في الفترة الأخيرة، انتشر مقطع فيديو على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر مجموعة من الطالبات يرقصن على أنغام أغنية “مخاصماك“، وهذا الفيديو أثار جدلاً كبيراً وأدى إلى تفاعل واسع في المجتمع الافتراضي.
بعض المشاهدين اعتبروا الفيديو تعبيرًا عن الفرح والحيوية، ورأوه تحديا جريئا تقدمت به الطالبات لكسر الروتين اليومي والتعبير عن أنفسهن بطريقة مبتكرة.
واعتبر آخرون الفيديو تحديا للعادات والتقاليد الاجتماعية، ورأوا فيه خروجًا عن النص الاجتماعي التقليدي وانتهاكًا للقيم والمبادئ الاجتماعية المتعارف عليها.
المقارنة بين الجامعات المصرية والأمريكية
قام رواد مواقع التواصل بمقارنة الأجواء في الجامعات المصرية بتلك الموجودة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يعبر الطلاب وأعضاء هيئة التدريس عن دعمهم للقضية الفلسطينية بشكل ملحوظ هناك.
ومن هذا المنطلق، أثار ظهور الفيديو الراقص جدلاً حول انشغال الطلاب المصريين بأمور ترفيهية مقارنة بالأوضاع السياسية والاجتماعية.
التعليقات على الفيديو وانتقاداته
بالنظر إلى تفاعل المجتمع الافتراضي مع هذا المقطع، ظهرت تعليقات نقدية تجاه استعراض الرقص في ظل الأحداث الجارية على الساحة الدولية، مثل دعم الحركات الطلابية للقضية الفلسطينية.
تبدو هذه الانتقادات مبررة لدى بعض المتابعين، وتعكس مدى الحساسية والانخراط السياسي لدى بعض شرائح المجتمع المصري.
التوضيح من جامعة المنصورة
أكدت جامعة المنصورة أنها لم تشهد أو تنظم هذا الحفل المثير للجدل، وأن الفيديو لا يعود إلى أي فعالية داخل الحرم الجامعي.
هذا التوضيح يبرز أن المقطع المتداول لا يمثل بالضرورة نشاطاً رسمياً يتم تنظيمه من قبل الجامعة.
التحقق من مصدر الفيديو
بعد البحث والتحقق من مصادر موثوقة، تبين أن هذا الفيديو المتداول يعود إلى عازفة الساكسفون الموهوبة رحمة حسن.
قامت رحمة حسن بتسجيل هذا الفيديو ونشره على قناتها على يوتيوب وفيسبوك.
وتبين أيضًا أن الموقع الذي تم تصوير الفيديو فيه هو مقر شركة ألمانية كبرى في منطقة مدينة نصر، وكان الحفل مخصصًا للترفيه عن النساء العاملات في هذه الشركة.
من خلال التحقق والتحليل، يتضح أن الفيديو المثير للجدل لا يمت إلى جامعة المنصورة بأي صلة، وإنما هو فعالية ترفيهية خارجية. يجب التفريق بين الأحداث وعدم التسرع في الاستنتاجات، خاصة في عصر الانتشار السريع للمعلومات عبر الإنترنت.