ط
مقالات بقلم القراء

صرخة ضد مايحدث علي الميديا بقلم الأديب / مصطفى السبع

ذات يوم من ايام الكورونا! كانت هناك سيدة تُدمن صفحات التواصل الاجتماعي وكانت هي السبب في حدوث كارثة راح بسببها أشخاص أبرياء لاذنب لهم إلا أنهم وثقوا فيها وعاشوا معها الوهم الذي سيطر عليهم وكانت هذه المرأة بالنسبة لهم مصدر ثقة كبير مما جعلهم يعتمدون عليها حتي حدثت الكارثة،

تعالوا معي نسرد هذه القصة!!

هي سيدة كانت تلاحق المشاهير في كل منشوراتهم كانت دائما تحلم باليوم الذي تصبح فيه من المشاهير،

كانت تسافر مسافات كبيرة في العالم الافتراضي الفيس بوك و تشاهد كل الفيديوهات المشهورة منها لنجوم الفن ومنها لبعض الاشخاص الذين حالفهم الحظ واصبحوا أصحاب تريند علي صفحات التواصل،

استمرت في حلمها كثيرا وتقمصت بعض الادوار بصفحات مزيفة حتي تجذب الناس لها ولكن لن يأتي لها بثمار ثم اتجهت لعمل فيديوهات لايف ولكل مرة من المرات تظهر بطريقة مختلفه قصات شعر مختلفة تغيير في المكياج ارتداء ملابس مختلفة،

بدأت تفبرك أي احاديث حتي تجذب الناس لها،

بالفعل بدأ الشباب وهم الأكثر اهتماما بتلك الشخصيات يتفاعلون معها في كل مقطع يبث من خلالها،

وطبعا الشباب لايهمهم ماذا تقول ولكن قصات الشعر والمكياج وارتداء الملابس المختلفة هي اساس جذب الشباب لها،

قبل ما انسي الحوار أحب انوه بأنها متزوجة ولها أولاد وطبعا الكل عارف ماهي ضريبة ماتفعله هذه السيدة بالنسبة للأولاد وليس زوجها فقط ومن الممكن أن يكون زوجها يعلم ماتفعله مثله مثل الكثير من الازواج الذين يعرضون زوجاتهم علي صفحات الفيس دون أي احساس ولا شعور،

ومن الممكن ان يكون زوجها مهمل في تعامله معها ولا يهتم بها حتي صارت في هذا الطريق،

ولكن ليست هي قضيتنا! ولكن هذه القصة تتحدث عن قضية أخري خطيرة للغاية،

والسطور القليلة القادمة سوف تبين رسالة القصة،،،

السيدة المذكورة بعدما اشتهرت وأصبحت تريند بأفعالها وأعمالها علي الفيس وجذبت مشاهدين بكثرة استغلت حوار تفشي وباء الكورونا من أجل أن تحصل علي مشاهدات أكثر وأكثر،

مثلت دور إنها مريضة ومصابه بالكورونا وانها التزمت المنزل ولم تتجه للمستشفى ولا تتحدث مع أي طبيب وانها عالجَت نفسها بنفسها بشوية وصفات وبدأت تسردها للمشاهدين الذين تزاحموا بشدة علي صفحاتها كي يعملون بنصائحها،دون الرجوع إلي الطبيب المختص او اللجوء للعيادات أو المستشفيات،

معظم المشاهدين لفيديوهات هذه السيدة أخذوا بالنصيحة وبدأوا في تجربة الوصفة التي اشارت بها تلك السيدة،

الوصفات هي كانت بعض الفيتامينات والمحاليل والأعشاب الطبيعية،

ولكن هناك الكثير من الناس يحملون أمراض مزمنة أخري يتعالجون منها وأن بعض الفيتامينات والاعشاب من الممكن ان تكون مضره بهم،لكن معظمهم نسي تماما انه يحمل أمراض مزمنة! ثم قاموا بتجربة الوصفة السحرية لهذه المرأة التي تسببت في ظهور أعراض أخري خطيرة لبعض الاشخاص حتي وصلت لمرحلة أخطر تهدد حياتهم والسبب إيه؟؟

طبعا عرفنا السبب!!

السبب هو الثقة العمياء فى تلك المرأة من كل الاشخاص الذين يتابعونها لدرجة انهم تجاهلوا رجال الطب المتخصصين وانساقوا وراء تلك المرأة التي لا يهمها سوي الشهرة وجذب المشاهدين لها،

بطلة قصتنا موجودة في كل الأوقات وعلي كل صفحات التواصل الاجتماعي ولها ايضا مشاهدين بكثرة يثقون في كل معلومة او وصفة تطرحها عليهم ولكن في النهاية من الخاسر؟؟ هو المشاهد وبالفعل حدث الكثير الذين فقدوا حياتهم عندما أهملوا في صحتهم وتركوا وتجاهلوا وجود الاطباء وانساقوا وراء احاديث بعض الاشخاص الذين يدعون أنهم لديهم خبرة في الطب تنتقذهم من اي وباء،

راحوا ضحايا كثيرة بسبب قلة الضمير التي غلبت علي الانسان وبحث عن مصلحته الشخصية علي حساب حياة البشر،،

كلمة أخيرة!!

أرجوكم لا تنساقوا وراء كل المدّعين انهم اصحاب خبرات في الطب وابحثوا عن الاطباء المتخصصين واذهبوا اليهم لعمل الفحوصات الطبية اللازمة،،

لا تنسي أن صحتك كنز وهبه الله لك فحافظ عليه،،

(لم اذكر اسم البطلة منعا للاحراج لمن يشبه نفس الاسم)

“مصطفى السبع”

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى