-
يحاول دائما الاعلام صناعه البطل الشعبى من خلال اعاده تقديم نفس قصه جعلونى مجرما ..او ادهم الشرقاوى القرن الواحد والعشرين .متناسيين ان هناك فرق بين صناعه الاسطوره الشعبيه التى تقاوم المحتل وظلم مجتمع الساده والعبيد وبين صناعه بطل شعبى يستعمل البلطجه ليقاوم السلطه والقانون …نعم تحاول المديا ذلك كثيرا فى تحقيقات صحفيه مفبركه صاحبت احداث يناير ولازالت لنفاجىء ببلطجيه ومسجونين جنائيين يهاجمون الاقسام فيقتلون و قد صاروا ابطال ثوريين.. ومدمنى مخدرات قد صاروا ايقونه ثوريه ..وارهابيين كذلك يحضرون احتفالات الدوله باعياد النصر.. ويسمح لخونه ان يتصدروا المشهد السياسى من خلال الاعلام.. و ان حراره يتاجر باصابته اثناء الثوره فيحصل على العديد من الامتيازات من معاش وعلاج وسفر للخارج وتلميع اعلامى ..والان تحاول الدراما المصريه اعاده تشكيل الوعى الجمعى والسماح بتعاطف المجتمع مع مجرم خارج عن القانون ..وان يصبح الجهل والبلطجه وتحدى السلطه بطوله شعبيه بدعوى ان المجتمع ظالم فاسد وان ليس هناك عدل وعلى كل شخص ان يحاول تحقيق العدل بنفسه ولنفسه ..وهنا نجد ان ابراهيم الابيض وحبيشه قد صاروا ابطال فى عقل الشباب الجمعى وليس نموذج زويل او طه حسين او العقاد وتاريخنا ملىء بالنمازج المشرفه التى تحدت الاعاقه او الفقر لتنجح وتنهض بالمجتمع ..دراما تتجاهل عن عمد يطولات القوات المسلحه من افراد عاديين فى الدفاع عن الارض والوطن فى مختلف حروب الوطن لتقدم لنا حبيشه على انه ابن حلال وهو ابن حرام مصفى نعم ابن مجتمع فاسد مفسد جاهل جهول مجتمع العشوائيات والفقر ..مجتمع يسمح بتوحش البعض واستغلالهم للنفوذ لسحق البسطاء وعندما تصرخ اعدموا السيكى وخلصونا من نموزج البلاهه والسكر والتخلف العقلى الذى يمثبه نموزج اللمبى يسارع البعض بالدفاع عن حريه الابداع اى ابداع ايها الساده الذى حول مصر الى مجتمع قاتل منحرف ظالم مشوهه بهذا الشكل …سياده الرئيس من يصنع الوعى الجمعى والقيم العليا هو الفن والاعلام والمدرسه فعليك بهذاالثالوث فورا …..احمد بيومى
اترك تعليق