مكتب الجزائر/دليلة بودوح
استعرض مؤخرا بالبليدة نحو 45 شابا ممثلين ل17 ولاية عبر الوطن مهاراتهم في العزف على عدة أنواع من الآلات الموسيقية و هذا في إطار مشاركتهم في فعاليات المهرجان الوطني للعزف المنفرد الذي نظم على مستوى مركز التسلية العلمية لباب الجزائر.
وشكل هذا المهرجان في طبعته الأولى الذي بادرت إلى تنظيمه جمعية الوفاء للنشاط العلمي و الترفيهي بالتنسيق مع مديرية الشباب و الرياضة فرصة للشباب الذين قدموا من عدة ولايات على غرار الأغواط و بسكرة و تيبازة و مستغانم و الجزائر العاصمة لإبراز مهاراتهم في مجال العزف على عدة أنواع من الآلات الموسيقية كالعود و الكمان و القانون و البانجو و التشيلو.
و أكد الفنان فؤاد ومان المختص في المجال الموسيقي على أهمية مثل هذه التظاهرات الفنية في اكتشاف مواهب صاعدة تنشط في الظل بغية صقل مواهبها على أيدي فنانين و مختصين تحضيرا لتقديمها للساحة الفنية بشكل احترافي.
و أضاف ذات الفنان الذي يحظى بمحبة كبيرة من طرف الشباب الهاوي للعزف الذين تسابقوا لالتقاط الصور التذكارية معه أن العزف المنفرد يمكن من اكتشاف المستوى الحقيقي للعازف و كذا يعكس إحساسه الموسيقي عكس الفرق الموسيقية.
كما تمكن هذه التجربة التي تعد الأولى من نوعها لعدد من المشاركين أيضا من تعرف العازف على مستواه الحقيقي من خلال تقييمه من قبل ثلة من المختصين في هذا المجال على غرار الملحن و الموسيقي عبد الرحمن قماط الذي أكد هو الآخر على دور مثل هذه المهرجانات في ترقية الذوق و الحسن الفني في الوسط الشباني.
و في هذا السياق ارتأى القائمون على هذا اللقاء على تنظيم مسابقة لاختيار الفائزين بالمراتب الأولى لأحسن العازفين المنفردين حسب مدير الشباب و الرياضة جعفر نعار حيث تم فتح باب المشاركة أمام العازفين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و 40 سنة سواءا المحترفين أو الهواة.
وتضمن قانون هذه المسابقة حسب السيد نعار عزف المشارك على آلة واحدة فقط دون مصاحبة أية حالة أخرى على أن يقدم عملين لا تتجاوز مدة عرضهما 12 دقيقة على أن يختار المشارك النوع الموسيقي سواء الحديث أو الكلاسيكية كاللونجا و السيرتو والبشرف.
كما جرى على هامش هذا المهرجان أيضا تنظيم معرض ببهو مركز التسلية العلمية بباب الجزائر ضم مختلف الآلات الموسيقية و كذا عدد من الجمعيات الناشطة في المجال الموسيقي على غرار الجنادية والمطربية هذا إلى جانب تنظيم رحلات سياحية لفائدة المشاركين للتعرف على المناطق السياحية التي تسخر بها الولاية كالشريعة و بحيرة الضاية و منطقة حمام ملوان.
وتم بالمناسبة أيضا تكريم عدد من الوجوه الفنية و الإعلامية في حفل الاختتام بقاعة المؤتمرات بالولاية إلى جانب تكريم الفائزين بالمراتب الأولى في هذه المسابقة.
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
