ط
مسابقة الشعر الحر والتفعيلى

طفل الأمل .. مسابقة القصيدة النثرية بقلم / إيمان محمود من مصر


قصيدة خاصة بمسابقة مجلة همسة الدولية
نوع المشاركة شعر النثر
قصيدة ( طفل الأمل ) بقلمي إيمان محمود
————————
وكأنَ الخوفَ إرثٌ ، لا يمحوهُ الزمانُ
دُمّىَ تَراصَتْ شَجَنا ، نُخْفيها عن الظَلامِ
طفلٌ قَدْ وُلِدَ أَملاً ، يَنْتَشي لَحْنَ الحياةِ
بُكاءٌ رافَقهُ غمرٌ ،يسقي الخُطواتِ بالضياعِ

ذِئبٌ فَتَكَ الربيعَ ، ثَعلبٌ إعتلَى الرياحَ
ظلَ المسرحَ عرائسٌ ، تُحركهم يَدُ الضبابِ
مُهرجٌ يَبعثُ البَسمةَ ، جِئْتُكمْ بالحكمِ إبْتِلاءٍ
وَظَلَت الدُميةَ هَوَاجِسٌ ، تَبْعَثُ القَلقَ للأَبْدانِ
أنا هُنَا مَسرَح العرائسِ ، لنْ يَعْتَليني إنسانُ
طافَ سِحرُ المُشعوذِ ، لن يَقتربَ بنو آدمِ
قدْ مَلكنا الأكوانَ

إرادةُ المَلْعَبِ حَكمَتْ ، أنَ القائدَ برهانٌ
أطلَقَ صُفارةَ التَحدِي ، صَداها يَرجُ الفرسانَ
غَنَى الليلُ وأبهجَ ، فارشاً للحزنِ داراً
إنَ بَيْتي غَايَتي ، أَروي الجَدَائلَ بدمي
مشهداً لا خياراً

قُلتُ…….
يا أنتَ هل فقدتَ الحوارَ؟!
تركتَ العقلَ جنباً ، صَنعتَ الخزيَ باقتِدارٍ
مَنزلُكَ باتَ جُحراً ، لا يَعتلُوه النهارُ

مِذياعُ الخامسةِ كذبٌ ، جَزيرةٌ وَسطَ الدمارِ
سُلطانٌ يبحثُ مهراً ، صَدِيقهُ يَزفَه مِثالَ
ومُتيمٌ يَتسللُ العَرشَ ، كُرسيٌ دُونَ مقعادٍ
هذه الدوائرُ فَجرَتْ ، تَبْتَلي الكونَ العراءَ

وهَذَا ذو الشَعرِ الأَشقَرِ ماكرٌ
قردٌ يَبغِي الثباتَ
دَفعَ الهطلَ مَهراً ، يُوزعُ مالاً حراماً

قالَ ……
خَسئتَ وثكلتُكَ أُمُكَ ، إنَنِى أبرُ الأبرارِ
جبريلٌ قدْ جاءَ وَحْياً ، إنَنِى أَهدِي الجِنانَ
قد إتَخذتُ الشيطانَ عَلَمِكَ
سَأحرقُكَ بلا هَوَاناً
تَعْلُو الصيحاتُ قَدَمِي ، تُنادي هَيا للجهادِ
قَدْ أكونُ في الجُحرِ فأراً
لكنني لليثُ بالمرصادِ

قُلتُ…….
مَازالَ المسرحُ كبيراً ، قَدمي ستخفُ الجبالَ
فأنا للمجدِ تاجٌ ، تَغنَى بحرمي الشعراءُ
طفلي الآن يَحبو ، لكنه يصدُ الأهدافَ

كنْ قوياً يا وطنَ ، فعشقِكَ للحُبِ داءٌ
سأهزمُ الخوفَ بتراً ، أمنحُ الضوءَ للعيانِ
هذا الشَغفُ للصَلاحِ دَيْناً
نُؤديه لخالقِ الأكوانَ

طَفلٌ يحمي دميةً ،كان الخوفُ صَديقَه
سَبقَه السَيفُ العُذالُ

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى