ط
محليات

عندما يرزق الله بغير حساب . بأدوات بسية يصطاد سمكة عملاقة طولها متر ووزنها 25 كيلو من الرياح التوفيقى ببنها

تمكن مواطن من قرية ميت عاصم مركز بنها بمحافظة القليوبية، أحد محترفي الصيد اليدوي بالقرية، من اصطياد سمكة عملاقة يتجاوز طولها المتر، ووزنها 25 كيلو، من الرياح التوفيقي المار بالقرب من القرية، باستخدام أدوات بسيطة.

يقول المواطن ويدعى محمد عبدالفتاح الجرة، لـ«المصري اليوم»، ذهبت مساء السبت الماضي لأمارس هوايتي المفضلة وهي صيد الأسماك، والتي تعلمتها من والدي، وليس معي أدوات السمكة الكبيرة لأني اصطحبت معي يومها ولدي (محمد وعمر) كنوع من فسحة الصيد، بحوزتي أدوات بسيطة عبارة عن ماكينة صيد ديوا ياباني، ووخيد بريد، وسن مقاس 4، وعود طوله 7 أمتار، واستخدمت حساس مصران كبديل للطعم التقليدي ( دودة الأرض)، مشيرا إلى أنه فجاة لاحظ غمز قوي في عود الصيد، حيث أكلت السمكة المرة الأولى، لكنها هربت، ورميت مرة أخرى وعند ضربها للمرة الثانية أصيبت السمكة، وظلت تقاوم في الماء لمدة نصف ساعة، حتى استطعت تقريبها من الشاطىء بعد تهميدها.

وتابع «الجرة» أن «الله أرسل إليه أحد زملائه ويدعى حسين كيلاني، من هواة الصيد بالقرية، بدون ترتيب أو موعد مسبق، حيث خلع ملابسه ونزل في المياه، وساعده على استخراجها بعد أن أصابته في قدمه، لانه لا يوجد معه شوكة لسحبها، وجسر الرياح عالي ولا يمكن جرها، وبالفعل قربت السمكة منه وانتشلها من الماء بعد أن اصابته في قدمه».

ويؤكد «الجرة» أن السمكة يطلق عليها «مبروكة»، وتعد أكبر سمكة من هذا النوع يتم يصطادها خلال ٣٠ سنة مدة ممارسته الصيد، بل تعد الأكبر التي يتم اصطيادها باستخدام «السنارة»، من النيل، حيث قام بالبحث على الانترنت فلم يجد أكبر منها، لافتا إلى أنه يعتبرها أمرا مبشرا في عام ٢٠٢٠، الذي شهد الكثير من المآسي ومنها جائحة كورون، كما يؤكد أنها بشرة خير لجميع الصيادين أن هناك خيرا كثيرا في النيل وسيظل رغم أنف إثيوبيا.

وحول إحساسه وقت اصطياد السمكة، أكد الجرة أنه «متضارب» ما بين الاندهاش والفرحة، وكان حجمها مفاجأة بالنسبة له، لكن الصيد علمه بالإضافة إلى الصبر عدم الخوف من حجم السمكة كي لا يخسرها الصياد وتقع منه في الماء .

وأضاف أن ثمن السمكة يتجاوز الأف جنيه، ولكنه قطعها باستخدام الساطور لضخامة قشرها، ووزعها على أقاربه كنوع من الفرحة.

وأوضح الجرة أنه بدأ الصيد كهواية مع والده- رحمه الله- الذي حببه فيه، وذلك من عمر ١٢ سنة، ووظلت في هذه الهواية حتى أصبحت بفضل الله محترف صيد يدوي، مشيرا إلى أنه بدأ مع السنارة الغاب البوص، وبعد ذلك تطور الأمر باستخدام الأدوات المتطورة، ولا يكاد يمر يوم من العام في مواسم الصيد لا يخرج فيه رحلة للصيد من بعد العصر إلى صباح اليوم التالي، كما أنه درب ولديه عبدالفتاح ١٥ وعمر ١٣ الصيد، وحاليا يعشقون هذه الهواية وخلال سنوات قليلة سيكونا محترفين

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى