
( ثوب الحياء )
حياءٌ قلَّ في زمنٍ غريبٍ
غفا فيهِ تلاشى بالفرار
عفافٌ قد يباع بسوق شَرٍّ
رخيصُ السعرِ يبقى بانحسارِ
وغارت في أخاديدٍ لوجهٍ
وماتت ضحكةٌ رهنَ الحِصار
فلا زَمَنٌ لها يشفي جروحاً
ونبض الوجد ودَّع باختصار
شبابٌ في رحاب عفافِ نفسٍ
معاصيها غفت خلف الجدار
ندى قطراتها ببريق عينٍ
وحيرتها مساحاتِ انتظار
سألتُ دوافع الخفقاتَ فيهِ
توارى ظلُّها خلف الستار
حياء النور في شُعَبٍ يباري
شعاعاً تحت قيدِ الانبهار
فيا وجهاً على واحاتِ خُلُقٍ
بدا قمراً تجلَّى بالخمار
غدت من صفوطلَّتِها ملاكاً
و في كبدِ السماء سنا سوار
مباركةٌ بثوبِ زفافِ ليلٍ
تغطِّيها نجومٌ كالدثارِ
فيا أنثى تجلَّت زينةٌ في
خصالِ حياءِ وردٍ في حوار
بنورِ سماتها تعلو جلالاً
نجوماً رافقتها بالجوار
شيران دياب الكردي
Shirankurdi#
20-12-2017
بحر الوافر
مفاعلتن مفاعلتن فعولن