ط
مقالات بقلم القراء

علي حافة الهاوية ..بقلم / نانسي هندي

 

 

هي الآن علي حافة السقوط تتأرجح قدميها بين شتات الماضي والحاضر معلنة النهاية، فهي مازالت علي قيد الحياة ولكنها بينها وبين نفسها لا تشعر بالحياة ويسود يداخلها الإنكسار والوحشة، هي الآن تشعر بآطياف انفاسها المتألمة التي لا يشعر بها احد، كانت ومازالت تتألم حتي اصبحت علي حافة السقوط يسودها الحزن والآلم، تتساقط دموعها ومع كل دمعة تسقط من عينها تسطر تلك الدمعة في قلبها ألف ذكري وجرح قد عاشتهم.

نظرت إلي السماء فوجودت القمر مكتمل، فعلمت انه قد حان الوقت المناسب، مع إكتمال القمر ستسطر بديها نهاية هذه القصة المآسآوية، تلك القصة التي ملآتها الألام والآحزان .

نظرت إلي القمر والنجوم وقالت لطالما كنت أحب الليل والهدوء والوحدة ومع الوقت ادركت ان الليل ليس وقتاً للهدوء فقط، وإنما هو وقت إجتماع الآلام والجراح بذاكرتك فجأة، فأنت تبكي ليلاً علي وسادتك ولا أحد يعلم ما يك، والجميع يظن أنك بخير بسبب تلك الإبتسامة الزائقة التي تتعمد رسمها علي وجهك كل يوم

كنت أظن ان الدنيا جميلة ولكن هيهات هيهات لتلك الظنون، يجب ان يتعلم كل إمرئ ألا يثق في الدنيا ولا يثق بالناس، الناس والبشر كلمتان بمعني واحد ولكن في طيات معاني هذه الكلمات، قد نجد نفاق وكره وبغض ومعاني وأساليب وحشية استخدمها البشر لإنهاء كلمة آدمية، لإلغاء كلمة حقوق، وكل هذا قد حدث بسبب نفوس بشرية مريضة تعددت كل الحقوق الآدمية، وأعطت لنفسها الحق في آذي الآخرين، قد نجد أناس كثيرون حولنا، أنصدمنا في شخصياتهم عندما أظهروا لنا وجهم الآخر الذي كانوا يخبئونه خلف البراءة، فأدركنا سوء إختياراتنا ولكن بعد فوات الآوان، أدركنا بمرور الوقت أننا حمقي وأغبياء، عندما ظننا ان الجميع اسوياء مثلنا، تباً حقاً لحسن النوايا، التي جعلتنا صم بكم عمي عن حقيقة هذه الدنيا.

حان الآن وقد مشهد النهاية النهاية لتلك الحياة المآسآوية، لطالما وصفوا لحظات الإنتحار بأنها ملئية بالتناقض، وان المنتحر مسكين لا يستطيع السيطرة علي حاله، ولكنني اقول لهم أن المنتحر قوي، فهو أراد ان ينهي حياته بالطريقة التي أرادها هو، وليس الطريقة التي قدرها له القدر.

والآن وفي لحظاتي الآخيرة في الدنيا أريد ان اخبركم شئ كفي نفاق كفي نفاق؛ حتي يعيش غير من الطيبين بسلام

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى