داخل وحدة سكنية متواضعة بمنطقة فاطمة الزهراء الشعبية في محافظة بورسعيد، وقفت سيدة تُمثل جريمتها في حق طفلها الصغير وسط جدران أطلق عليها سكان المنطقة خلال الساعات الماضية “شقة تجارة الأعضاء” بعدما وجهت أصابع الاتهام إلى سيدة بتخدير طفلها داخلها لاستخراج أعضائه البشرية.
“محمد” طفل في الثامنة من عمره اعتاد تنفيذ مطالب والدته المريبة خلال الفترة الماضية وهو مطمئن إليها دون أن يناقش أو يعترض، فلم يخطر في بال الصغير أن تتحول مشاعر الأمومة داخل والدته إلى مشاعر شر تنهش في جسده الصغير وتقتلع أعضاءه وتتاجر بها أو تلتقط صور وفيديوهات أثناء تمزيق جسده الهزيل.
البداية كانت بتواصلها مع شخص عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي يقوم بشراء الأعضاء وطلب منها تصوير طفلها عاري تمامًا وإرسال فيديوهات وصور له، لتنفذ طلباته دون تردد، ثم طلب منها إعطاء طفلها جرعة مخدرة زائدة قبل تنفيذ الجريمة فحدث إعياء شديد للطفل استوجب نقله إلى مستشفى آل سليمان التخصصي ببورسعيد.
وهناك تدخل القدر وجرى غسيل معدة للطفل، وتبين للفريق الطبي حصول الطفل على جرعة زائدة من المخدر وأُبلغت الجهات الأمنية بالواقعة بالتزامن مع نفس توقيت ضبط المتهم في القليوبية، والعثور على محادثات بينه وبين والدة الطفل يتفقان فيها على تنفيذ الجريمة.
ونجح رجال مديرية أمن بورسعيد في ضبط السيدة “هـ.ث.م.د” قبل تنفيذ جريمتها، مطلقة ولديها طفلان هما: “محمد” 8 أعوام، وأخته 10 أعوام، وتُواصل جهات التحقيقات تحقيقاتها في القضية رقم 3593 لسنة 2024 جنح الزهور أنها للوصول إلى ملابساتها النهائية في الوقت الذي جرى ضبط السيدة والتحفظ على هاتفها المحمول ووحدة تخزين به.
وكانت النيابة العامة المصرية قد كشفت في شهر أبريل الماضي تفاصيل تتعلق بالقضية رقم 1820 لسنة 2024 إداري قسم أول شبرا الخيمة في محافظة القليوبية بشأن العثور على جثمان طفل يبلغ من العمر 15 عامًا بإحدى الشقق السكنية المستأجرة، وقد انتزعت بعض أحشائه وجرى وضعها في كيس مجاور لجثته.
وأشارت النيابة العامة إلى أنه توصلت التحريات إلى مرتكب الواقعة، وبضبطه واستجوابه أقر بارتكابه إياها بطلب من مصري مقيم بدولة الكويت كان قد تعرف إليه عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بتجارة الأعضاء البشرية، فطلب منه اختيار أحد الأطفال لسرقة أعضائه البشرية مقابل مبلغ 5 ملايين جنيه، وعقب اختياره لضحيته وعرضه عليه عبر تقنية “الفيديو كول”، طلب منه المذكور إزهاق روحه تمهيدا لسرقة أعضائه البشرية، على أن تنقل الأعضاء المنتزعة عن طريق تقنية “الفيديو كول” أيضا، وأخبره بأنه سيجر. إبلاغه بالخطوات التالية عقب قيامه بذلك”.
وأضافت أن: “المتهم بعد أن نفذ ما طلب منه، كلفه (المصري المقيم في الكويت) بتكرار الأمر مع طفل آخر ليحصل على المبلغ المتفق عليه، لكن تم ضبطه قبل قيامه بذلك، هذا ولم تعثر النيابة العامة بمعاينتها على أية تجهيزات طبية تشير إلى أن المقصود هو تجارة الأعضاء البشرية”.