ط
مسابقة القصة القصيرة

عشق حتى الجنون.مسابقة القصة القصيرة بثلم / محمود السيد نصر الشيخ من مصر

الاسم :محمود السيد نصر الشيخ (محمود الشيخ )
مصر . القاهرة تليفون رقم 01060720760

قصة بعنوان عشق حتى الجنون
عشق حتى الجنون…!!!
***********
لا أرى في حياتي إلا هي … لا استمع إلا لصوتها … ولا أسير بقدمي إلا لأراها فقط .
هذا باختصار هو حالي مذ أن عرفتها ورأتها عيني أول مرة في حياتي فأصبحت أتنفس عشقها وأشم عبيرها في كل شيء حولي وأصبح فؤادي يدق لها وكأنه قلبها هي لا قلبي أنا أصبح ملكاً لها لكنه يسكن جسدي أنا وأصبحت عيني نهرا جاريا من الدموع حين اتذكرها .
لا أدري لماذا كل هذا ؟ هل هذا هو الحب أم أنه درب من الجنون؟
نعم أنا أقر بأنها أخذت عقلي واحتلت روحي وأجزم بأنني بدونها بقايا أو قل أشلاء إنسان ، فلا يحلو لي طعام ولا شراب ولا سهر وسمر مع الأصدقاء حتى النوم أصبح عزيزاً على جفوني لا يزورني إلا دقائق قليلة حينما يكل جسدي ويتعب .
لا أريد في حياتي إلا أن أراها وأتحدث معها ،هذا هو مرادي ومطلبي في حياتي ودنياي حالي هذا لم يتغير منذ ان عرفتها إلى اليوم أصبح وأمسي على هذا المنوال لا أدري ما يتوجب علي فعله حتى أصرح لها عن حبي وأن اعبر لها عما يجيش به صدري .
فكرت كثيرا في طريقة تكشف لها عن سري ولكن كيف لي بهذا وانا الجريء المقدام لا أقوى على مواجهة عيونها من فرط جمالها وأدبها الجم لا أستطيع أن أقف امامها ولو لدقيقة واحدة أستجمع شجاعتي وأصارحها بحبي وعشقي لها.
فكرت في ان ألقي بورقة في طريقها مكتوب فيها ” أحبك ” ولكني تراجعت لكي لا انتقص من قدري أمامها فانا معروف عني الرزانة والحكمة فكيف لي فعل شيء كهذا.
استخدمت ذكائي في معرفة بياناتها والمعلومات التي أريد معرفتها عنها من خلال استحداث قاعدة بيانات للموظفين الجدد في الشركة وبالطبع فهي منهم وسوف تأتيني واعرف عنها ما أريد وبالفعل تحقق لي ما أردت واخذت بياناتها وبالطبع رقم هاتفها دون ان يشك أحد في الموضوع ياااااااااه كم كانت فرحتي وسعادتي بهذا الإنجاز كبيرة جدا حيث حصلت اخيرا على هاتفها وأستطيع الآن أن أحادثها وقتما أريد ولكن لا يصح أن أبدأ معها الحديث هكذا بقولي لها أحبك لا بد من أن تعرفني وتثق بي أولا وان تبوح لي بمشاعرها وبدات أول محادثة بيننا وتحججت بالطبع باني قد نسيت بيان من بياناتها وطلبت منها أن تعطينيه وهكذا تجاذبنا أطراف الحديث ولأول مرة أسمع ضحكتها التي سحرتني وسرت كالرعشة في جسدي وجعلتني أهيم بها أكثر وأكثر .
تكررت المحادثات الهاتفية بيننا واختلفت الموضوعات حتى أحسست أنها أصبح جزء مني لا يفارقني حيثما أكون هكذا صور لي خيالي انها أصبحت ملكي أنا وحدي .
لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن حيث رن هاتفي ذات ليلة ليصلني صوتها العذب الرقيق عبر الأثير وأخبرتني أنني أول إنسان تتصل به لتبلغه عن موعد زفافها بعد أن عاد خطيبها من السفر وبالطبع أنا أول المدعوين – ياويلي أكانت مخطوبة لشخص آخر أهي الآن ملك لشخص آخر وستتزوجه ما هذا أهذا حلم أم كابوس أأنا نائم أم مستيقظ – استرجعت ذكرياتي معها وكلامها لي وطريقتها معي كل هذا يدل على حبها لي ما هذا يكاد عقلي أن يشت وقلبي يكاد أن يتوقف .
لملمت شتات نفسي واستجمعت قواي وتهيأت كأني يوم زفافي وذهبت للزفاف ورأيتها وهي ترتدي الفستان الأبيض كانها البدر في السماء ومن حولها النجوم كأنها قطعة من الألماس تزين مجموعة من المجوهرات الثمينة انتهزت فرصة أن العريس قام من مكانه ليصافح بعض أصدقائه وهرولت إلى مقعده وجلست مكانه جلست بجانبها نعم أنا الآن بجانبها لثواني معدودة يافرحتي الطاغية أراها مباشرة امامي بفستانها الأبيض الجميل هب الموجودين في الحفل وقاموا بطردي من القاعة منهم من يسبني ومنهم من يقذفني بما في يده وأنا ولا أبالي كل ما أفعله هو أنني أنظر إليها فقط لأراها .
انتظرت خارج القاعة وانا أكاد أجن أريدها أريد أن أكلمها ولاأبالي بأحد ولا بكلام الناس ذهبت خلفها لمسكنها الجديد ولكني لم اتمكن من الدخول ظللت هائما على وجهي في الشوارع لا أدري أين أذهب تركت بيتي وعملي لم أذهب إليه إلا بعدما علمت أنها عادت من الإجازة فذهبت إليها وآه لما رأيتها فقد زاد جمالها وطغى وتجبر بصورة موحشة جعلتني أجن أكثر وأكثر ، أردت أن أكلمها فرفضت لأنها الآن متزوجة ولا يحل لها أن تكلمني فنهرتها وعلا صوتي عليها لأول مرة في حياتي فتجمع الزملاء وقاموا بإبعادي عنها ونهروني بشدة ولكني لم أستجب لهم وحاولت أن أتعدى عليها ومر هذا اليوم بسلام ولكني لم أفقد الأمل في أن اكلمها وأن أخبرها بحبي وأنني أنا أحق بها وبحبها من هذا الشخص الغريب عليّ وعليها ( من وجهة نظري طبعا) راقبتها وراقبت تحركاتها هي وزوجها حتى رأيتهما في مكان عام فدخلت عليهما وطلبت منها أن تجلس معي وتسمعني فمنعني زوجها بقوة فاعتديت عليه فقام بإبلاغ الشرطة التي قامت بعرضي على النيابة العامة بعدما فشلت محاولات الصلح من جانب البعض لاحتواء الموضوع وأحس وكيل النائب العام بان كلامي غير متزن وشك في قواي العقلية فحولني إلى مستشفى الأمراض العقلية لتوقيع الكشف الطبي ومعرفة ما إذا كنت أعاني من خلل في عقلي من عدمه .
وها أنا ذا أنتظر جلسة الصدمات الكهربائية التي تجعلني أهدأ لبعض الوقت ولا أتذكرها ، هذا ما فعله الحب بي وصل بي لأن يعاملونني كمجنون …!!! نعم أنا مجنون بحبها مجنون بهواها أعشقها ولا أريد سواها.

*************
محمود الشيخ

 

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى