ط
مقالات بقلم القراء

عندما تقترب نهايه حياتى على الارض..بقلم / أحمد بيومى

أحمد بيومى
بقلم
/ أحمد بيومى

عندما تقترب نهايه حياتى على الارض ..
سأحلق ذقنى وسأرتدى اجمل ثيابى وساذهب الى البحر..
حيث كتبت اول مره ..عندما أستفذنى طالب امريكى كان يدرس بالجامعه الامريكيه جاء فى رحله الى اقصى مكان فى شمال مصر ليرى مع زملاء له نقطه التقاء نهر النيل بالبحر .تحدثت انا بالانجليزيه وحاول هو ان يجيب بالعربيه ..كان حوارا عجيبا بين ثقافتين او حضارتين ..كنت مازالت فتى صغيرا نحيفا متحمسا لبلدى جدا فانا لا اعرف متى بدات اعشق مصر واعتقد ان جيلى كله من عشاق تراب هذه الارض .المهم .حاول ان يسخر منى.ومن مصر . فرددت عليه كيف لكم ان تنتخبوا ممثلا جاهلا الى اقصى حد …مثل ريجان رئيسا لكم .. الا يوجد لديكم من هو افضل منه ..فقال انها الديموقراطيه التى لا تعرفونها بعد ايها الصبى ..ان من يحكم امريكا بالفعل ليس الرئيس انها المؤسسات …ومنذ هذا التاريخ وانا ابحث فى بلادى عن مؤسسات الحكم وعرفتها الا ان الرئيس فى مصر يجب ان يكون زعيما بحق فامريكا غير مصر ..مصر دائما تحتاج الى فرعون زعيم حقيقى ليسكن القصر .واتمنى ان ينجح الرئيس السيسى فى تقمص شخصيه الفرعون …عموما ساعود الى مدينتى الصغيره والى كوخ بجوار البحر سابحث عن قبر امى ..التى لم اودعها او تودعنى الا عندما زرتها يوما فى القبر ..وسانظر الى الضفه الاخرى من النهر حيث الارض الشاسعه البكر المملؤه باشجار النخيل والبرتقال والمانجو وساحاول ان استنشق كثبرا من هواء البحر ساحاول ان أملأ صدرى باليود ريما احاول ان اجرب النزول الى المياه العميقة حيث الدومات المميته .
.فربما تحملنى احدى الامواج الى القاع لأرقد هناك، في أرض الكون الأول حيث تأتي الأسماك لتأكل من يدي..ما احمله معى من كتبى وافكارى وبقايا حلم ..ثم تلتهم جسدى .كما التهمت قبلى اجساد الاف البشر الذى حاولوا عبور البحر بحثا عن حلم بحياه افضل . وإن لم تأت أكون على الأقل قد حظيت بمكان في أعمق نقطه فى الوجود وربحت الخلود فى بطن الحوت ..او القرش …احمد بيومى ..فى لحظه هذيان ..

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى