ضاعت القيم في زمن التريند .. بقلم / د. رانيا عثمان

الأخلاق والقيم والمبادئ هم زمام الحياة عموما في كل زمان ومكان لا يمكن التنازل أو التخلي عنهم في بعض الأحيان حتي في أصعب الأوقات الحالكة

بدون الأخلاق لا ترقي الأمم أو حتي تتقدم نحن في زمن ضاعت فيه القيم وأصبح الجميع يلهث وراء التريند غير مبالي بنتيجة ما حققه سواء بالسلب أو الإيجاب علي عقول المجتمع

نستيقظ يوميا علي أشياء تافهة قد تكون جملة أو أغنية غير مفهومة ولكنها تريند

ينسخها الكل ويضعها علي صفحته الشخصية وعلي حالات واتساب أو ماسنجر

دون التوقف لحظة للتفكير ما جدوي او فائدة ذلك للمحتوي الغير هام بالمرة

مرة أرقام قد تعبر عن حالتك الإجتماعية وأخري جملة كل حروفها غلط إملائية كتبها مغني مهرجانات

وأخري غنوة كلماتها غير مفهومة بالفاظ وايماءات خارجة لا ترقي لتناسب مجتمعنا الشرقي

ومرة مغني يرتدي ملابس نسائية لا تليق اطلاقا بالرجال الي متي نتحمل مجمل الاسفاف والتدني

أفيقوا يا أمة الإسلام واستقيموا يرحمكم الله فمنذ فترة طويلة وانا بعيدة عن الإنترنت بسبب تلك التفاهات التى زادت عن الحد حتى تفاقمت وأصبحت أنهار من الخيبة والبلاهة والعته المنفر

ولنبحث عن التريند الحقيقي عن القدوة التي نقدمها لأولادنا وشباب أمتنا بناة الأمم نواة تقدم الحضارات

من منكم سمع أو شاهد الشاب السورى الذي لم يتجاوز العشرون عاما وصلي ركعة واحدة قرأ فيها القرآن كاملاً بعد أن أتم حفظه عن ظهر قلب أستغرق فيها 6 ساعات كاملة

هذا من يستحق أن يصبح تريند وليس التفاهات

وغيره من الشباب الصغير المخترع في شتي المجالات كل هؤلاء من يستحقون تسليط الأضواء عليهم

لخلق جو تنافسي ولكن فيما يفيد مجتمعنا وأبنائنا يدفعنا نحو التقدم والرقي فبالعلم والعمل تبني الحضارات