ط
مسابقات همسهمسابقة القصة

صراع مع الحياة..مسابقة القصة القصيرة بقلم / سيد منير عطية

خاص بالمسابقه قصه قصيره بعنوان/صراع مع الحياة

سيد منيرعطيه/الزقازيق /الشرقيه/مصر

صراع مع الحياة

*******************

حينما تبحر الكلمات والمعانى الصادقه تحرك بداخلنا جبالا من الصمت والعشق تروى

أوجاع الماضى وسنين الحرمان وتعتلى قمه الإحساس بداخل النفس التى تهاوت وراء الحب

الذى نما بداخله رغم أوجاع الماضى وحنين الحياة للحب وللحياة فهى سر الوجود

عاش سعيد حياة غير عاديه مملوءة بالحزن يعتصر قلبه ألام غير طبيعيه فهو موظف يسبط فى مصلحه

حكوميه وسط المكاتب والأوراق المتناثره والروتين اليومى الذى تنتابه الرتابه والملل

لم تفلح كل محاولاته للحب الذى ينعش حياته ويزيدها إصرار وتمسك بنبضها الذى توقف عنه

فهو يمتلك قلما يكتب به كل ما يدور بداخله من حنين للحياة ومن أوجاع القلب وأنين الأه التى

تشق صدره وتظهر ملامحها الحقيقيه على ملامحه التى ترسم كل ما بداخله وكأنها لوحه معبره

ما أجمل أن يقرئك غيرك دون أن تكتب وتعبر عما تحمل من كلمات .

وما أروع أن يختلط الواقع الذى تنكسر عليه كل أوجاعنا وأحلامنا قمه الألم أن لا تجد من يشعر

بنبضك وقمه الإحساس ان تجد من تحبه وتعشقه مرتبط بأخر ولكن الحياة تفرض سطوتها

على القلوب.

أميمه زميله سعيد بالمكتب كانت تقرء له كل ما يسطره قلمه ونبضه فوق الورق فالأوجاع واحده

والحياة قست عليها وتزوجت بإنسان لم تحبه كلما قرأت ما يكتبه سعيد إشتعل الحب بداخلها

فكرت أن تعتنق ذلك الحب الذى تحلم به بقرب إنسان يمتلك قلب يعرف الحب ترددت كثيرا

كيف تخترق جدار الصمت وتعبر عما بداخلها من حب ولأن الحياة لا تعطى محتاج والأقدار

من تتحكم فى حياتنا أصرت أن تخوض الطريق وتعبر النفق المظلم الذى لف حول قلبها

وحجز كل أنفاسها التى تمددت بداخلها لتعلن العصيان إنها أحبته وأن كلماته التى يكتبها سبب

فى تحرك الشوق بداخلها

وفى لحظه من لحظات الضعف التى تمتلكنا أحيانا إتصلت عليه دون أن تنطق بحرف كانت تسمع صوته

فقط وكانت تكتفى أن ترى نظراته حينما يلتقيان فى العمل

أرسلت له رساله بها كلمه واحده ( أحبك) إستقبلها سعيد دارت الدنيا به وكأنها لامست مشاعره

المتبلده بداخله ما أجمل الحب حينما يخفق بداخلنا وينمو كا الزرع الذى ينبت بين الصخور

نعم الصخور التى تمنعه من الوصول لمعانى كثيره كبف وهو يبحث عن الحب ولكن ما مصير

الحب وهى متزوجه تناسى إنها متزوجه وخفق قلبه بالحب لها كل يوم يمسك قلمه ويكتب وهى تقرء

معانى حقيقيه لحب أذاب جليد الصمت وحرك المياه الراكده تفاعلا مع نبض قلوبهما تقابلا ليشعر

ولأول مره فى عمره إنه إنسان عايش وضع يده بين أحضان يديها لتعرف معنى للحنين الذى بدأ

ينمو ويتسلق جدارن القلب الذى أخذ يدق وينبض وتتلاحق نبضاته المسرعه أن تخفق بالحب

لم ينطق منهما كلمه واحده غير النظرات التى حركت كل شيىء وغيرت حراره المكان

ساعه ونصف مضت بهما وأيديهم ما زالت تحتضن حبا أقوى من تعبير الكلمات

غادرا المكان وقلوبهم عالقه بالحياة التى تجمعت خيوطها بين أيديهم الأن لحظات من التفكير

مرت عليهم وكأنها دهرا من السنين فالأحلام تطاردهم أصبحت كابوسا يؤرقهم

تقابلا مرات عديده إشتعل بداخلهم الحنين ألا يفترقا ووسط كل ذلك الحب الذى جرف كل المشاعر

بداخل سعيد هل أبنى حياتى على أنقاض الأخرين هل أتزوجها وأعيش الحياة تفكير كثير بداخله

جعل اليأس يخترق عقله وقلبه كيف لنا الإرتباط وهى متزوجه ماذا أفعل ياربى

إتخذ قراره بالبعد ودون أن تشعر فاجائها بقرار النقل حتى لا يكون سبب فى هدم حياة إنسان أخر

تركها وحيده تواجه مصيرها المؤلم فهى أحبته ولن تتنازل يوما عن الحب الذى أعتنقته

حاولت الإتصال بى مرات كثيره ولم يجيب عليها أرسلت له الرسائل التى تحرك الجبال

والتى يفيض من داخلها عبق الحب الذى سيطر عليها وجعلها تدمن رجل إختارته ولن تتنازل عنه

إصرار غريب بداخلها جعلها تنطلق إلى مكان عمله لتقتحم مكتبه ويراها وتهتز الأرض من تحت

قدميه ويتصبب عرقا من داخله لم يشعر بنفسه إلا وهو فى حضنها يبكى فراقها ويتوجع ألما غريب

ساد الصمت لحظات الحب كأنها عاصفه إقتلعت جذور الضعف التى أصابته وجعلته يختار الهروب

رددت كلماتها إليه لن أبتعد عنك فأنت قدرى الذى وجدته هزته الكلمات لم ينطق بحرف

أخذها فى حضنه ضمها بقوه إليه شعر بأمان بين زراعيها وكأنه إمتلك عالمه الذى يبحث عنه

نظر إليها وقال لن أبتعد مره أخرى فأنتى الوطن الذى إحتوى كل شيىء بداخلى

تعاهدا على الحياة مهما كنت الظروف فلن نفترق و بعد أن تركته وكلها إصرار وجنون

طلبت الطلاق من زوجها فهى لم تشعر معه بالحب ولا بالأمان ولم تشعر بطعما للحياة وتحت

إصرار رهيب منها أخذت ما تريد لم تصدق أنها حره طليقه ستتزوج من تحبه لا من قرضته

الأيام والعائله عليها.

فتحت شباك حجرتها إستقبلت الهواء النقى أخذت نفس عميق شعرت إنها إمرأه ولدت من جديد

تغيرت نظرتها للحياة .أمسكت بالتليفون وأتصلت على سعيد أنا الأن حره وملك لك

سمع كلماتها وكأنه أجراس توقظه فلم يبقى لتحقيق الحلم إلا شهور العده التى تفصلهما إتفقا

على كل الأشياء , مرت الأيام كا لسنين والشهر كالدهر والحلم ينتظر أن يخرج من شرنقته

ليصبح واقع ,إنقطع الإتصال بينهم وأختفى سعيد فالتليفون مغلق والشغل إنقطع عنه ولا أخبار

ضاقت الدنيا بها خسرت كل شيىء لامها الأهل والأصدقاء على ما وصلت إليه من أحزان

لم تنسيها الأيام حب سعيد ولم تيأس كان الأمل بداخلها أكبر من الحزن ومن الفراق

مرت الشهور وقلبها لازال يحلم به وفجأه رن التليفون وإذا بها تنتقض من حزنها وتشعر إنها

تولد من جديد إنه سعيد يطمئنها إنه موجود ولازال بداخله الحب فقط حادث مرورى أصابه بعد

عودته من الشغل هو ما أبعده عنها, لم تصدق نفسها ولم تصدق أن الأقدار هى من أبعدته وها هى

الأن تعيده إلى حضنها مره أخرى , تقابلا بعد أن طال الفراق لترتسم الفرحه على وجوه ذابت

فى الحزن كاد أن يقتلها الألم لولا إراده الله.

مرت بهم الحياة مسرعه كأنها لحظات عاشا أجمل أيام حياتهما ولكن حرمتهم من الأولاد

لم تنجب أميمه تألمت كثيرا لأنها حرمت من طفل لم تسمع بكائه ومن ضحكه تهتز لها الأبدان

لم يختلف الأمر كثيرا مع سعيد ولم يشعرها يوما أنه يحتاج لأطفال فهى عنده الأم والطفل

وكل الأشياء وأن الدنيا أعطته الكثير ففى قربها الحياة التى لا توصفها الكلمات

ما أجمل الحب الذى يخفق بداخل القلوب التى تؤمن بإراده الله وأن الحياة تعطينا وتأخذ منا

أجمل الأشياء.

بقلم / سيد منيرعطيه

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى