كعادته كل يوم، خرج المزارع من بيته لرعاية قطعة من الأرض تبلغ مساحتها نحو 100 متر مربع، لكنه لم يكن يعلم أن هذا اليوم تنتظره مفاجأة قد تغير حياته كليا، إذ باغته ضوء لامع، انعكس من الأرض في عينيه.
وقف المزارع الهندي لاخان ياداف، 45 عاما، وسط أرضه استعدادا لبدء عمله اليومي، ليعثر على قطعة من الألماس عيار 14.98 قيراط داخل الأرض التي استأجرها الشهر الماضي، مقابل 200 روبية فقط، أي يعادل 2.70 دولار (أقل من 43 جنيه مصري)، في ولاية ماديا براديش، وفقا لموقع “روسيا اليوم”.
الماسة ساهمت في تغيير حياة المزارع تماما، إذ باع الحجر الكريم بالمزاد العلني يوم 5 ديسمبر الجاري، مقابل أكثر من 6 ملايين روبية، ما يزيد قليلا عن 80 ألف دولار (نحو 1.256.800 جنيه مصري)، وفقا لتقارير “تايمز أوف إنديا”.
وقال ياداف، في تصريح صحفي، الأحد الماضي، إنه كان يحاول حرث الأرض فقط عندما رأى الوهج غير العادي، مشيرا إلى أن الكنز المدفون كشف عن نفسه في حفنة من التراب، وأنه كاد يخطئ في اعتبار الجوهرة الثمينة حصاة، ثم التقط الحجر، وتأكد بعد ذهابه إلى مكتب الماس الإقليمي، أنه ماسة، وهكذا بين عشية وضحاها، أصبح “مليونيرا”، قائلا: “لقد تغيرت حياتي”.
وأوضح المزارع الهندي، أنه قبل وقت قريب، كان مجرد واحدا من العديد من الفلاحين الذين طردوا من حديقة بانا الوطنية في ولاية ماديا براديش، وكونه مزارعا حصل على تعويض سمح له بالحصول على جاموسين وهكتارين من الأرض.
وبعد عثوره على هذه الماسة، كان أول شيء فعله ياداف هو شراء دراجة نارية، مؤكدا تصميمه على عدم تبديد تلك الثروة الكبيرة، وأنه يخطط لوضعها في وديثعة ثابتة ليتمتع أبناؤه الأربعة بتعليم جيد.