:::::::::::::
لَمْ أَزَلْ
عِطْراً فِي القَافِيَّة
لَمْ أَزَلْ
كَمَا البَارِحَةَ
أَكْتُبُ بِنِيطِ القَلْب
أَرُصُّ حَجَرَ السَّطْر
أَبْنِي شَاهِقَ المُنَى
وَ أَعْلَمُ أنّ الوَهْمَ يَنْخُرُ السَّارِيَّة
آمُلُ أنْ يَسْتَوِي
عَلَى الجُودِيِّ
سَفِينٌ أَقَلَّ الخَوْفَ البَرِيءَ قَبِيلَةً !!
و أَصْرُخُ مِلْىءَ فِيَّ
هٌنا النَّجَاة … !
تَعْوِي الصَّحْرَاءُ
وَيْكِ !
عَيْنُ الهَاوِيَة !!
تلك القَافُ
تَسْفَعُ بالنَّاصِيَة
بُعْدَ الأَحْقَافِ
عَلَى النَّحْرِ
بِعُمْقِ الصَّدْرِ
بَيْنَ قَدٍّ وَ قَيْدٍ
وَ شِينٍ وَ قَافٍ
تُصَادِرُ العِلَّةُ مَا بَعْدَهَا !!
:::::::::
يَا رَبَّةَ المَهَالِكِ كُلَّهَا
يَا تَوْلِيفَةَ الفُسَيْفِسَاءِ
عَلَى الرَّصِيفِ
على الجِدَارِ
عَلَى العُزْلَةِ
حِينَ تَتَوَقَّدُ الوَجْنَاتُ
تَسِيحُ رَبَّاتُ المِلْحِ عَلَى الخُدُودِ !!
تَحْمِلُنِي دَبْدَبَاتُ صَوْتِ الغَائِرِينَ فِي دَمِي إِلَى اللاَّمَرْئِيّ
و اللاَّ مَعِيشِ
و اللاَّحَيْثُ
و اللاَّ هُنَا فِي اللاَّهُنَاكَ
يَصَّعَدُ صَبِيبُ الوَهَنِ
عَمِيقاً
عَنِيفاً
عَفِيفاً
فِي بَيْنِي وَ بَيْنِي
وَ بَيَنِي وَ بَيْنَ ظِلِّي
أَزُفُّنِي شَهْقَةَ مُحْتَضِرٍ
لَمْ يُكْمِلِ الوَصِيَّةَ بَعْدُ !!
::::::::::
وَ بَعْدُ
سَطْرٌ أَخِيرٌ
إِيمَاءَةٌ حَتَّى !
فِي حَلْقِي يَمُوتُ السُّؤَالُ
الَّذِي كاَنَ أَلْفَ مَرَّةٍ يَسْتَفِزُّنِي
أَمِنْ خَطِيئَةٍ ؟
أَمِنْ عَقِيدَةٍ ؟
أَأَكُونُ فِي المَتْنِ المَوْؤُودَةُ وَ المُجَادَلَةُ
وَ فِي الهَجِيعِ الأَخِيرِ عَبَساً ، تَوَلَّى ؟!
هَلْ كَفَى ،
تَعْنِي فِي التَّشْوِيرِ قِفاَ ؟!!
::::::::
أَنَا الطَّائِرُ وَ السَّمَاءُ مَطِيرَةٌ !
مَهِيضَةٌ
رَجِيفَةٌ
وَجِيفَةٌ
ثُمَّ القَصِيدَةُ مَأْزِقِي !
دِئْبِي المُتَّهَمُ !
صُوَاعِي المَدْسُوسُ فِي الأُنْمُلَة !!
هَلْ أَسُرُّهَا فِي نَفْسِي
عَسَى
إِذَا مَا رَصَفْتُ حُرُوفِي
أَنْصَفْتُ سَجِيَّتِي ؟!
وَ أَعْتَلِي الرُّكَامَ
أُغَنِّي ،
طَلَعَ البَدْرُ …
أَنَا المُهَاجِرَةُ !!
لاَ تُعِدْنِي إِلَيَّ
فَقَطْ دُلَّنِي
كَيْ أُنِيخَ رَحْلَ المَعَانِي
أُشَيِّدَ فِي أَقْصَى الضُّلُوعِ جَامِعِي
كَيْ تَسْتَرِيحَ الرَّاحِلَة !!
# شهد الشجعي #