ط
مقالات بقلم القراء

عندما نضرب الذاكرة بالقلم..مقال بقلم / فردوس عيسى


كتبت فردوس عيسى
ـــــــــــــــــــــــــ
عجزت لبرهة او لدهر او لوقت المهم انى قد عجزت وخفت كيف لى ان اكتب مقالى الاول واى ملمح أوده أن يكون ؟ فخطرت ببالى الشهرة ومئات المقالات المنشورة لى فرجف قلبى وإتسعت حدقة عيناى وأنتابنى الغرور ..يا الله أينتابنى الغرور لفكرة .لخاطرة. مرت لى فقط! فكيف هو الحال ان كنت حقأ ما أود ؟! .لذلك شجعت قلمى العاجز واجبرته أن يجسد مقالى الاول فى نطاق البدايات الجميلة .

اول بداية ولا نهاية لها هى أمى فهى اول لمسة واول ضحكة اول صرخة واول دمعة هى معى. هى لى. وانا منها …هى طريقى للعالم واولى خطواتى له هى زحمة الحب فى القلب هى ..وهى.. وهى.. هى أمى اذا هى كل شئ

من ثم أبى من رحل فى المنتصف وتركنى عاهدته ان انشر اسمه مع كل حرف ينشر لى فهو ورحيله المفاجئ شرخ الذاكرة الذى لن يطيب .

……..
الطفولة ما اروعها وما احزننى على بعدها هى بدايات اللابداية فنحن لا نتعلم كيف نلعب نكبر فنلعب دون دروس دون خبرة دون قائد دون قانون نجتمع مع الصغار ونلعب دون أن ندرك نضع الحدود والمفاهيم .نتقاتل أحيانا ولكننا لانتوقف عن اللعب.

الكبر وما أسوءه بداية اللجام والحساب بداية ان يكتب عتيد علينا يا الله ترى ماذا كان يفعل عتيد من قبل أكان يلعب مثلنا ام كان يكتب على غيرنا سبحان خلقك وحكمك ..
كتب عتيد اول غلطة اول تقصير واول لوحة سيئات .
الشباب واغرائه التفائل الحياة والتعليم مراحل انا ومن انا انا الصغير الذى لايعلم عن هذه الحياة سوى ذاك الوجه الأليف لى صاحب الاجسام الطويلة والاحضان الحنونة فهى أمى وابى ،
أبى الاطول من امى ولكن لما أليس الكبار جميعهم طوال ..تغيرت احوالى وكبرت واصبحت طولهم ان لم اكن اطول واصبحت اتمرد واتذمر .
كبرت دون ان اعى اننى دفينة السطور وأنى املك التراقص مع الكلمات على الحان الحروف ..فجأتنى النفس التى بين أضلوعى وفجأت كل من حولى هل حقأ يمكن أن نبدع بعد العشرين .أن نكتشف مهارة ،اأن تظهر موهبة .ام كان كل مامضى هو مخزون للصفحات البيضاء ليخطها قلمى فيلوثها حبرى واكتب …
اكتشفت بعد أزمان انى استطيع ان اكتب فجأت المقربين وأثرت البعداء
وأيقنت نفسى انى إن كنت قد كتبت بعد كل تلك الاعوام فما الغريب أن أتوقف فجأة كما كتبت فجأة فمات غرورى العجيب وانكمش داخلى وتوقف عقلى عند هذه الكلمات .
صحيح البدايات جميلة بس النهايات السعيدة تصبح أجمل ?☺
هدأ روعى اخيرأ ومات غرورى وفزت فى الحرب المعلنة منى ضدى .صمد القلم وأنتج وشق البياض بقوة وربح فهو توج جمال الابيض جمالا بلونه وحبره وتناغم أحرفه وتراقص كلاماته ومثنيات جمله . أبدعت أخيرا وكتب مقالى الاول دون غرور دون مراجعة دون نظر فقط بالبدايات بدأت وبها انتهى .
كتبت فردوس عيسى

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى