث فى مصر يتم سجنه وهذا فى حد ذاته من شأنه أن يعطى فرصة لأعداء مصر ليتخذونها ذريعة للهجوم على مصر بل وقد حدث ذلك بالفعل ، لذا يجب أن تعاقب تلك المغنية على هذا الفعل الآثم ولتحرم من فعل الأمر الذى لاتجيد سواه ألا وهو الغناء وليكن ذلك لفترة طويلة وليست مجرد أيام وأسابيع وأيضا توضع تلك الفترة تحت الملاحظة حتى لاترتكب مثل تلك الأخطاء فهل سيتم ذلك وهل ستتعلم وقتها أنها عندما تريد عمل تريند دعاية لنفسها أن تبتعد عن ذكر اسم مصر فى أى جملة فهل ستتتعلم وتنفذ ..؟ أنا شخصيا أشك فى الأمر

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى