عند المساء …
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ضاقت الدنيا على إتساعها …
وفرغت أرجاء ذاتي من الرجاء …
حاولت أن أجبر جسدي على أحمالها …
ولكن جفت عروقي لم يسمع لي نداء …
ضقت ذرعا ..وأنا أداري أهوائها ..
لم ألبث أن وجدتها ذهبت هباء….
ما أضيع الحلم متأنيا في محرابها…
كان الرقاد أهون من هذا العناء …
طفقت أنشد مسليا للروح ألحانها…
قالت لي :
لا تسخر مني بما تسلو الفؤاد…
فقد باتت خواء..
دعني أتمرس البوح بأسرارها …
من غرق في الهوى ..فكيف يثنيه الدعاء …
ومضة تسحر الفكر يلهف لإحتوائها…
فلا تسعفه همة هرمت أمست قاحلة جرداء…
ثم أمضي…
أتفقد نبضات قلبي في الدروب أضعتها…
فأمسكت عن الكلام حين عز اللقاء….