كتب : لجنة الحريات
……………………
في ليلة ثقافية مقاومة و لا أروع ، ارتفع صوت لجنة الحريات بنقابة اتحاد كتاب مصر ، في ندوة بعنوان : ” عروبة القدس / آليات الدعم و قراءات الصمود ” ، ليعلن الجمع ان الصمود الشعبي و المقاومة الثقافية هما أبلغ رد ، على الهيمنة الصهيونية و القرار الأمريكي الجائر بنقل السفارة إلى القدس ، حيث استقبلت اللجنة على منصتها الأستاذ الدكتور عاصم الدسوقي المفكر و المؤرخ ، و الدكتور جهاد الحرازين أستاذ القانون العام و المثقف الفلسطيني ، و الدكتور محمد السعيد إدريس الخبير بمركز الدراسات السياسية و الاستراتيجية في الأهرام ، و قد اقيمت الندوة بالتعاون مع اتحاد المرأة الفلسطينية بالقاهرة ، برئاسة السيدة عبلة الدجاني ، بحضور رئيس اللجنة الشاعر عبد الناصر الجوهري ، ومقرر اللجنة د. حسام عقل و عضوي اللجنة د مصطفى عبد الغني و د حاتم الجوهري . و قال د عاصم الدسوقي إن العدو الصهيوني كان يمارس ” تكتيك الغفلة ” أو تاريخ الغفلة و المكر الثقافي في تمرير اتفاقيات الاحتلال و اغتصاب الأرض ، انطلاقا ً من وعد ” بلفور ” و حتى قرار التقسيم الصادر عن الأمم المتحدة سنة 1947 . و أضاف د جهاد الحرازين إن الترويج الصهيوني للأحداث يجب تفكيكه على المستوى الدولي و الثقافي ، و إن وجهة النظر العربية يتعين أن تعرف طريقها إلى الخطاب العالمي و علينا ألا ننهزم و ألا ننسحب من المعركة الثقافية . كما تطرق د جهاد إلى التقصي التفصيلي لمجمل المفاوضات مع الطرف الصهيوني ، بما في ذلك مدريد و أوسلو ، عارضا ً وجهة نظر المفاوض الفلسطيني . بإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة عاصمتها القدس الشرقية مؤكدًا على امتلاك الفلسطينين القدرة والحيلة لاختيار الوسيلة الأمثل والتوقيت المناسب وحثية المرحلة في نضال التحرير ضد الاحتلال و أكد د محمد السعيد إدريس أن المستقبل لنا و ان المعركة مع الصهيونية ، ملخصها التساؤل الذي طرحته النخبة الصهيونية ، متسائلةً بتشكك : هل سنحتفل بالعيد المئوي لقيام إسرائيل ؟! كما طالب بانهاء الصراع بين الفصائل والمنظمات الفلسطينية وحالة الانقسام و قال د حاتم الجوهري إن فلسطين هي ناقوس الذات العربية ، و هي التي تذكر العرب بمسئوليتهم التاريخية ، و إن الصمود الشعبي هو الذي سيردع الهيمنة . و إن معركة المقاومة الثقافية سيرتفع صوتها لتسكت خطاب الهيمنة و تزييف الحقائق ، على النحو الذي تروج له آلة الدعاية الصهيونية . و قالت السيدة عبلة الدجاني إن مصر هي قلب العروبة الداعم للصمود الفلسطيني و إننا نعمل دائما ً في القاهرة و كأننا في وطننا الأم . و قدمت السيدة آمال الأغا في كلمتها _ باعتبارها ممثلة لاتحاد المرأة الفلسطينية _ مجموعة من المقترحات منها تخصيص يوم للمقاومة الفلسطينية وورش أدبية للمبدعين ، و أوصت بطباعة كتيب يعرف بتاريخ القضية و يعرض الحقائق التاريخية الصحيحة . و توالت بعد ذلك الفواصل الشعرية و الموسيقية ، حيث استهل الشاعر الفلسطيني الكبير ” محمود مفلح ” الفقرة الشعرية بإلقاء قصيدة من مقدسياته . كما ألقى الشعراء كمال عبد الرحيم و جلال عابدين و أحمد مرسي قصائد عن القدس و مقاومة الاحتلال . كما قرأ القاص ” عبد الناصر العطيفي ” قصة قصيرة عن فلسطين . و أمتع المطرب الفلسطيني إياد يوسف ، الحضور بفاصل غنائي من الفلكلور الفلسطيني ، بمصاحبة العود للفنانة مها السادات . و ختم الفعالية الفنان ” غسان فرح ” الذي ألهب مشاعر الحضور بفواصل من الغناء الفلسطيني و المصري . و قد شرعت اللجنة في تقديم ميداليات التكريم ، التي سلمها رئيس اللجنة الشاعر عبد الناصر الجوهري لكل من د عاصم الدسوقي و د جهاد الحرازين و الاديبة فدوى عباس و الإعلامية عبلة الدجاني و الناشطة هدى يعقوب تنيرة . و القيادية باتحاد المرأة الفلسطينية آمال الأغا . و تلا رئيس اللجنة على مسامع الحضور نص قرارات مجلس النقابة لاتحاد كتاب مصر لدعم قضية القدس ، و منها : التوصية برفع العلم الفلسطيني جنبا ً إلى جنب مع العلم المصري على واجهة نقابة الاتحاد ، و مطالبة كل النقابات باحتذاء هذه الخطوة ، و طبع الكتاب الأسود لجرائم الكيان الصهيوني بالبيانات والصور التوثيقية وإرساله الى منظمات المجتمع المدني الدولية كمنظمة اليونسكو ،والإليسكو، وكذلك وضعه على موقع الاتحاد الالكتروني هذا وقد حضر الندوة كثير من الأدباء والناشطين منهم :أحمد الجلبي ، هند البديري ، سونيا عباس ، حنان حسن، هدى أبو العلا،ذكريا صبح ، شعبان أحمد ، اسراء أبو رحاب، عصام قابيل، عبدالقادر الحسيني، أدار الندوة د. حسام عقل مقرر اللجنة.