على شفير الأقحوان ..مسابقة شعر التفعيلة بقلم / محمد سعيد العتيق من سوريا
لطبيب الشاعر محمد سعيد محمد العتيق
سوري الجنسية
دمشق – مزة – فيلات غربية
موبايل : 00963999662909
هاتف : 00963116630300
النص قصيدة تفعيلة ……
على شفير الأقحوان :
________________
أَلصَقتُ فِي كُلِّ الشَّوَارِعِ وَ الزَّوَايَا وَ الهَوَاءْ
كُلَّ الرَدِيءِ البَخسِ مِنْ مَكرِ المَرَايَا العَارِيَةْ
وَصَلَبتُ نَفْسِي بَينَ أضْلَاعِ السَّمَاءْ
وَ حَجَبتُ عَينَ حَبِيْبَتِي
كَيْ لاتَرَانِي أو تَرَى مِنْ عَيْنِهَا خَوفَ انْعِكَاسَاتِ الضِّيَاءْ
الصَّيفُ يَأتِي فَجأةً وَ يَذُوبُ فِيْ المَطَرِ الشِّتَاءْ
تَتَبَدَّلُ الألوَانُ فِي جَوفِ المَرَايَا وَ الرِّيَاءْ
كَأنَا تُرَاوِدُنِي المَرَايَا وَ الحَكايَا وَ العِبَرْ
وَجْهُ المَرايَا كَاذِبٌ وَ الدَّمعُ يَنتَحِلُ البُكَاءْ
فِي سَاحَةِ الحَربِ المَرَايَا كُسِّرَتْ
و عَلى جِدَارِ الخَوفِ رُوْحِي بُعثِرَتْ
صُوَرٌ مَزَيَّفَةٌ وَ أخرَى هُشِّمَتْ
صُوَرُ البِدَايَةِ وَ النِّهَايَةِ وَ الدِّعَايَةِ وَ الغِنَاءْ
فِي سَاحَةِ الأموَاتِ تُبعَثُ مِنْ جَدِيدْ
مِرآةُ حَرفِي شَاعِرٌ دَفَنَ القصِيدْ
صَوتُ المَرَايَا رَجْعُ أحْلامِي تُعِيدْ
مَازلتُ مَصلوبًا علَى مِرآةِ أحجَارِ الرُّكَامْ
وَجْهُ السَّماءِ جَرِيدَةٌ حَيرَى عَلى مَرْأَى الزُّحَامْ
أَيُعَادُ ظِلِّي مِنْ صَدَى صَوتٍ بَعيدْ
هذِي المَرَايَا خَائِنَةْ
قَتَلتْ بِخِنْجَرِهَا الحَمَامْ
فِي سَاحَةٍ أُخْرَى هُنَاكَ تَزَيَّنَتْ
أَحلَى المَرَايَا وَ الصُّورْ
و َالمَاءُ وَ اليَنبُوعُ مِنْ تَحتِ الشَّجَرْ
غَيْمَاتُ بَطْنِ اللَّيلِ ضَوءٌ للمَطَرْ
عَينِي تَرَاهَا غَابَةٌ سَودَاءْ
أَأَنَا الَّذِي كَسَرَ المَرَايَا كَي أَشَاءْ
وَ أَنَا الَّذِي أَشْعَلتُ مِنْ تِلكَ المَرَايَا
أَلفَ نَارٍ مِنْ هَوَاءْ
مَالِي أُضَرِّجُهَا رؤًى، أتَسِيلُ مِنْ دَمْعِي الدِّمَاءْ
مَالِي أَرَى المِلحَ المُسَوِّسَ بَحرَةً مِنْ مَاءْ
زِلزَالُ فَرقِ الحَارَتَينِ عَلَى مَشَارِفِ ثَانِيَةْ
كُلُّ الحَوَارِي وَ المَرَايَا فَانِيَةْ
إلَّاكَ وَجْهَ اللهِ فِي كُلِّ المَرَايَا وَ النَّوَايَا الحَانِيَةْ
عَينٌ وَ أعمَى رَغمَ ضَوءٍ بَالِيَةْ
مِرآَةُ نَفْسِي فِي ضَبَابٍ غَافِيَةْ
وَ صَلَبتُ نَفسِي فِي حُرُوفِي الجَانِيَةْ
كَسَّرْتُ مِنْ وَطَنِي المَرَايَا الزَّانِيَةْ
يَا مَنْ أنَا بَلْ مَنْ هِيَ
وَ عَلَى سُؤَالِ الصَّمْتِ أَصْرَخُ مَابيَا
وَيْلٌ لِمِرْآةِ الزَّوَايَا المُعْتِمَةْ
مِنْ هَاهُنَا تَفْنَى الدُّنَى
رَغمَ البِدَايَةِ لَانِهَايَةَ عِنْدَنَا
وَ المَوتُ يَكْتُبُ إسْمَهُ فَوقَ المَرَايَا وَ الخَنَا
أَخْرِجْ مِنَ المِرآَةِ يَا أَنْتَ الأَنَا
وَ الآَنَ أُدْرِكُ أَنَّنَا ضَوءٌ عَلَى جُدْرَانِ مِرْآَةِ المُنَى
_________________
شعر الطبيب سعيد العتيق
________________
شعر الطبيب سعيد العتيق