في بادرة استثنائية من نوعها أقدم السيد حمادي الحشيشة صاحب اكلة الجواجم التقليدية يوم امس على كسر مقولة صفاقس مقبرة للمثقفين من خلال كسر الروتين الثقافي اليومي وتجاوز المعتاد عبر تنظيمه لامسية ثقافية فنية تمهيدا لاحتضان تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية اين امتزج الفن والابداع والحضرة الصفاقسية في مكان واحد من تأثيث المطرب رياض بوراوي وبحضور اسماء اعلامية وثقافية بالجهة على غرار حضور مدير اذاعة صفاقس مبروك المعشاوي ومندوب السياحة السيد توفيق القايد وعدد من اطارات الولاية وبعض الأمنيين المشجعين لمثل هذه التظاهرات بالجهة وهذه “الجاست” تحسب للسيد الحشيشة على محاولة الارتقاء بصفاقس ثقافيا وزالة كل الخلافات التي من شأنها أن تعطل المسار الثقافي بالجهة رغم قلة امكانياته المادية ومحدودية المشجعين والداعمين لمثل هذه التظاهرات وهنا نفتح الباب لا مجاملة بل تشجيعا له مباركين مثل هذه الفرص الثقافية التي من شأنها أن تعطي الانطباع الطيب لمدينة الثقافة عاصمة الثقافة العربية رغم بطئ انطلاقها.فهل يكون السيد حمادي الحشيشة بادرة خير لتنطلق هذه التظاهرة بقوة وهل سنرى مثل هذه التظاهرات في مختلف المحلات الاخرى ام سيكون الانزواء الشخصي والمصلحة الذاتية سيدة الموقف؟
نقولها بصراحة أن الشيء من مأتاه لا يستغرب وخاصة أن السيد حمادي الحشيشة هو من طينة الفنانين الذي كان ولا يزال له صيته منذ الثمانينات من خلال بروزه في مجال السينما كعارض أفلام وتتويجه تونس في أكثر من مناسبة وهو اكيد يبقى من خيرة ما أنجبت صفاقس والداعمين لها بكل جهد .
