هل يستوى القتل والغناء.. كيف لمن يحمل رشاشا يفرغ طلقاته فى صدر إخوانه أن يقف ليغنى أغانى الحب ؟.. من ذا الذى سيصدقه.؟. وكيف تبدل الحقد والكره والغل فى قلبه إلى حب فجأة ..؟ على من يضحك هذا الإرهابى القاتل المدعو فضل شاكر .؟ هذا الذى حمل السلاح وأفرغ طلقاته فى صدر أهله وعشيرته بعد أن انضم لتجار الدم الملقبون بداعش..؟
لهذا الأفاق أن يفعل مايحلو له يقتل .يغنى . أو حتى يرقص ..! فمثله اعتاد على الرقص على جثث الموتى ويتلون كالحرباء فى كل موقف .المهم ألا يوجد هناك من يصدقه أو حتى يستمع إليه مجرد استماع..!
ولكن يبدو أن آل العدل لهم رأى آخر.فقد ضربوا بكل القيم والأعراف عرض الحائط من أجل فرقعة كاذبة لمسلسلهم القادم والذى كان من الممكن أن يحقق لهم نجاح أفضل لو لم يفعلوا فعلتهم التى جرحت قلوب كل العرب…!
اختيار آل العدل لمجرم إرهابى كى يغنى تتر مسلسهم الجديد ليس له إلا معنى واحد . انهم لايأبهون لمشاعر أحد ولا تعنيهم الوطنية التى طالما تغنوا بها وصدقناهم ورددنا خلفهم الكثير من الكلمات الوطنية الرائعة ..!
أليس هذا الإرهابى هو الذى وقف حاملا رشاشه متباهيا بقتل اثنين من أبناء وطنه ووصفهم بأبشع الألفاظ وهو يضحك ساخرا؟؟
أليس هذا الإرهابى هو من تم الحكم عليه بالسجن خمسة عشر عاما وتجريده من كل حقوقه المدنية فى لبنان ..؟
ألا يعرف آل العدل كل هذا ؟؟
إن كانوا يعرفون – وهذا هو المنطق – فتلك مصيبة . وإن كانوا لايعرفون – وهذا قول عبيط – فالمصيبة أغظم..!
ما الذى دفهم لاختيار هذا المجرم ليغنى فى مسلسل يدخل كل البيوت فى الشهر الفضيل ..؟ هل كانوا يظنون أو يظن هو بأن الغناء فى الشهر الفضيل سوف يغسل يديه الملطختان بالدم ..! وهل صوته الذى تباهى بالقتل سوف يجيد الغناء للحب..؟
تبا له ولأمثاله ولمن جاء أو فكر بالمجيئ به ..!
المهم أن آل العدل بعد أن استشعروا الغضبة فى كل مكان وليس فى لبنان وحدها بل ووصل الأمر إلى رفض المسلسل هناك ودعوة الملايين عبر مواقع التواصل الاجتماعى كلها بالمقاطعة بادروا بالاعتذار وأنهم سوف يلغون التعاقد مع هذا المغنى القاتل . بل وسوف يقومون بحذف صوته من على التتر الذى تم تسجيله بالفعل ..!
على من يضحك آل العدل ..؟ وهل بهذا التصرف والاعتذار للشعب اللبنانى سوف يمحون تلك الوصمة التى علقت بهم ..؟ وهل سينسى الناس فى كل مكان فى الوطن العربى فعلتهم تلك لمجرد أنهم اعتذروا وأنهم سوف يلغون صوت القاتل من على تتر المسلسل ..؟
الشئ المضحك حقا والمثير للسخرية أن صفحات آل العدل كلها حتى كتابة هذه السطور مازالوا يحتفظون بالأغنية على صفحاتهم بل ولم يصدروا بيانا رسميا مكتوبا بهذا الأمر اللهم إلا تصريح عادى من د. مدحت العدل من خلال مداخلة بإحدى القنوات بإلغاء الأغنية احتراما للشعب اللبنانى ..؟
هكذا فجأة تذكروا أن هناك شعب اسمه الشعب اللبنانى مازالت جراحه تئن من جراء فعلة هذا القاتل الإرهابى ..!
تذكروا فجاة أن الشعب المصرى بالكامل يرفض سماع هذا القاتل بل ويرفض مشاهدة المسلسل كله ..! وبهذا يكون آل العدل قد قتلوا مسلسلهم بل وقتلوا المبادئ التى طالما تغنوا بها وصدقناهم …!
آل العدل ..لا لن تضحكوا علينا