ط
مسابقة القصة

عاش فى وجدانى مسابقة الرواية(فصل) بقلم د / أميمة منير جادو من مصر

عاش فى وجدانى
رواية رومانسية اجتماعية

بقلم د / أميمة منير جادو
الإهداء :
إليه …
إلى الرقة المنتشاة بسحر الصبا
إلى من عاش الحب حياة …وعاش الحياة حباً
إليه أرق وأجمل وأروع من عرفت
في الزمن الجميل
زمن الما قبل ..
لو قرأت روايتي … لو تذكرت اسمي …
ويقينا تذكرني .. يقينا ربما بحثت عني …يقينا تود لو عرفت بعض خبر كما أود ….
إن قرأتها روايتنا (عاش في وجداني )
فأرجو أن
تسامحني ..
كان يجب ..أن أنثرك جمالا وكمالا
وأنثر سطورك عبيرا وزهورا وياسمين
على كل العالمين ..
ليتني أدري أين أنت ؟؟؟

المقدمة :

كلما تذكرته هذا الإنسان الجميل الذى أهداه القدر لى ذات يوم فى صدفة جميلة لم تكن بالحسبان كلما انتابنى حنين غامض لأن أراه أو أسمع صوته أو أجالسه نحتسى فنجاناً من الشاى أو ” الكابتشينو ” اللذيذ الذى اعتاد أن يطلبه لى كلما التقينا بحسب ما تشاء الأقدار .
أجل فلم نكن نخطط أبداً للقاءاتنا ولكنها كانت دائماً بحسب مجريات الأمور ، فكثيراً ما تواعدنا على اللقاء ولم نلتق لأن القدر لم يشأ ، وقليلاً ما التقينا ( صدفة )
وكما قلت لكم إن أجمل ما فى حياتنا هو ما يأتى صدفة .. فأنا أؤمن دائما بهذا المبدأ وكم أهدتني الأقدار من مصادفات جميلة …
لا أود الإطالة والخوض كثيرا فى مقدمات قد تبعث البعض على الملل ولكن حقا هى ذكرى عزيزة على نفسى بل لا أنكر رغم الفراق أنها مازالت تحيا فى وجدانى لأن صاحبها سيعيش دوماً فى وجدانى وإن كنتُ لا أعرف أين يقيم , فلا هاتفه يرد، فقد عرفته في زمن ما قبل المحمول والأنترنت ، ولم يكن بيننا أطراف أخرى أو أصدقاء لأسألهم عنه ولكنه وحده كان واحداً من الندرة الذين التقيت بهم وتبادلت معهم هذه المودة.. المحبة .. الإخوة .. الألفة ..الصداقة الجميلة .. وهذا المعنى الكبير الذى يعنى أكثر من الصداقة.. إنها الإنسانية التى لا تعترف بالفروق بين الأعمار أو الظروف أو المراكز الاجتماعية أو الأقدار أو الأجناس .
هذه رسائله بين يدى … فى وجدانى فلتسمحوا لى أن أعيد قراءتها أو نحياها معاً من جديد .. إن هذه السطور عاشت فى وجدانى كما عاش صاحبها دائما مؤثراً بى .
الرسـالة الأولى :
بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزتى الأستاذة الفاضلة / إيمان نور
بعد التحية والسلام .. والتمنيات القلبية الصادقة بالسعادة والهناء …
أولا : أقدم لك نفسى .. أسمى م. ك. ع .. طالب بالسنة الثالثة بكلية الهندسة والتكنولوجيا – جامعة حلوان – فرع المطرية – قسم ميكانيكا قوى .
من قراء مجلة ( ….. ) الدائمين وقد وجدت أسمك فى نادى هواة المراسلة فقررت أن أعرض عليك صداقتى .
أما عنى فإننى من هواة القراءة (بشدة) فإننى أقرأ لجميع الكتاب العرب والمصريين وبعض الكتاب الأجانب وخاصة الإنجليز والأمريكان وبعض الكتب المترجمة من لغات أخرى .
كما أهوى سماع الموسيقى والغناء وخاصة الغناء العربى الأصيل ، وأحب المطربين والمطربات إلى عبد الحليم حافظ وأم كلثوم وشادية ، كما أننى أهوى سماع الموسيقى الرومانسية الخالصة ولدىَّ كمية شرائط واسطوانات كثيرة من هذين النوعين .
أما عن الكُتَّاب فكما قلت قبلا أننى أقرأ لجميع الكتاب العرب والمصريين ولكن أكن إعزازاً خاصاً وحباً شديداً لعدد من الكتاب وعلى رأسهم إحسان عبد القدوس وأنيس منصور ويوسف أدريس ويوسف السباعى ، كما أحب الكتاب الساخرين مثل يوسف عوف ، أحمد رجب ، أحمد بهجت ، ومحمود السعدنى .
أما عن الكتاب الأجانب فإنني أعشق كتابات جورج برنارد شو ، وفيكتور هوجو ، وفرانسوا ساجان ، والكسندر دوماس ، ووليم أرنست هيمنجواى والكاتب الكبير وليم شكسبير.
هذه بعض الأشياء عنى ، فإذا وجدتِ فى نفسك الرغبة فى قبول صداقتى التى أعرضها عليك ، فسيكون من دواعى سرورى أن ترسلى على عنوانى التالى :
القاهرة – ش … متفرع من ش … أمام …. ….
م. ك. ع
أو على عنوان الكلية ….
وأخيراً وأرجو ألا يكون آخراً .. لك منى أطيب المنى وأرق الأمانى وأحلى الأمنيات …
م. ك. ش.
القاهرة فى 5/7/89
وفى الواقع أنى أرسلت لـه رداً به تعريف بى أكثر، وللأسف لا أذكره ولا يهمُّ تدوينه لأن الفكرة إنما تكمن فى هذه الحياة التى عشتها عبر السطور.. وأعنى سطوره هو وليست سطورى أنا..
قد تجدون فى بعض سطوره رداً على شئ كتبته ولكن من هذا الرد سيتضح المقصود ولن يكون هناك أى غموض . وبعض الرسائل مؤرخة وبعضها قد يلتبس أمر التأريخ فيه ولكنى حاولت ترتيبها وفق السياق العام . والآن نعود للقراءة مرة أخرى … أو لنبض الحياة الذى بدأ يتدفق عبر السطور .
الرسـالة الثانية :
بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزتى الشاعرة الرقيقة / إيمان
صباح الخير إذا وصلك هذا الخطاب صباحاً …ومساء الخير إذا وصلك هذا الخطاب مساء
أولا : أشكرك على هذه المجاملة الرقيقة التى تدل على رقة المشاعر ورقى الأحاسيس .
تحيرت كثيراً كيف أبدأ هذا الخطاب .. هل أقول الأديبة أم الشاعرة أم الدكتورة ؟ وأخيراً قررت أن أختار الشاعرة لأن هذا اللقب يحوى جميع الألقاب .. فالإنسان هو أرقى مخلوقات الله والشاعر هو أرقى أنواع البشر …
عزيزتى الشاعرة / إيمان …
بالرغم من أننى لا أقرأ مجلة ” الشعر ” لأننى لا أتابع الحركة الشعرية فى مصر لأسباب كثيرة منها أننى لا أفضل الشعر الحديث بل أفضل الشعر المقفى والموزون وإن كنت أقرأ أشعار صلاح عبد الصبور والقدير صلاح جاهين وغيرهما من كتاب الشعر الحديث إلا أننى أعشق الشعر الكلاسيكى وخاصة أشعار محمود سامى البارودى وأبو الطيب المتنبى والأعشى وابن ربيعة وإلا أننى أفضل عليهم جميعا الشاعر العظيم كامل الشناوى الذى أعشق أشعاره ، فإننى أعتذر لأننى لم أقرأ قصيدتك وإن كان نشرها فى مجلة الشعر دليل قوى جداً على قيمتها وقدرها .

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى